قصة جلد القطة

اقرأ في هذا المقال



جلد القطة أو( Catskin) هي حكاية خرافية إنجليزية لفلورا آنستيل جمعها جوزيف جاكوبس في المزيد من القصص الخيالية الإنجليزية، ماريان رالف كوكس، في دراستها الرائدة لسندريلا ، تم تحديدها كواحد من الأنواع الأساسية ، الأب غير الطبيعي، على عكس سندريلا نفسها وكاب أو راشيس، إنها من النوع (Aarne-Thompson) حب غير طبيعي. تشمل الأنواع الأخرى من هذا النوع (Little Cat Skin)، و(Cap O ‘Rushes)، و(Allerleirauh)، و(The Princess) التي كانت ترتدي فستانًا من جلد الأرنب، والدب. في الواقع ، قام بعض مترجمي (Allerleirauh) بتسمية هذه القصة بـ (Catskin) على الرغم من الاختلافات بين الحكايات الألمانية والإنجليزية.

الشخصيات:

  • الأب.
  • الفتاة جلد القطة.
  • الأمير الشاب.

قصة الفتاة جلد القطة:

تدور أحداث القصة حول رجل نبيل كان يمتلك أراضي ومنازل رائعة، وكان يريد بشدة أن يكون له ابن ذكر ليرث أمواله وممتلكاته، ولكن أنجبت زوجته ابنة، رغم أنها كانت لطيفة وجميلة بقدر كبير، إلا أن والدها لم يكترث لها، وقال: اسمحوا لي بأن لا أرى وجهها أبدا، لذلك نشأت لتكون عذراء جميلة، على الرغم من أن والدها لم يراقبها أبدًا حتى بلغت الخامسة عشر من عمرها وكانت مستعدة للزواج.
ثم قال والدها بخشونة: ستتزوج الرجل الأول الذي يأتي لها، لذلك عندما أصبح هذا معروفًا عند الناس، من يجب أن يأتي أولاً يكون زوجها، لذلك أسرع رجل عجوز بغيض للزواج بها! لذلك لم تعرف ماذا تفعل، وذهبت إلى عجوز حكيمة وطلبت منها النصيحة، فقالت العجوز: لا تقبلي بالزواج منه إلا إذا أعطوكِ ثوبًا من الفضة وليكن هذا شرطك، وبعد طلبها ذلك أعطاها والدها معطفًا من القماش الفضي، لكنها رفضته على الرغم من ذلك، ثمّ ذهبت مرة أخرى إلى العجوز الحكيمة، التي قالت لها: قولي له أنك لن تتزوجيه ما لم يعطوك معطفًا من الذهب الخالص، وبعد طلبها هذا أعطوها معطفًا من الذهب الخالص، لكنها مع ذلك لم تأخذ الرجل العجوز.
ثمّ ذهبت مرة أخرى إلى العجوز الحكيمة، التي قالت: قولي أنك لن تأخذه ما لم يعطوك معطفًا مصنوعًا من الريش من كل طيور السماء، فأرسل والدها رجلا ومعه كومة كبيرة من البازلاء، فصرخ الرجل لجميع طيور السماء وكان كل طائر يأخذ حبة بازلاء ويضع ريشة، فأخذ كل عصفور حبة بازلاء وأنزلوا من ريشها وأخذوا كل الريش وصنعوا منها معطفًا وأعطوها إياه، لكنها مع ذلك رفضت الرجل العجوز البشع البغيض، لكنها سألت العجوز مرة أخرى عما يجب أن تفعله، فقالت لها: قولي أنه يجب عليهم أولاً أن يصنعوا لك معطفًا من جلد القطط، ثم صنعوا لها معطف من جلد القطط، ولبسته، وربطت معاطفها الأخرى في حزمة، وعندما حل الليل هربت إلى الغابة.
وذهبت الآن، ومضت حتى نهاية الغابة، ثمّ رأت قلعة جميلة، فأخفت فساتينها الجميلة بجوار شلال من الكريستال وصعدت إلى بوابات القلعة وطلبت العمل، وعندما رأتها سيدة القلعة، وقالت لها: أنا آسف ليس لدي مكان أفضل، ولكن يمكنك العمل في المطبخ، ثمّ نزلت إلى المطبخ، وأصبحوا ينادونها جلد القطة بسبب لباسها، وكان الطاهي كان شديد القسوة عليها، وقادها إلى حياة حزينة.
و بعد فترة وجيزة حدث أن عاد سيد القلعة الشاب إلى المنزل، وكان من المقرر أن تكون هناك حفلة كبيرة تكريما لهذه المناسبة، وعندما كانوا يتحدثون عن ذلك بين الخدم، تمنت الفتاة لو كان باستطاعتها الذهاب وحضور الحفل، ولكن بعدما سمعها الطاهي قال: أيتها القذرة هل ستذهبين بين جميع اللوردات والسيدات الرائعين بجلدك القذر؟ سوف تثيرين اشمئزاز الجميع و تتسببين بغضبهم، حزنت الفتاة بشدة وقررت التخلص من جلد القطة وغطست في حوض وتخلصت من الجلد الذي كان يسبب لها المشاكل.
وعندما كان يوم الحفلة، هربت الفتاة من المنزل وذهبت إلى حافة الغابة حيث كانت تخفي ثيابها، ثم اغتسلت في شلال من الكريستال، ولبست معطفها الفضي وأسرعت إلى الحفلة حيث بمجرد دخولها، تغلب عليها جمالها ولطفها بينما فقد السيد الشاب قلبه في الحال بعد النظر اليها، ثمّ طلب منها أن تكون شريكته في الرقصة الأولى، ولم يرقص مع أي شخص آخر طوال الليل، وعندما حان وقت الفراق بعد نهاية الحفلة ، قال السيد الشاب للفتاة: أخبريني، أيتها الفتاة الجميلة، أين تعيشين؟

لكن الفتاة خافت ونفرت ثمّ قالت: سيدي الكريم، إذا كان يجب أن أقول الحقيقة، أريد أن أعطيك علامة، أسكن عند حوض الماء ثم هربت من القلعة وارتدت رداءها المصنوع من جلد القطط مرة أخرى، وتسللت إلى غرفة الغسيل دون علم الطباخ، وفي اليوم التالي ذهب الشاب وبحث عن علامة حوض الماء كما أخبرته، لكنه لم يستطع العثورعليه فذهب إلى والدته سيدة القلعة، وأعلن لها أنه لن يتزوج إلا سيدة الفستان الفضي، ولن يرتاح أبدًا حتى يجدها، لذلك فكرت والدته بترتيب حفلة أخرى قريبًا على أمل أن تظهر الفتاة الجميلة مرة أخرى.
وعندما علمت الفتاة قالت للطباخ: كم أحب أن أذهب! وعندئذ صرخ الطباخ بغضب: ماذا، أنت أيتها القذرة سوف تكونين شخصية قبيحة بين جميع اللوردات والسيدات الرائعين، ولهذا حملت مغرفة وكسرتها على ظهر جلد القطه، ثمّ ركضت إلى الغابة، استحمت أولاً، ثم لبست معطفها المصنوع من الذهب الخالص، وذهبت إلى مكان الحفلة، وحالما دخلت كانت كل العيون عليها، وتعرف عليها السيد الشاب على الفور على أنها سيدة حوض الماء وثم طالب بيدها للرقصة الأولى، ولم يتركها حتى نهاية الحفل.
وعندما انتهت الحفلة، سألها مرة أخرى أين تعيش، لكن كل ما كانت ستقوله هو: سيدي الكريم، إذا كان يجب أن أقول الحقيقة عند علامة “المغرفة المكسورة” أسكن، وبهذا هربت بعيداً وغادرت الحفلة، مرتدية رداءها الذهبي، وجلدها القطني ودخلت الغرفة دون علم الطاهي، وفي اليوم التالي، عندما لم يتمكن السيد الشاب من العثور على علامة “حوض الماء” ، توسل إلى والدته للحصول على حفلة كبيرة أخرى، حتى يتمكن من مقابلة الفتاة الجميلة مرة أخرى.
ثم قالت الفتاة للطباخ: كم أتمنى أن أذهب إلى الحفلة! عندئذ قال الطباخ مرة أخرى: يا لوقاحتك بتكرار طلبك الذهاب لتكوني مصدر إزعاج لجميع السادة الرائعين، لكن الفتاة لم تيأس وذهبت إلى الغابة، حيث استحمت أولاً في الينابيع الكريستالية، ثم ارتدت معطفها المصنوع من الريش، وانطلقت إلى غرفة الحفلة، وعندما دخلت كان كل شخص متفاجأ بوجه الفتاة الجميل وشكلها الرائع وهي ترتدي ثوباً ثرياً ونادرًا، لكن السيد الشاب عرف على الفور حبيبته الجميلة، وكان يرقص معها طوال المساء، وعندما وصلت الحفلة إلى نهايتها، ضغط عليها ليخبره أين تعيش ولكن كل ما كانت تجيبه هو: سيدي الكريم، إذا كان يجب أن أقول الحقيقة،عند علامة”مقشدة مكسورة” أسكن”.
وبهذا كانت تتنكر، وانطلقت إلى الغابة، لكن هذه المرة تبعها اللورد الشاب، وشاهدها وهي تغير لباسها الرائع من الريش وتستبدله بلباس من جلد القطط، ثم عرفها له الخادم الخاص به وأخبره أنها تعمل لديهم في المطبخ، حيث ذهب في اليوم التالي إلى والدته، وأخبرها أنه يرغب في الزواج من خادمة المطبخ، جلد القطة، فقالت سيدة القلعة: أبدًا، لن يحصل هذا مادمت أعيش أبدًا.
كان السيد الشاب حزينًا جدًا لدرجة أنه سقط في سريره وكان مريضًا جدًا حقًا، وعندما حاول الطبيب علاجه، لكنه لم يأخذ أي دواء إلا من يدي الفتاة جلد القطة، وأخيرًا ذهب الطبيب إلى الأم وقال إن ابنها سيموت إذا لم توافق على زواجه من الفتاة، لذلك كان عليها أن تفسح المجال لهما بالزواج، ثم استدعت الملكة الفتاة لرؤيتها، عندها لبست الفتاة معطفها المصنوع من الذهب قبل أن تذهب لرؤية السيدة، وعندما رأتها الملكة تم التغلب على غضبها في الحال، وكانت سعيدة للغاية بتزويج ابنها لخادمة جميلة جدًا مثلها.
لذلك تزوجوا، وبعد فترة وُلد لهما ابن صغير، ونشأ صبيًا صغيرًا جيدًا، وعندما كان يبلغ من العمر أربع سنوات، جاءت امرأة متسولة إلى الباب، عندها أعطت السيدة جلد القطة بعض المال للطفل الصغير وطلبت منه أن يذهب ويعطيها للمرأة المتسولة، فذهب وأعطاها ووضعها في يد طفلها الرضيع، حينها انحنى الطفل إلى الأمام وقبل السيد الصغير.
في تلك الأثناء كان الطباخ العجوز الشرير الذي كان يحسد الفتاة لزواجها من الرجل النبيل يراقب هذا الموقف حيث قال: انظروا كيف تأخذ نقانق المتسولين بعضهم لبعض!وهو يعني أنّ جلد القطة متسولة تساعد المتسولين أمثالها، كانت هذه الإهانة قد آذت الفتاة بشكل رهيب حيث وذهبت إلى زوجها، السيد الشاب وأخبرته بكل شيء عن والدها، وتوسلت إليه أن يذهب ويكتشف ما حل بوالديها، لذلك انطلقوا في عربة اللورد الكبرى وسافروا عبر الغابة حتى وصلوا إلى منزل والد الفتاة ثم أقاموا في نزل قريب، وتوقفت الفتاة هناك، بينما ذهب زوجها ليرى ما إذا كان والدها سيعترف بها أنها ابنته.
والآن لم يكن لأبيها طفل آخر حيث وتوفيت زوجته، لذلك كان وحيدًا في العالم وبائسًا، عندما جاء اللورد الشاب بصعوبة نظر إليه حيث كان بائسًا جدًا، ثم سحب زوج ابنته كرسيًا بالقرب منه، وسأله: اسمع يا سيدي، ألم تكن لديك ابنة صغيرة لن تراها أو تعترف بها أبدًا؟ فقال الرجل البائس بدموع حزينة : هذا صحيح، أنا مخطئ ونادم لكنني سأقدم كل ما لدي من أملاك الدنيا إذا كان بإمكاني رؤيتها مرة واحدة قبل أن أموت ثم أخبره اللورد الشاب بما حدث لابنته، وأخذه إلى النزل وبعد ذلك أحضر والد زوجته إلى قلعته الخاصة، حيث عاشوا سعداء بعد ذلك.

المصدر: Catskin,https://en.wikipedia.org/wiki/Catskinhttp://www.authorama.com/grimms-fairy-tales-62.html,CatskinCatskinhttps://etc.usf.edu/lit2go/175/grimms-fairy-tales/3179/cat-skin/


شارك المقالة: