ما هي المناهج والأساليب للسيرة الذاتية في الأدب العربي؟

اقرأ في هذا المقال


المناهج والأساليب الفنية للسيرة الذاتية:

  • الشكل المقالي: من المعروف أن الشكل المقالي يأتي بمعنى المختصر، فالمقالة هي عبارة عن فقرات تختصر بعض المواضيع، لذلك فإن السيرة الذاتية عندما تكتب بشكل مقالي بمعنى أنها تكتب على شكل فقرات متنوعة يعرض فيها الكاتب تفاصيل حياته، وليس شرطاً فيه أن تأتي الأحداث بشكل متسلسل، وهنالك الكثير من الكتاب الذين انتهجوا هذه الطريقة في كتابة السير منهم: لطفي السيد صاحب كتاب (قصة حياتي)، عبد العزيز فهمي (هذه حياتي)، وهيكل صاحب كتاب (مذكرات في السياسة المصرية)، فكل واحد من هؤلاء الكتاب قام بعرض تفاصيل حياته في عدة قوالب.
  • الشكل التاريخي للرصد: هنا يقوم الكاتب برصد أحداث حياته وتفاصيلها بشكل تصاعدي، أي من الأقدم إلى الأحدث بشكل حيادي، وتكون اللغة المستخدمة هنا لغة صارمة جداً، ولا يوجد فيها أي نوع من السرد أو الحوارات الدرامية، فلا يوجد في هذا النوع من السير أي وجود للأهل والأصحاب، ومثال عليها: كتاب (حياتي) للمؤلف أحمد أمين، حيث عرض فيها حياته منذ الولادة إلى قبل وفاته بأربع سنوات، فقام بسرد الأحداث لعام 1950، وتوفي في عام 1954.
  • الشكل الروائي: ويعرف أيضاً بالسيرة الذاتية الروائية، هنا يستخدم الكاتب الشكل التصويري للأحداث، الذي يدخل فيه أحياناً الخيال لكن بشكل محدود جداً، فيحقق متعة جمالية للقارئ، ومن الأمثلة عليها: كتاب (الأيام) للكاتب المعروف طه حسين، وحنا مينا في ثلاثية (بقايا صور، المستنقع، القطاف)، وخليل حسن خليل في (الوسيلة)، ومحمد شكري في (الخبز الحافي، الشطار).
    ويوجد هناك فرق بين الرواية الفنية والسيرة الذاتية الفنية، فالرواية الفنية تصوّر لنا جانباً أو مرحلة من مراحل حياة الشخص، ففي رواية (محسن عودة الروح) في شخصية حكيم، كانت لا تصرح عن صاحبها، كما أنها لم تعرض سيرتهم الذاتية كاملة، فهي تعرض فقط أول مرحلة من مراحل حياتهم، أما كتاب (الأيام) وثلاية حنا مينا وغيرها من كتب السيرة الذاتية قامت بعرض تصويري لحياة الأشخاص منذ بداية تأليفهم للكتاب إلى آخر مرحلة قاموا بتصويرها، ويسردون كل المواقف التي مرت بهم سواء كانت مفرحة أو محزنة.

المصدر: السيرة الذاتية في الأدب العربيسنوات وذكريات/ الهيئة العامة للكتا المصري/1997سيرة ذاتية/ دار الشروق/ 1993الأيام/ طه حسين/ 1966


شارك المقالة: