فن المسرحية في الأدب العربي

اقرأ في هذا المقال


تعريف المسرحيّة:

وهي شكل من أشكال الأدب ونوع من أنواع الفن التمثيلي الذي يروي قصةٌ مُعيّنة، حيث تعرض أحداثها من خلال أشخاص معينين” ممثلين”. وتعبّر مشاهدهم، أحاديثهم وأفعالهم عن أحداث القصّة، حيث يتخذ كل ممثل دوراً خاصاً به. ويتقمص من خلالها شخصية من شخصيات القصّة. ويمثل تصرفاته بطريقة تنقل للجمهور الفكرة العامة عنه.
وتوجد المسرحيات بأنواع وأشكال مختلفة، فهنالك المسرحيات التي تحتوي على نصوص ونقاشات وأدوار. وهنالك المسرحيّات الصامتة، التي يقوم الممثلون خلالها بالقيام بأفعال وحركات توضّح الفكرة العامّة للمسرحيّة، بالإضافة للمسرحيّات الغنائية التي تحتوي ثلاثة أرباع مشاهدها على الغناء. كما تعتبر اليونان والإغريق من أول الحضارات التي اشتهرت بالفن المسرحي وأتقنته.

ما عناصر المسرحيّة؟

للمسرحيّة عناصر متعددة من أهمها:

أولاً: الممثلون” الشخصيات”:

وهم الأشخاص الذين يمثلون القصة ويعرضونها عن طريق مشاهد وأدوار مخصّصة. وتنقسم الشخصيات في المسرحيّة إلى عدّة أقسام وذلك حسب الأدوار والتأثير على النحو التالي:

  • شخصية أساسيّة: وهي الشخصيّة المهمة في المسرحيّة. وعادةً ما تكون شخصية البطل.
  • شخصيّة ثانوية: وهي التي تقوم بمساعدة الشخصيات الأساسية، مثل صديق البطل، أو المقرّب إليه.

ثانياً: الحبكة أو العقدة:

وتعني القصة الهادفة والفكرة التي تتحدث عنها المسرحيّة، بشكل واضح ومفهوم، ببساطة وعدم التكلُّف.
ثالثاً: الحوار” النص”:

وهي الحوادث والأفكار الّتي يقوم الممثلون بالتّعبير عنها وإيصالها لِلجمهور.
رابعاً: المسرح:
وهو المكان الذي تُقام فيه المسرحيّة. وعادةً ما يكون صالة كبيرة مليئة بالمقاعد التي يجلس عليها الجمهور.
خامساً: الراوي:
وهو الشخص الذي يقوم بقصِّ أحداث المسرحيَّة ويقوم بِسردها بشكل متسلسل.
سادساً: الفكرة:

وهي ما يقوم الممثلون بإيصالة للجمهور.

أنواع المسرحيّة:

للمسرحيّة أنواع متعددة ومنها:

  • المأساوية: حيث تدور أحداث هذه القصة حول الكوارث، مواجهة الأشخاص لمصاعب الحياة ومتعابها، تعرّضهم للموت والأذى، مع استمراريّة الحُزن فيها حتى نهاية المسرحيّة.
  • الجديّة: تُشبه في أحداثها المسرحيَّة الحزينة، إلّا أنَّها تُختتم بِأحداث سعيدة.
  • الميلودراميّة: وهي التي تُركّز على الصراع الدائم بين الخير والشر، كأن تُمثِّل الأشخاص السيئين يأذية الفقراء الذين يتعاطف الجميع معهم ودائماً تنتهي بانتصار الخير على الشر.
  • الكوميديّة: وهي من أفضل أنواع المسرحيات التي يُفضلها الناس؛ لأنها تقص أحداثاً مضحكة. ويمثلها شخصيات غبية، حيث يُعبّرون عن المواقف والأحداث بطريقة ظريفة و ساخرة. وعلى الرغم من ذلك فهي تقص قصّة واقعيّة وهادفة، لكن الغرض الأكبر منها هو إمتاع الجمهور وترفيهة، بالإضافة لإيصال عبرة وحِكمة واضحة.

المصدر: لياقات الكتب، دورثي براندي، الطبعة الأولى.الروائي الساذج والحساس، أورهان باموك.تقنيات كتابة الرواية، نانسي كريس.


شارك المقالة: