أسباب استخدام إحدى اليدين في الكتابة

اقرأ في هذا المقال


لماذا يستخدم أغلب الناس اليد اليمنى في الكتابة؟

من المعروف أن غالبية النّاس يعتمدون على اليد اليمنى في الكتابة؛ حتّى أننّا نرى الشخص الأعسر شخص مميّز بقدرته على استخدام يده اليمنى في الكتابة، بحسب الدراسات التي وضّحت إلى أن استخدام الأطراف بالكتابة مرتبط بشكل مباشر بالدماغ.

وعلى الرغم من أن الجزء الأيسر في الدماغ يعتبر أنشط وأكثر استخداماً إلّا أنّه أغلبية البشر يستخدمون اليد اليمنى في المهامّ اليوميّة، وبعد عدّة دراسات أجريت اتضّح أنّ الجزء الذي يسيطر على اليد اليمنى في الدماغ هو الجزء الأيسر وليس الأيمن، فتكون عملية التحكّم بالجسم بطريقة عكسيّة، وهذا الأمر ينطبق على الحيوانات أيضاً فهي متشابهة بهذا الأمر مع الإنسان بتحكّم الجزء الأيسر من الدماغ بالأطراف اليمين للجسم.

استخدام إحدى اليدين في الكتابة:

هنالك أنواع من البشر الذين يستخدمون اليد اليمنى ويسّمى الشخص الذي يستخدم اليد اليمنى (الأيمن)، أما النسبة التي تستخدم اليد اليسرى في الكتابة فيسّمى الشخص فيها (الأعسر)، وهنالك من يمتلكون مهارة استخدام كلتا اليدين ويسمّى هذا الشخص (الأضبط).

وهنالك من يستخدم كلتا اليدين لكن بقوّة متفاوتة بمعنى ليس بنفس المهارة والكفاءة، وهنالك أيضاً ما يسمّى ب (العكفاء) وهم من يعانون من ضعف في كلتا اليدين أو عسر الكتابة، ولكن أوضحت الدراسات أنّ أفضل هذه الأنواع في الأداء وأدقها وأسرعها هم فئة استخدام إحدى اليدين في الكتابة؛ وهذا يعود لأنّ تركيزهم يكون على جهة واحدة فقط.

العوامل المؤثرة في استخدام إحدى اليدين في الكتابة:

عملية تقسيم العمل:

وهذه العمليّة يتحكّم بها الدماغ، فإذا كان دماغ الإنسان يقوم بتقسيم المهام على الجزء الأيمن والأيسر، ويعطي المهام الدقيقة لأحد الجزئين فإنّ الإنسان حتماً سيمتلك مهارة الكتابة بإحدى اليدين.

العامل الوراثي:

إنّ هذا النظام يعتبر معقّد بعض الشيء؛ والسبب هو أنّه ليس له قاعدة ثابتة فهنالك 40 موقع جيني يحدّد هذه العمليّة، ويعتمد على تماثل المهام الحركيّة للدماغ، فبحسب الدراسات إذا كان كلا الوالدين يستخدمون اليد اليسرى فإن نسبة 26% بأن يكون الابن أعسر، والوراثة باستخدام اليد اليمنى تكون بنسبة 24%.

التعرض الهرموني ما قبل الولادة:

الدراسات أظهرت بأنّ هنالك هرمون اسمه (دي اثيل ستيلبسترول)، وهذا الهرمون هو دواء يتمّ تصنيعه لزيادة الخصوبة، إذا تعرّض الذكور لهذا الهرمون واختلط برحم المرأة، فسوف يتحكّم بشكل كبير على هيمنة إحدى اليدين في الجسم، بمعنى أن الابن سيكون أعسر أو أيمن بنسبة كبيرة.

وضعية الجنين في الرحم:

بمعنى إذا كان الجنين بوضعية القفا أي يولد أولاً بمؤخّرة الرأس، في العادة يستخدمون اليد اليمنى، أمّا إذا كانت ولادته غير طبيعية فإن الدماغ سيتحكم بقوّة بالهيمنة على إحدى اليدين، فمن الممكن أن يكون أعسر.

التعرض للموجات الصوتية:

بحيث أن تعرّض الجنين لموجات صوتية عالية تؤثّر بنسة كبيرة بأن يولد هذا الجنين أعسر، ومن الأمثلة على الموجات الصوتية العالية فحص السونار.

المصدر: مستقبل الكتابة التاريخية في عصر العولمة والانترنت/ابراهيم قادري/2001تاريخ الكتابة/د.سليمان احمد ظاهر/2004البلاغة العربية وأساليب الكتابة/أيوبي ياسين/1998فن الكتابة/أحمد حماد/2013


شارك المقالة: