ابن المولى

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن المولى:

وهو محمد بن عبدالله بن مسلم، ابن المولى، أبو عبدالله، يُعتبر من أشهر وأبرز الشعراء والأدباء العظماء والمخضرمين في دولة العصر العباسي الأول. ولم يذكر المدوّنون زمناً معروفاً لميلاد ولادته، لكنهم ذكروا فقط في كتبهم أنه ولد في الميدنة المنورة في الحجاز.
وعاش في عصر الدولة الأموية وعصر الدولة العباسية. وكتب الكثير من المؤلفات الشعرية والقصائد التي اتبع فيها نظام الشعر العربي التقليدي. وأحدث حركة أدبية واسعة في العصر العباسي كحركة تجزؤ الخلافة آنذاك.

وأتقن الشاعر اللغة العربية، حيث يظهر ذلك في كثير من الأماكن والمواطن في الأبيات الشعرية، حيث أتقن الشاعر مهنة الشعر العربي التقليدي.

ونشأ الشاعر ابن المولى وترعرع في المدينة المنورة وبالتحديد في الشمال منها في الحجاز، حيث كان مولى بن عمرو ابن عوف الأنصاري العباسي.

ووصفه العديد من الأدباء المدوّنون والمؤرّخون لحياته بالعفاف والتقوى والعزّة حسن الهيئة ونظيف الثياب. وذكروا أيضاً أنه أقدم على مدح الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. وعمّر الشاعر عمراً طويلاً حتى أنه عاصر وعايش المهدي الخليفة العباسي. وكتب الكثير من القصائد الشعرية التي يمدحه فيها، حيث تجوّل كثيراً بين البلدان.

وانتقل الشاعر إلى مصر حيث مدح فيها يزيد بن حاتم ومقابل مدحه له أخذ الشاعر ابن المولى عشرون ديناراً، حيث كان كثير التعلّق بالشعر العربي التقليدي القديم. وكتب الكثير من القصائد الشعرية، حيث كانت أغراضها الشعرية الرئيسية هي الغزل والمديح والرثاء/ بالإضافة إلى ميوله لكتابه الشعر المتعلف بالحكمة، لكنه تجنّب كتابة الشعر الغزلي بالنساء، كما تغزّل بقوسه الذي أسماه ليلى؛ وذلك لكي يتجنب الإثم الذي من المفترض يقع عليه في حال كتب عن الغزل بالنساء.

وأمّا عن مهدي عبد الحسين النجم فهو الذي قام بالاعتناء بشعر الشاعر ابن المولى، حيث جمعه مهدي عبد الحسين في ديوان منفصل تماماً وبتحقيق منه. كما نشر ديوان الشاعر ابن المولى بشكل متسلسل، في مجلة البلاغ عراقية المنشأ، في العدد الذي كان يبلغ الثمانون؛ وذلك في عام ألف وتسعمائة وثمانون للميلاد، كذلك العدد العاشر من تلك المجلة لعام ألف وتسعمائة وواحد وثمانون للميلاد.
وتوفّي الشاعر ابن المولى في عام مائة وسبعين للهجرة الموافق لعام سبعمائة وسبعة وثمانين للميلاد، في المدينة المنورة.

المصدر: الأعلام، الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.أعلام الأدب العربي، روبت كامبل.


شارك المقالة: