الشعر العباسي في رثاء الآباء

اقرأ في هذا المقال


تعرف الرثاء:

شعر الرثاء لغة: هو بكاء الراثي للمرثي بعد موته أو مدح للمرثي وتعدد محاسنه وتنظيم الشعر فيه.
شعر الرثاء اصطلاحاً: هو فن من الفون الشعر وأيضاً هو صناعة الشعر في المرثي وقد يكون بكاءً أو عزاءً قد يعبر فيه الشاعر عن حزنه الداخلي.

أنواع شعر الرثاء:

الرثاء غرض من أغراض الشعر العربي الذي شهد العصر الجاهلية وأيضاً واكبا عصرنا هذا، وقد قالوا فيه أجمل التعابير عن ما فيه داخلهم للمرثي، هناك أنواع عدة من أنواع شعر الرثاء ومنها:

  • رثاء الحيوانات.
  • رثاء الجواري والغلمان.

  • رثاء العلماء والأدباء.

  • رثاء الخلفاء والوزراء.

  • رثاء الرًفقاء والأصدقاء.

  • رثاء الأبناء.
  • رثاء الآباء.
  • رثاء الزوجة.

أشهر الأشعار في رثاء الآباء:

شاع شعر رثاء الآباء في العصر العباسي وقد انتشر انتشاراً واضحاً في هذا العصر؛ لأنّه كثر في العصر العباسي ثورات ولحروب والموت والتعذيب، وهذا الشعر أقل شعر في الرثاء وخصوصاً أقل من شعر رثاء الأبناء لما فيه اختلاف عاطفة الابن نحو الأب وعن عاطفة الأب نحو ابنه؛ لأنّ حزن الأب على ابنه أشد بكثير من حزن الابن على أبيه، فقد قال أبو علاء المعري في رثاء والده، قائلاً:

فــيــا قــبــر واه مــن ترابــك لينـا
عـــليـــه وآه من جـــنــادلك الخــشــن

لأطــبقـت إطـبـاق المـحـارة فـاحـتـفظ
بــلؤلؤة المـجـد الحـقـيـقـة بـالحـزن

فــهــل أنــت إن نــاديــت رمـسـك سـامـع
نـداء ابـنك المـفـجـوع بل عبدك القنٍ

ســأبـكـي إذا غـنى ابـن ورقـاء بهـجـة،
وإن كـان مـا يعـنـيـه ضـد الذي أعِن

ونــادبــة فــي مـســمــعــي كـل قـيـنة
تـغـرّد بــاللحـن البـري عــن اللحــن

وأحــمـل فــيـك الحـزن حـياً فـإن أمت،
وألقـك لم أســلك طـريـقـاً إلى الحـزن

وبــعـــدك لا يهـــوى الفــؤاد مسرة
وإن خـان فـي وصـل السرور فـلا يهِـن


المصدر: كتاب " الرثاء في الشعر العربي " تأليف محمود أبو ناجيكتاب " أصحاب الواحدة " تأليف محمد مظلومكتاب " الأغراض الشعرية " تقديم حسين محمد البزاز


شارك المقالة: