الشاعرة شارية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن شارية:

وهي إحدى الأديبات والشاعرات والمغنيات العربيات البارزات بالأدب العربي في العصر العباسي، ولدت الشاعرة شارية في عام ثمانمائة وخمسة عشر للميلاد؛ أي في القرن التاسع الهجري.
وبدأت الشاعرة شارية حياتها التي كانت تعرف بأنها إحدى البنات غير الشرعيات لقبيلة قريش في ذلك العصر، وبعدها توجه أحد الأشخاص لبيع الشاعرة في إحدى الأسواق الذي كان يدعى بسوق بيع العبيد، من قِبل امرأة كانت تدَّعي بأنه هي والدتها وباعتها للحاكم العباسي إبراهيم بن المهدي، حيث كان يُعتبر الخليفة العباسي الثالث وكان الأخ غير الشقيق للخليفة العباسي هارون الرشيد.
واحتفظ الخليفة العباسي إبراهيم بن المهدي بجميع ممتلكات الشاعرة شارية، عندما أصبح هناك نزاع ومناوشات حول السعر الذي من الممكن أن يشتري به الخليفة العباسي إبراهيم بن المهدجي الشاعرة شارية، وذلك من قِبل المرأة التي كانت تزعم بأنها أم الشاعرة شارية؛ وذلك بغية الحصول على المال الوفير وذلك من رواء نجاح ابنتها الشاعرة شارية.
وعندما تحررت الشاعرة شارية من عبوديتها في قصر الخليفة العباسي إبراهيم بن المهدي، في عصر المعتصم بالله أو الواثق بالله. وبسبب نجاحها ذهب ولي الخليفة الواثق بالله على الدولة البعاسية آنذلك.
وأمّا عن أعمالها التي كانت الشاعرة شارية تتقنها هي كتابتها للشعر العربي ونظمها الصحيح له، لكن الشاهد الأساسي على نجاحها في نظم الشعر العربي هو موهبتها في الموسيقى والغناء، حيث تجلَّت منافسة شاهقة بين الشاعرة شارة وبين عريب المأمونية التي كانت تكبرها سناً، بالإضافة إلى الفرق الغنائية التابعة لكل منهما وهذا على حسب ما كتبه الأصفهاني في كتابه الأغاني.
وتمَّت تلك المنافسة التي كانت بينهما على الأغلب في حكم المتوكل الذي كان يحكم الدولة العباسية آنذاك، حيث تم عرض النشاطات التي كانت تقوم به الشاعرة شارية ومنافستها الأديبة عريب المأمونية.
وعلى حسب ما ورده الأصفهاني في كتابه الأغاني أن قسم المثقفين كان منقسماً أيضاً إلى قسمين؛ الأول يؤيد الشاعرة شارية والثاني يؤيد الشاعرة والأديبة عريب المأمونية، حيث كان تعبرهم عن تأييدهم لكل واحدة من الشاعرات المغنيات المفضلات لكل فريق، بالتصفيق لهن حال إكمالهن الغناء وذلك بالطرب والارتجال. وتوفّيت الشاعرة شارية في عام ثمانمائة وسبعين للميلاد أي في القون التاسع للهجرة، في العراق بالبصرة.

المصدر: الأغاني، الأصفهاني.معجم الأدباء، ياقوت الحموي.أسد الغابة، ياقوت الحموي.


شارك المقالة: