عالِم النحو ابن آجروم

اقرأ في هذا المقال


اسمه ونسبه


وهو الإمام أبو عَبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي الفاسي النحوي المَشْهور بابن آجُروم؛ ومعناه بلغة البربر الفقير الصوفي، وولد ابن آجُروم كما جاء في شرح الحلاوي سنة 672 هجرية
وبعض العلماء اختلفوا باسمه، ومنهم السيوطي قال:” رأيت بخط ابن مكتوم في تذكرته قال:محمد بن محمد الصنهاجي أبو عبد الله، وهو من أهل فاس يعرف بأكروم، نحوي مقرئ، له معلومات مِنْ فَرائِض وحِساب وأدبٍ بارع وله مُصَنّفات وأرَاجيز في القِراءات وغيُرها”.
كما أنَّه مقيم بفاس يفيد أهلها بمعلوماته المذكورة، والغالِب عليه معرفة النحو والقراءات وهو الآن حيٌّ، وذلك في سنة 719 هجريّة.

ولادته


ولد بفاس، كما ودرس فيها ، حيث قصد مكة حاجاً مروراً بالقاهرة حيث لبث مدة ودرس على النحو الأندلسي أبي حيّان محمد بن يوسف الغرناطي وحظي بإجازته.
عاش في مكة زمناً وألّف مقدمته الآجرومية، وعندما عاد إلى فاس، ولازم تعليم النحو والقرآن في جامع الحي الأندلسي وذلك إلى أنْ مات.

عِلمه


وقال السيوطي أيضاً بخصوص عِلمه وتبحره في النحو وروعته وبركته في الدنيا،ر وصفه شراح مقدمته كامكودي والراعي وغيرهما بالإمامة بالنحو، والبركة والصلاح، ويشهد بصلاحه عموم من انتفع من المبتدئين بمقدمته.
كما قال عنه ابن مكتوم فيما يتعلق بمكانته العلميّة، في تذكرته هو النحوي المقري الذي جمع معلومات عدة من فرائض وحساب وأدب بارع وله مصنفات وأراجيز، كما وقال غيره المشهور بالبركة والصلاح ويشهد ذلك عموم النفع بمقدمته.
كما واشتهر ابن آجروم بالتقوى والصلاح ووصفه معاصروه بأنَّه كان فقيهاً وأديباً رياضياً، وكان إماماً في النحو ومتبحراً في علوم أخرى منها التجويد، وقراءة القرآن الكريم.

مؤلفاته


طُبِعت مُقدمة ابن آجروم عدة طبعات في البلاد العربيّة وفي روما وباريس ولندن ومنيونيغ مع ترجمات إلى اللاتينية، والفرنسية،والإنجليزية، والألمانيّة.
كما وكتب ابن آجروم عدة مصنفات كما ألف جملة أراجيز في القراءات والتجويد، كما ومنها ما شُرح لمنظومة الشاطبي” حرز الأماني ووجه التهاني”، والتي اشتهرت بالشاطبية نسبة إلى صاحبها، وسمّي ابن آجروم أرجوزته هذه” فرائد المعاني في شرح حرز الأماني” وعرفت شرح الشاطبية.


وفاته


توفي في شهر صفر الخير، ودُفن داخل باب الحديد بمدينة فاس ببلاد المغرب، كما وقال الكفراوي في حاشيته:” حكي أنَّه ألّفَ متن الآجرومية تجاه البيت الشريف، كما وحكي أيضاً أنَّه لمّا ألّفه ألقاه في البحر، وقال:” إنْ كان خالصاً لله تعالى يبلى” وكان الأمر كذلك.


شارك المقالة: