اقتباسات من يوميات الحزن العادي

اقرأ في هذا المقال


أتمنّى لكِ اليأس يا حبيبتي؛ لكي تصيرين مبدعة. اليائسون هم المُبدعون، لا تنتظريني ولا تنتظري أحدًا.

محمود درويش

ماذا كانت تعني الهزيمة لك ؟  أنْ أطلب شيئاً ولا يتحقّق ، أنْ أبدأ ولا أكمل.

أتمنّى لكِ اليأس يا حبيبتي؛ لكي تصيرين مبدعة. اليائِسون هم المبدعون، لا تنتظريني ولا تنتظري أحدًا. انتظري الفكرة، لا تنتظري المفكّر. انتظري القصيدة، ولا تنتظري الشّاعر. انتظري الثورة، ولا تنتظري الثّائر. المفكّر يُخطئ، والشّاعر يكذب، والثّائر يتعب.

ثمّة شئ ننساه في زحمة التّسابق على حفظ الجمل الثوريّة الجميلة. هذا الشيء هو الكرامة البشرية، ليس وطني دائماً على حق، ولكنّني لا أستطيع أنْ أمارس حقاً حقيقياً إلّا في وطني.

وأنتم ماذا فعلتم بأرضكم؟ اسأل ماذا فعلت بنا الأرض؟ قتلت جدّي من القهر والانتظار وشيبت أبي من الكدح والبؤس وأخذتني إلى الوعي المبكّر بالظلم.

 لماذا توقظ العالم من النّوم؟

هذا ليس صوتي. هذا صوت ارتطام جثّتي بالأرض.

– ولماذا لا تموت بهدوء؟

لأنّ الموت الهادئ حياة ذليلة.

والموت الصّارخ؟ قضيّة.

هل جئتَ تعلن حضورك؟

بل جئتُ أعلن غيابي.

ولماذا تقتل؟

لا أقتل إلّا القتل..لا أقتل إلّا الجريمة.

اذهبْ إلى الجحيم.

أنا قادم من الجحيم.

لم تذهب يوماً إلى أعراس القريه ولكنّها أول من يذهب إلى جنازة في القرية والقُرى المجاورة عاجزة عن الفرح قادرة على البكاء ..وبارعة في السُّخرية.

إنّ من سلبك كل شيء لنْ يعطيك أي شيء. ولو أعطاك أهانك.

جاءك الفرح فجأة، وقد علّمتك الأيام أنْ تحذر الفرح، لأنّ خيانته قاسية.

ما أشدّ برائتنا حين نظن أنّ القانون وعاء للعدل والحق . القانون هنا وعاء لرغبة الحاكم ،أوبدلة يفصّلها على قياسه.

لا هو شعر ولا هو نثر

لا هي مقالات ولا هي رواية

إنّه نبض الوطن…حقيقة الواقع

ألم يوميات حزن لا يمكن أنْ تتحوّل إلى عادي

ألم ينبع من حقيقة أنْ تكون لاجئ دائم…خارج أرضك وداخل أرضك..الوضع سيان

لتجد فجأة أنّك أصبحتَ عاجزٌ عن الفرح وبارع في الحزن.

كان لا بدّ أنْ تبرهن القدس على أنّ الصّخور قادرة على امتلاك حيويّة الّلغة. هذا هو وطني.


شارك المقالة: