أنواع السجع في البلاغة العربية

اقرأ في هذا المقال


تعريف السجع:

هو أحد المحسنات البديعية اللفظية ويستخدم في النثر،  هو توافق الفاصلتينِ على حرف واحد في فقرتين أو أكثر.

تعريفات السجع عند البلاغيين:

  • تعريف السكاكي للسجع: ” ومن جهات الحسن الأسجاع: وهي في النثر، كما القوافي في الشعر، ومن جهاته الفواصل القرآنية”.
  • تعريف الخطيب التبريزي: : هو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد، وهو في النثر كالقافية في الشعر”.

أقسام السجع:

يأتي السجع بصور متعددة وهي: 

  • المطرف.
  • المرصع.
  • المتوازي.
  • المشطور، أو التشطير.

أنواع السجع:

أنواع السجع من حيث الطول والقصر:

  • السجع القصير: هو ما يحتوي على ألفاظ قليلة.
  • السجع الطويل: يختلف في درجات، يحتوي على إحدى عشرة لفظة وأكثر.

أحسن السجع:

يكون أحسن السجع عندما تتساوى فقراته فلا يزيد بعضها على بعض، ويشترط اتفاق الفواصل على حرف واحد.
كقول أحدهم: ” من السجع الحسن ما تكون ألفاظ الجزءين المزدوجين مسجوعة، فيكون الكلام سجعًا في سجع”.

موقف النقاد من السجع:

لقد اختلفت آراء النقاد من السجع، فمن النقاد قد دعا إلى الابتعاد عنه لما فيه من تكلف والتشبه بالجاهلية، ومن النقاد رأى في السجع جزء من البلاغة بعد أن ورد في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.

أمثلة على السجع:

  • قال تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ).
    السجع المرصع ( بين كلمة إلينا وعلينا، وكلمة إيابهم وحسابهم).
  • قال تعالى: (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ).
    السجع متوازن (كلمة مصفوفة ومبثوثة، تتوافق في الأوزان ولكنها تختلف في القافية).
  • قال تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ*النَّجْمُ الثَّاقِبُ).
    السجع متوازن ( كلمة الطارق وثاقب، تتوافق في الأوزان ولكنها تختلف في القافية).
  • قال تعالى: ( فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ*وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ).
    السجع المتوازي ( بين كلمة مرفوعة وموضوعة).
  • قال تعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا*وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا).
    السجع المتوازي ( بين كلمة لباسًا ومعاشًا).
  • قال تعالى:  (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا*وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا).
    السجع المطرف ( بين كلمة وقارًا وأطوارًا،  توافق في الكلمة الأخيرة لكنها تختلف في الوزن).
  • قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا*وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا).
    السجع المطرف ( بين كلمة مهادًا وأوتادًا، توافق في الكلمة الأخيرة ولكنها تختلف في الوزن).
  • قال تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى). 
    السجع المتوازي ( بين كلمة هوى وغوى).
  • قال تعالى : (طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى *تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى *الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى *اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى).
    السجع المتوسط (الآيات مبنية على أربعة إلى عشرة ألفاظ فكانت متوسطة الطول).

المصدر: علم البديع/عبد العزيز عتيق/ دار النهضة العربيةعلم البديع/ ثامر محمد سعدي/ جامعة دمشقالمفصل في علوم البلاغة/ عيسى علي العاكوب/ منشورات جامعة حلب


شارك المقالة: