النثر في الأدب العربيّ

اقرأ في هذا المقال


تعريف النثر

يعرّف النثر في اللغة العربيّة، على أنَّهُ رمي الشيء أو نثره من اليد، كما ويُعرّف اصطلاحاً على أنَّهُ الكلام الجميل ذو المعنى، ويُعرّف أيضاً بأنَّه أحد أنواع الأدب الإنشائيّ.
يُعبّر النثر عن خواطِر الإنسان وأفكاره ومشاعرهِ، وكل ما يجول في قلبهِ، كما وينتجْ النثر من المواقف الحياتيّة المُختلفة التي يتعرض لها الشخص، كما ويعبّر عن انفعالات الشخص.

ما الفرق بين الشعر والنثر؟

ينقسم الأدب العربي إلى قسمين مختلفين، هما الشعر والنثر،كما أنَّ لكل قسم أنواعه ومميزاته وخصائصه وقواعده الخاصة بهِ.
كما أنَّ هنالك فرق واضح بين الشعر والنثر، ويتضح الفرق من خلال الآتي:

  • يُطلق على مَنْ يقول الشعر ناظمِاً للشعر؛ أي أنَّه شاعراً، وبينما مَنْ يَكتب النثر يُقال عنه كاتباً؛أي ناثراً.
  • الكاتب في النثر مُهِمته هي لإيصال فكرة معينة وليست مشاعر وأحاسيس نابعة من القلب، كما ويلجأ إلى التصريح وكذلك التوضيح لا إلى التركيز والتلميح كذلك، وإذا كان كاتب النثر يستعمل أساليب البلاغة من الاستعارة بالإضافة إلى التشبيه، إلّا أنَّهُ يوظفها لتوضيح موضوع أو إيصال فكرة أو بيان عاطفة معينة سواء كان ذلك من خلال الوصف أو الغزل أو الثناء أو الهجاء.
  • الشعر في الأدب العربي عبارة عن كلمات متعددة تعتمد على القافية في نهاية البيت، كما ويتكوّن الشعر من عدد من الأبيات، كما أنَّ مجموع هذه الأبيات تدعى بالقصيدة، وكذلك تنتهي كلمات كل بيت بقافيّة معينة تعطي جرساً وصوتاً جميل للشِعر.
  • ويتكون الشعر من عدد لا متناهي من الأنواع ومن أهمها الشعر العمودي والشعر الحديث، بالإضافة إلى الشعر بالقافية والذي من شروطه أن يكون في البيت قافيتين واحدةٌ للصدر وأخرى للعجز، بحيث يختلفان في الحروف، ومن أنواع الشعر أيضاً شعر به قافية واحدة فقط في شطر البيت الثاني، بحيث يكون البيت الأول بدون قافية كما ويكون غير مُقيد بها بتاتاً.
  • ينقسم النثر في الأدب العربي إلى عدَّة أنواع، ومنها: النثر الفني والذي يتطلب من الكاتب أنْ يلتزم باللغة، ويكون هنالك أيضاً نتاول للعاطفة والمشاعروالخيال، بحيث لا يهملها، والنوع الثاني هو النثر العادي: وهذا النوع من النثر عبارة عن الحديث العادي الذي يستخدم بين الناس، ويختلف هذا النوع عن النوع الأول أنَّه لا يحتاج إلى عناصر فنية من خيال وعاطفة ومشاعر وغيرها.
  • لكن الفرق الجوهري بين الشعر والنثر هو أنَّ الشعر يعتمد على الوزن والقافية، وأنَّ النثر لا يعتمد عليهما.
  • أعتماد النثر على بعض الأساليب في الحوار، بينما الشعر يعتمد على التصوير والدَّهشة كذلك في بعض الأبيات وغيرها من الأساليب.
  • كما أنَّ النثر يُخاطِب العقل، فنجده في الكثير من المواضع يهتم بتوضيح المعنى والتعبير عنه كذلك، وهذا من خلال لغة واضحة وسليمة، بعيداً عن التناقض من حيث اخلاف الكلمات والمعنى المراد منها.
    وفي النهاية، الشعر يُخاطب الشخص والعقل والوجدان، لهذا يهتم بالجمال وأنْ يثير الإحاسيس، وذلك من خلال الصور التعبيريّة والحسيّة.

المصدر: كتاب نشر البنود على مرافي السعود، للدكتور عبدالله بن ابراهيم، المجلد الثاني.كتاب الكامل في اللغة و الأدب، لأبي العباس محمد بن يزيد المُبرّد، الطبعة الأولى.


شارك المقالة: