وألف بین قلوبهم

اقرأ في هذا المقال


الآية:

﴿وَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا مَّاۤ أَلَّفۡتَ بَیۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَیۡنَهُمۡۚ إِنَّهُۥ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ [الأنفال ٦٣]

هذه آية عظيمة تذكّر بنعمة قليل من الناس يدركها وهي تستوجب شكرها ويُستنكر كنودها، نعمة الألفة، وتقارب القلوب على بعضها البعض، ومحبة الناس فيما بينهم، والغريب أنّ هناك الكثير من النعم التي يتقلب فيها الناس صباح ومساء، ولكن قدرها.

ومن هذه النعم، اجتماع وتآلف القلوب، ورحمة بعضها البعض، ولو وقفت مع نفسك وقفة وسألتها، من هو الذي ألف بين قلبك، وقلب من يحبك من الناس، من أحبابك وأقاربك، لأدركت فضل الله عليك.

ثم بعد ذلك تأمل السعادة التي تغمرك، وكم من الأجور والحسنات التي تأخذها من تلك المحبة، وإذا أردت أن تعرف عظم تلك النعمة، تصور لو فقدت منك هذه النعم.

ما هو موقفك لو ذهبت منك حب وعطف من هم حواليك من قلوبهم، من أصدقاء، أو أقرباء، أو والدين، أو أولاد، أو إخوان.وماذا سيكون طعم الحياة بدونهم، ستكون كالملح، وكالماء الزعاق.

نرى الكثير من النماذج ممّن حولك يفقدون هذه النعمة، ما هي حالهم، ومن هنا ندرك قيمة هذه النعمة، فالله سبحانه وتعالى ذكر الصحابة والنبي الكريم بقيمة هذه النعمة حتى نتذكرها..﴿وَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا مَّاۤ أَلَّفۡتَ بَیۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَیۡنَهُمۡۚ إِنَّهُۥ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ .

المصدر: تفسير الطبري- الطبري تفسير ابن كثير - ابن كثير تفسير الرازي- الرازي


شارك المقالة: