اللغوي جون لانجشو أوستن John Langshaw Austin

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي جون لانجشو أوستن:

ولد اللغوي جون لانجشو أوستن في السادس والعشرين من شهر مارس في عام 1911، وتوفي في الثامن من شهر فبراير في عام 1960، كان فيلسوف ولغوي بريطانيًا، حيث كان يعتبر من أكبر مؤيدي فلسفة اللغة العادية، وكما أنه اشتهر بتطوير نظرية أفعال الكلام.

حياة اللغوي جون لانجشو أوستن:

تعليم اللغوي جون لانجشو أوستن:

ولد اللغوي جون لانجشو أوستن في لانكستر في المملكة المتحدة، وهو ابن جيفري أوستن والذي كان أحد أشهر المهندسين المعماريين إنذاك. وفي عام 1921 انتقلت عائلة أوستن إلى دولة اسكتلندا، حيث أصبح والد جون لانجشو أوستن سكرتيرًا لمدرسة سانت ليوناردز. كما أكمل جون أوستن تعليمه المدرسي في مدرسة شروزبري في عام 1924، وحصل على منحة دراسية في الفلسفة والكلاسيكيات واستمر في دراسة الكلاسيكيات في كلية باليول في جامعة أكسفورد. وفي عام 1933، حصل جون أوستن على المرتبة الأولى في الكلاسيكيات والفلسفة، بالإضافة إلى حصوله على جائزة (Gaisford) لأعماله في النثر اليوناني.

مهنة اللغوي جون لانجشو أوستن:

أثناء الحرب العالمية الثانية خدم جون أوستن في فيلق المخابرات البريطاني. حيث قيل عنه أنه كان شخص عالي الدقة أكثر من أي مسؤول في الاستخبارات. ولكن ترك جون أوستن عمله في الجيش برتبة مقدم، وبعدها تم تكريمه لعمله الاستخباري مع ضباط وسام الإمبراطورية البريطانية.

وبعد ذلك، تولى اللغوي جون أوستن منصب الأستاذية في الفلسفة الأخلاقية في جامعة أكسفورد، وكذلك شغل مرتبة أستاذ مساعد في كلية كوربوس كريستي. وبعد ذلك بوقت قليل، ظهر تأثيره العلمي على طلابه من خلال تدريسه المقرر التعليمي (اجتماعات صباح السبت).

وبعدها ذهب اللغوي جون أوستن لزيارة جامعة هارفاردوجامعة كاليفورنيا في بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وفي عام 1955 قام بإلقاء محاضرات ويليام جيمس في هارفارد، والتي أصبحت أحد أشهر مؤلفاته في كيفية القيام بالأشياء باستخدام الكلمات، كما أنه قام بإلقاء ندوة حول الأعذار التي اُستخدمت لتأليف كتاب “نداء للأعذار”. وخلال هذه الفترة كان لجون أوستن واللغوي نعوم تشومسكي العديد من اللقاءات التي أصبحوا بفضلها أصدقاء مقربين. كما شغل جون أوستن من عام 1956 وحتى عام 1957 منصب رئيس الجمعية الأرسطية المختصة بالفلسفة والكلاسيكيات الأدبية.

أعمال اللغوي جون لانجشو أوستن:

كيفية القيام بالأشياء باستخدام الكلمات:

كان هذا الكتاب هو أكثر أعمال اللغوي جون أوستن تأثيرًا في علوم اللغويات، على عكس النظرة الوضعية الخاصة به، ولكنه جادل بأن الجمل ذات القيم الحقيقة لا تشكل سوى جزء صغير من نطاق الكلام. وبعد القيام بالعديد من المحاولات للعثور على المزيد من خصائص الأداء، وبعد مواجهة العديد من الصعوبات، قام جون أوستن بتحليل الحواس التي يمكن من خلالها قول شيء ما والقيام بشيء ما وقول شيء ما نفعله، وسمى هذا بالبداية الجديدة.

وفي نظرية أفعال الكلام الخاصة باللغوي جون لانجشو أوستن، ركز الاهتمام بشكل خاص على الفعل التنبيهي والتعليمي، والذي كان من النادر أن يقوم بهذه النظرية بالتقسيم الفرعي للتعبير عن شيء ما، على سبيل المثال، أن يشار إلى الهاتف برسمة. حيث يستند كتاب اللغوي جون لانجشو أوستن هذا إلى المحاضرات التي ألقيت في جامعة أكسفورد بين عامي 1951 و1954، ثم في جامعة هارفارد في عام 1955.

الكلام الأدائي:

وفقًا للغوي جون لانجشو أوستن، فإن الكلام الأدائي يشير إلى فعل لا قيمة له في الحقيقة يتمثل في أداء أو القيام بعمل معين. على سبيل المثال، عندما يقول الناس أتعهد بأن أفعل كذا وكذا، فإنهم يبذلون قصارى جهدهم لتقديم هذا الوعد والوفاء به. وفي هذه الحالة، إذا تم الوفاء بالوعد بشكل لا تشوبه شائبة، يكون الكلام الأدائي مبهج وموفق، ولكن إذا فشل المرء في تنفيذ ما وعد به، يعتبر الكلام الأدائي أنه غير موفق. كما لاحظ جون أوستن أن النطق الأدائي ليس له قيمة حقيقية، ممّا يعني أنه لا يمكن الحكم على أي شيء يقال على أساس الحقيقة أو الكذب.

أنواع الكلام الأدائي:

هناك أربعة أنواع من الكلام الأدائي وفقًا لجون أوستن، وهي الأعمال الصريحة والضمنية والبدائية وغير الصريحة. حيث ناقش جون أوستن هذه الأنواع في كتابه، وفيما يلي توضيح على مختلف هذه الأنواع:

  • الأداء الصريح: كقول أنا أعتذر أو أنا أنتقد، فتعد هذه الأمثلة صريحة جدًا للمستمعين ولا مجال فيها للنقاش أو لتغطية موقف معين.
  • الأداء غير الصريح: يعد الأداء غير الصريح عكس الأداء الصريح، حيث سيكون لدى المستمع شكوك واضحة حول كلام المتحدث، كقول أحد لنذهب لشريكه عندما يشعر بالملل من موقف معين، ولكن شريكه لن يكون على درجة عالية من الفهم الواضح.
  •  الأداء البدائي: يعد المثال الذي قدمه اللغوي جون أوستن هو (سأكون هناك)، ولكن لا توجد تفصيلات كلام أخرى، كذكر الزمان أو المكان.
  • الأداء الضمني: يعد الأداء الضمني أحد أكثر هذه أنواع الكلام غموض فقد حير الكثير من علماء اللغة، فلا يتم فيه ذكر أي تفصيل ولكنه كلام مفهوم من قبل المستمعين.

المصدر: Proceedings of the Aristotelian Society, 1956-57. See Stanley Cavell, The Claim of Reason: Wittgenstein, Skepticism, Morality and TragedyJ.L. Austin, How to Do Things with Words, Second Edition (Oxford: Oxford University Press, 1975Crimson, J.O, and Marina Bissau. How to do things with words J.L. Austin, 2nd. Cambridge: Harvard University Press, 1975.Notes by J.L. Austin". Bodleian Library at Oxford University.


شارك المقالة: