مقتطفات من القلب العاري عاشقا

اقرأ في هذا المقال


لو لم أمُتْ مرّات ألماً ووحشةً ، لما تعلّمتُ فنّ الحياة !

غادة السمان

لا أتمنّى شيئاً أكثر من رفوف شاسعة لكتبي و فضاء حر لبوماتي وكوكباً سرياً لجنونيلا أتمنّى شيئاً غيرك أنت.

لأنّ كل ما أحبّه ومن أحبّه يختفي من حياتي.

أنهض من سريري كل صباح ، وأطلّ من ناقذتي لأطمئنّ إلى أنّ نهر السين الباريسي ما زال في مكانه كما ودّعته قبل أنْ أنام.

كل ما أحببته انكسر وكسرني وحزني شاسع علي طول خارطة عالمي العربي.

حكاية الحب قد تندثر كأيّ كون تفتّت هارباً في المجرّات
لكن ضوء الحب الّذي كان يتجاوز المجرات والأزمان
.

الحريّة الوحيدة المكفولة حتّى في السُّجون
تُدعى الذاكرة ،وهي سجّان وجلاّد وحبيب في آن
ٍ.

لو لم أمُتْ مرّات ألماً ووحشةً ، لما تعلّمتُ فن الحياة !

أهديتني بساط الريحوقلتَ لي حلّقي أينما شئتِ
طرتُ بهِ عبر القارات مع السّندباد وعلاء الديّن وعلي بابا.


تحت شلّالات نياغارا

كل الطُّرق تؤدي إلى الهاوية أو إلى الغيمة،

وأنا قبّعة قشيّة في العاصفة المائيّة،

تطير في المسافة بين السّماء والضّوء والرّيح والذّكريات.

أهلاً بالرّبيع، لأنجو من مكائدِ الخريف.


شارك المقالة: