أشكال خطوط الكتابة

اقرأ في هذا المقال


الخط العربي: هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربيّة، حيث تتميّز الكتابة العربيّة بكونها متصلة؛ ممّا يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة، مِن خلال المد والرّجع والاستدارة التزوية والتشابك والتداخل والتركيب.
ويقترن الخط بالزخرفة العربيّة، حيث تستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب خاصّة النسخ القرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالاً من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاصّة فيما يتصل بالأماكن المقدسة.
كما وتعددت آراء الباحثين حول الأصل الذي اشتق منه الخط العربي. وهي في مجملها تتمحور حول مصدري اشتقاق اساسيين، الأول: تبناه مؤرخو العرب، حيث يقولون أنَّه مشتقّ من الخط المسند، الذي عرف منه أنواع متعدده من الخطوط المختلفة، الخط الصفوي نسبة إلى صفاء، الخط الثمودي نسبة إلى ثمود سكان الحِجر، الخط اللحياني نسبة إلى لحيان وغيرها من الخطوط، أمّا الثاني: تبناه مؤرخون أوروبيون، حيث قالوا أنَّ الخط العربي مشتقّ من حلقة الخط الآرامي لا المسند.

أنواع خطوط الكتابة على مرِّ التاريخ:

  • الخط الكوفي: وهو ذلك النوع من الخطوط الذي يمتاز بشكل جميل وجذاب، كما يمتاز بنسقه وتنظيمه المتقنين، كذلك نقاطه التي زادة من جماله وحلاوته، بالإضافة إلى شكل حروفه المتشابهة إلى حدٍ كبير. وله عدّة أنواع، منها الخط الكوفي العباسي، الخط الكوفي الإيراني الذي يبرز المدات بشكل واضح والخط الكوفي المزهر وما يميّزه زخارفه المروحية.
  • خط النسخ: حيث وضعه وحدد قواعده الوزير ابن المقلعه، حيث سُمِّيَ بهذا الاسم؛ لأنه كان يستخدم بصروة وشكل كبير في نسخ ونقل الكتب. وبسبب تسيره لقلم الكاتب بصورة سريعة، واستخدام هذا الخط في النسخ في القرون الإسلاميّة الوسطى، حيث يمتاز بإظهار جمال الحروف بشكل واضح ورائع.
  • الخط الديواني: والذي كان يستخدم في كتابة الدواوين، حيث كان أحد أسرار القصور السلطانيّة في فترة الخِلافة العثمانية، ودوِّن به العديد من المذاهب، كما يمتاز بمرونته أثناء كتابة الحروب، حيث كان يُكتب على سطر واحد.
  • الخط الفارسي: حيث يمتاز عن غيره من الخطوط برشاقة حروفه، حيث تظهر كأنّها تنحدر في اتجاه واحد فقط، خاصة الحروف المدوّرة واللينة؛ وذلك لأنّها أكثر مرونة وطوعاً في الرسم، خاصة إذا رُسمت بشكل دقيق وبِحُسن توزيع وأناقة.
    وفي كثير من الأحيان يعتمد الرسّام على الزّخارف ليصل إلى قوّة التعبير، كما أنَّه قد يقوم بربط حروف كلمة واحدة أو اثنتين مع بعضهما البعض؛ وذلك حتَّى يحقق تأليف الإطار، كما أنَّه قد يَرسم خطوطاً ملتقه ومنحنية ليظهر إبداعه وخياله الخصب في الكتابة.

المصدر: في الأدب والنقد، غراب مهنا، الطبعة الثانية.صناعة الكتابة وأسرار اللغة، سلام خياط، الطبعة الرابعة.لغة الأدب، فتحي خليل، الطبعة الأولى.


شارك المقالة: