بطرس البستاني

اقرأ في هذا المقال


من هو؟

وهو أديب من الأدباء العرب اللبنانيون، الذين عمدوا إلى رفع مكانة الأدب العربي، بالإضافة إلى أنَّه مؤرخ موسوعي. وولد في قرية الدّبّيّة من مناطق الجمهورية العربيّة اللبنانيّة؛ وذلك عام ألف وثماني مائة وتسعة عشر للميلاد، حيث نشأ في كنف أسرة ذات ديانة مسيحيّة.
ونشأ البستاني ضمن عائلته التي كانت تُعرَف بالبساتنه. وأطلقت هذه التسمية على عائلته؛ لأنهم كانوا يشكّلون ويكوّنون ظاهرة ثقافيّة عظيمة. وبهذا قد تلقى البستاني تعليمه على يد عائلته حيث ظهرت عليه علامات البلاغة والفطنة والذكاء غير المعقول، حيث كان سريع الحفظ ونبيه العقل. وقد برع البستاني في التأليف وأتقن الأدب العربي واللغة العربيّة.
ومن ضمن عظماء عائلته هو: عبد الله البستاني” 1930″، بالإضافة إلى سليمان البستاني “1925” الذي عمد إلى تأليف وترجمة “لهوميروس”، بالإضافة إلى وديع البستاني “1954”؛ ولهذا قد أصبح ذلك إشارة إلى بارزين في الجوانب المختلفة.
وتلقَّى الأديب بطرس البستاني العديد من اللغات المختلفة، التي كان من أمثلها: السريالية، العربيّة، اللاتينيّة والإيطاليّة. ودرس العديد من الجوانب المختلفة من التخصصات، التي كان من أهمها: الفلسفة واللاهوت والشرع الكنسي.
ومن أهم إنجازاته التي رفعت به إلى مرتبة الشهرة ضمن الأدباء: أنَّه عمد إلى إنشاء جريدة أو صحيفة وأطلق عليها اسم”نفير سوريّة”،حيث كانت تهدف تلك الصحيفة إلى الرفع بمستوى التوعية لدي المواطنون اللبنانيون، كذلك ترجم العديد من الكتب، بالإضافة إلى تأليفه للكتب في مختلف التخصصات؛ كالنحو والصرف واللغة والحساب.
وكتب الأديب بطرس المحاضرات والخُطب والمقالات، التي طُبعت ونشرت في الكثير من الجرائد بوجه عام وفي جريدة نفير سوريّة بوجهٍ خاص. وكان من ضمن أعماله الخاصة أنه توجه لتأسيس دائرة المعارف والتي كانت الموسوعة والقاموس لكل مطلب.
ونشرت دائرة المعارف في العشرات من المجلدات، التي صدرت منها ستة والأخرى قد تساعد العديد ممّن كانوا يحبذونه على نشرها وتوزيعها وطبعها.
وأمّا عن وفاته فقد توفّي بطرس البستاني عام ألف وثمانمائة وثلاث وتمانون. وقد خلف وراؤه العديد من المؤلفات والخطب والمقالات التي لا تحصى. وأمّا عن أعماله غير المنشورة فقد أكملت أسرته نشرها وتعاونت عليها وأكملت طريق العلم.

المصدر: أعلام الأدب العربي المعاصر، روبت كامل.أعلام الأدب العربي، طه حسين.أعلام الأدب العربي المعاصر، أدهم آل الجندي.


شارك المقالة: