هل يمكن العلاج النفسي بالكتابة؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح العلاج بالكتابة (Writing therapy):

الكتابة كعلاج ولها مصطلح آخر يسمّى الكتابة التعبيرية وهو يعني أن تستخدم مهارة الكتابة كعلاج من بعض الأمراض النفسية التي يواجهها الشخص، وتتم هذه العملية بإشراف طاقم من المختصّين بهذا المجال، وتكون عملية العلاج إمّا فردية أو جماعية ولكن الأهم التركيز على دور الكتابة الفعّال في علاج بعض الأمراض والاضطرابات التي تصيب الأشخاص بعد تعرضهم للأزمات والصدمات، وأول ما تم استخدام هذا المصطلح في الستينات من القرن العشرين على يد الدكتور وعالم النفس الأمريكي (ايرا بروغروف) وأطلق عليه اسم( التدوين المكثف)، حيث يقوم بالتركيز على إعطاء بعض التمارين المختصّة بالكتابة التعبيرية تهدف للتخفيف عنهم، وتغيير نظرتهم لذاتهم.

أهم الأمور التي تعالجها الكتابة:

يمكن للشخص عند عدم تحمّله لتكاليف الجلسات التي تعطى من أجل العلاج بأن يمارس هذا التمرين لوحده، ويقوم بذلك عدم تكليف نفسه ومن أهم الأمور التي تعالجها الكتابة الأمراض النفسية ولكن هنالك فوائد أخرى لها وهي:

  • المساهمة في تنظيم الأفكار لدى الأشخاص الذين يمارسون الكتابة التعبيرية ممّا أدّى لتنظيم نمط الحياة لديهم.
  • الوعي بالنفس البشرية وجعلها أكثر تحررّاً ووعياً لما يدور حولها.
  • تعلّم مهارة القدرة على السيطرة بمساعدة القلم، والتخلّص من سلبية الفوضى؛ حيث أن القلم لديه القدرة على جعل الشخص بأن يشعر بأنّه يسيطر على أفكاره وتدفق مشاعره.
  • الرجوع للواقع والشعور به وهو الأمر الذي لا تنجح به الأدوية الكيميائية.
  • تغيير وجهات النظر وطريقة التعامل الإيجابي والبعد عن التعامل السلبي.

التمارين المستخدمة في الكتابة كعلاج:

  • التدوين باستخدام الصور وهي عبارة عن تقنية مستخدمة باستخدام صورة معيّنة إمّا من الماضي أو الحاضر، ويطلب من المريض بأن يكتب ما يشعر عند النظر لهذه الصورة.
  • كتابة الرسائل وهي عبارة عن إتاحة الفرصة للمريض أن يكتب رسالة ويقوم بتوجيهها لأي شخص يريد، فيقوم بالتعبير عن ما يريد قوله والتعبير عنه، ومن الممكن أن يكون هذا الشخص من المتوفين ولكنه شخص عزيز لدى المريض.
  • الكتابة المحدّدة وهي إعطاء موضوع معيّن ويقوم المعالج بالطلب من المريض بأن يكتب عن هذا الموضوع ضمن فترة زمنية محدّدة لا تتجاوز العشر دقائق؛ وهذه الطريقة تعالج الأشخاص الذين يواجهون صعوبة بتنظيم أفكارهم فتحثّهم على التركيز.
  • تمرين إعطاء جمل ناقصة؛ حيث يقوم المعالج بكتابة جمل ناقصة ثم يطلب من المريض أن يكملها بما يراه مناسباً من وجهة نظره، ومن هذه الجمل: أشعر بقلق حيال……..، أكثر ما يزعجني هو ……….، أكثر ما يشعرني بالسعادة هو …. وهكذا.
  • تمرين المئة كلمة؛ حيث يطلب المعالج من المريض أن يعدّد مئة كلمة عن أمر معيّن مثلاً: 100 كلمة عن أسباب السعاد، أو 100 كلمة عن أسباب التعاسة وغيرها، ويكون المريض معرّض لأن يكرّر بعض الكلمات وبعد إنهاء التمرين يقوم المعالج والمريض بمناقشة أسباب اختيار هذه الكلمات.

المصدر: الحياة النفسية/كامل محمد عويضة/1996علم النفس والإنسان/عبد الرحمن العيسوي/1980مقدمة في علم النفس/نبيهة السامراتي/2011بحوث المؤتمر السنوي لعمل النفس/1990


شارك المقالة: