الألواح الخشبيّة

اقرأ في هذا المقال


رغم أن الألواح الخشبيّة لم يشع استخدامها في العراق القديم إلا أن أُصولها ترجع إلى هذا
البلد.

وقد استخدمها اليونان والرومان في العصور القديمة على نطاق واسع قبل استخدامهم
للبردي والجلود.

أجزاء الكتاب الخشبي وكيفيّة الكتابة عليها:

وكان الكتاب الخشبي يتألف من عدد من الألواح الخشبيّة الرقيقة على شكل صفحات أو
أوراق تُجلّد معًا.

من الكعب بواسطة خيط يتخلل ثقوب الكعب التي تُعد خصيصًا لذلك.

وكانت الصفحات تُغطى بطبقة من الشمع للكتابة عليها وإذابتها عندما يُراد استخدام تلك

الألواح مرة ثانية.

وقد وصلتنا كميات كثيرة من الألواح الخشبيّة هذه عن اليونان والرومان والهنود.

وقد وجدنا عليها مادة علميّة مُختلفة من النصوص الأدبيّة والشعريّة والقصصيّة والدينيّة
والخطابات الغراميّة من الهند.

وفي مكتبة بودلي في جامعة أكسفورد يوجد مخطوط هندي على شكل ألواح خشبيّة.

والمواد السابقة جميعها كانت تُصنع بهدف الكتابة عليها أي أنها كانت تُعد خصيصًا للكتابة.

إلا أن الإنسان كما ألمحنا سابقًا كان يُستخدم إلى جانب تلك المواد وقبل هذه المواد .
مواد جاهزة في بيئته للكتابة عليها كالصخور والأحجار وجدران الكهوف …الخ.

وكتب الإنسان كذلك على لحاء الشجر الجاف على وجه الخصوص كما كُتب على جذع
النخل وخاصةً (القحوف) كما كُتب على القماش وخاصةً الحرير.

وكان لحاء الشجر يُقطّع على شكل قطع تُمثّل كل منها ورقة أو صفحة حيث الكتابة تتم على
باطن اللحاء وليس على ظاهره.

وربما كان طول الصفحة يصل إلى ياردة كاملة (90سم) وعرضها يصل إلى (30سم) وقد

وصلتنا نماذج بهذا الحجم.

وقد استخدم لحاء الشجر أيضًا ليس فقط لكتابة الكُتب والوثائق الطويلة ولكن أيضًا استُخدم للمراسلات والخطابات الغراميّة.

ولقد استخدم الصينيّون واليابانيّون والهنود والعرب وغيرهم من الأُمم القماش الحرير
والقطن كذلك في الكتابة.
الكتابة.

مُنذ عرف الإنسان صناعة القُماش وما زلنا حتى اليوم نستخدم القماش في كتابة اللافتات.

وكان يُكتب على القُماش بالحبر والقلم ورغم الكميّة الكبيرة من الكُتب التي كُتبت على القُماش الحرير القُطن.

إلأا أن نسبة محدودة بحُكم العوامل المناخيّة التي تُؤدي إلى تحلُّل الأقمشة وبلاها كذلك فإن
الحشرات والعثة تفعل بالقماش فعل السوء.

والأقمشة المكتوبة موزعة على المتاحف في الدول المُختلفة أكثر منها على المكتبات.

مُميّزات الألواح الخشبيّة

  • خفيفة الوزن.
  • أكبر حجمًا وتتسع لمساحة من النص أكبر مما تستوعبه الألواح الطينية.
  • أن الكتابة على اللوح الخشبي غالبًا ما كان يتم محوها من وقت لآخر. وبذلك يُمكن أن يُستعمل
    اللوح من جديد لكتابات أُخرى.
  • أن الألواح الخشبية كانت تُربط عند اللزوم. فيُتشكل بذلك ما يشبه الكراسة. ولعل هذا هو أول أشكال الكتاب.
  • أقل عُرضه للتلف بسبب الرطوبة وذلك بعكس الألواح الطينية التي كانت تمتص الرطوبة


المصدر: 1- علم المرجعيات . محمد علي العناسوة .- عمان : دار الياقوت .2001 .2- مصطفى الرافعي ، فنون صناعة الكتابة . بيروت: دار الجيل ، 1994 .3- عامر سليمان ، اللغة والكتابة في موسوعة الموصل الحضارية .- الموصل: مطبعة الموصل ، 1991 ، مج 1 .


شارك المقالة: