صاعد البغدادي

اقرأ في هذا المقال


من هو صاعد البغدادي؟

وهو صاعد بن الحسن الربعي البغدادي، أبو العلاء، أديب ومؤلف شاعر عربي من موصل العراق، حيث يرجع نسبه إلى ربيعة بن نزار. وفي عام ثلاثمائة وثمانون للهجرة توجَّه صاعد البغدادي أبو العلاء إلى الأندلس لكي يدخلها ويسكن فيها مدة من الزمن، وذلك كان في زمن أبو عامر محمد بن أبي عامر الحاجب المنصور.
وألَّف الأديب الشهير صاعد البغدادي الكثير من المؤلفات والكتب التي تتحدث عن الأدب العربي والشعر كذلك، من أشهرها هو كتاب أسماه الفصوص والذي ردّ فيه على كتاب النوادر للأديب أبي علي القالي، فعلى إثر هذا الكتاب قام المنصور بإثابة الأديب صاعد أبي العلاء وذلك بقيمة خمسة آلآف من الدنانير.
وأمر المنصور الشاعر أبي العلاء بقراءة كتاب الفصوص في إحدى المساجد في الزاهرة، لكن العلماء أثبتوا جاهدين أن الشاعر أبي العلاء كل ما قاله نقل وكذب وغير موثوق بهن. وعندما علم المنصور بأن كل ما يقوله كذب رمى كتاب الفصوص في النهر؛ لأنه عرف أن جميع ما فيه كذب ولا صحة لديه فيما يقول.
كما كتب الأديب أبي العلاء كتابين روائيين الأول منهما هو كتاب الهجفجف بن عدقان بن يثربي، مع الخنوت بنت محرمة بن أنف، أمّا عن الكتاب الآخر هو الجواس بن قعطل المذحجي مع ابنة عمه عفراء.
وكتب عنه الكثير من المدونون العرب والمؤرخون كذلك؛ كالمؤرخ خير الدين الزركلي في كتابه الشهر الأعلام، أيضاً ياقوت الحموي في كتابيه معجم الأدباء ومعجم الشعراء، بالإضافة إلى أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني.
ومدح الكثير من الأدباء وكبار رجال الدولة في الموصل بالعراق، بالإضافة إلى الأندلس والأمراء أيضاً والخلفاء آنذاك، حيث كان في كتابته يستخدم المديح والنسيب والحكمة والوصف والغزل؛ كأغراض أساسية في كتابته للشعر العربي.
وذكر المدونون أيضاً أن الشاعر صاعد البغدادي كان كثير الاهتمام بالشعر العربي التقليدي القديم، كما أتقن من المهن منة الشعر فقط واستخدم من اللغات اللغة العربية في كتابته لمؤلفاته، كما كان لديه معرفة واسعة بالغناء والموسيقى ونظم الشعر.

وفاة الأديب صاعد البغدادي:

اعتزل الأديب مجالسة الحكام وذلك بعد أن توفّي المنصور. وعندما حلَّت فتنة الأندلس رحل الشاعر متخفياً إلى صقلية، وفيها مات، حيث كان ذلك في عام أربعمائة وسبعة عشر للهجرة الموافق لعام ألف وستة وعشرون للميلاد.

المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.معجم الأدباء، ياقوت الحموي.


شارك المقالة: