أقسام الكناية في البلاغة العربية

اقرأ في هذا المقال


تعريفات البلاغيين للكناية:

  • تعريف عبد القاهر الجرجاني: ” أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعاني، فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة، ولكن يجيء إلى معنى هو تاليه وردفه في الوجود فيومئ به إليه ويجعله دليلًا عليه” .
  • تعريف السكاكي: ” ترك التصريح بذكر الشيء إلى ما هو ملزمه لينقل من المذكور إلى المتروك”.

الفر ق بين الكناية والمجاز:

الكناية يقصد بها المعنى المجازي ويقصد بها المعنى الحقيقي، أمّا المجاز هو يقصد به المعنى المجازي دون تفسير للمعنى الحقيقي، فتختلف الكناية عن المجاز بتفسير المعنى الحقيقي بعكس المجاز لوجود القرينة المانعة.

أقسام الكناية:

  • كناية عن صفة وتتكون من( كناية قريبة، كناية بعيدة).
  • كناية عن موصوف.
  • كناية عن نسبة.

أقسام الكناية باعتبار الوسائط والسياق:

  • التعويض.
  • التلويح.
  • الإيماء والإشارة.
  • الرمز.

أهمية الكناية وجمالياتها:

الهدف من الكناية هي المبالغة في الصفة والبعد عن المباشرة، ولها قيمة بلاغية، كما أنها تقدم المعنى الحقيقي الذي يحتوي  على عدد من الأدلة ، كما هي تعبر عن الحياة الاجتماعية بصور جميلة.

أمثلة على الكناية في القرآن الكريم:

  • قال تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا). 
    الكناية عن الكرم ببسط اليد وعن البخل بقبضهما  (اليد المغلولة تعني البخل، واليد المبسوطة وهي الإسراف).
  • قال تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
    كنى الله تعالى في القرآن الكريم بالكرم ببسط اليد وعن البخل بقبضهما.
  • قال تعالى:  (إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا). الكناية عن الخوف.
  • قال تعالى: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ).
    كناية عن قضاء الحاجة بتناول الطعام.
  • قال تعالى: ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا). 
    كناية عن الجماع بالملامسة.
  • قال تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الْغَائِط).
    كناية عن البول وغبره بالغائط ويقصد بالغائط مكان منخفض من الأرض.
  • قال تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا).
    الكناية في الآية الكريمة ( اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ) الكناية عن الجماع أو الخلوة. 

المصدر: علم البديع/ عبد العزيز عتيق/ دار النهضة العربيةعلم البديع/ ثامر محمد سعدي/ جامعة دمشقمدخل إلى علم الدلالة/ فتح الله سليمان/ مكتبة الآداب.


شارك المقالة: