عالم النحو الجوهري

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالعالِم:


أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي الأتراري، هو إمام اللغة والأترار هي مدينة فاراب، كما يُعدُّ مُصنف كتاب “الصحاح”، وأحد من يُضرب به المثل في ضبط اللغة وفي الخط المنسوب، كذلك يُعدّ مع ابن مقله وابن البواب ومهلهل والبريد.
كان عالِم النحو الجوهري يُحِبُّ الأسفار والتغرّب، كما أنَّه دخل بلاد ربيعة ومضر في تطلب لسان العرب ودار الشام والعراق. وبعدها عادَ إلى خراسان، حيث أقامَ في مَنطِقة نيسابور يَدْرس ويصنف ويعلم الكتابة وينسخ المصاحف.
وانفردَ أهلُ مِصرَ بروايةِ “الصحاح” عن ابن الِقطاع، فَيُقال: رَكِبَ لهَ إِسناداً، وفي الصِحاح أَوهام قََدْ عمل عليها حواش. واستولت السوداء على أبي نصر حتَّى شدّ له دفين كجناحين، حيث قال: أريد أنْ أطير فضحكوا، ثمَّ طفر وطار فتحطن. وقد أخَذَ العربيّة عَنْ” أبي سَعيد السيرافي، أبي علي الفارسي، خاله صاحب ( ديوان الأدب ) وأبي إبراهيم الفارابي.

مؤلفاته:

أشهر كتبه تاج اللغة العربيّة. وصحاح العربيّة المعروف اختصاراً بـِ ” الصحاح”، كما له كتاب في العروض ومقدمته النحو.

صِفاته:

قال عنه ياقوت: أنَّه كانَ من أعَاجيب الزمان، ذكاء وفطنة وعِلماً، حيث قام على صنع جناحين من خشب وربطهما بحبل. وبعدها صعد سطح داره ونادى في الناس: لقد صنعت ما لم أسبق إليه وسأطير الساعة، بعدها ازدحم أهل نيسابور، فأخذوا ينظرون إليه، فتأبط الجناحين ونهض بهما، فخانه اختراعه فسقط إلى الأرض قتيلاً.

وفاته:

قال جمال الدين علي بن يوسف القفطي: مات الجوهري متردياً من سطح داره بينسابور، في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ثمَّ قال: مات في حدود سنة أربعمائة، رَحِمَهُ الله. وقال عنه ياقوت الحموي، نقلاً عن علي بن فضال المجاشعي في كتابه (شجرة الذهب في معرفة أئمة الأدب) كان الجوهري قد صنف الصحاح لأبي منصور عبد الرحيم بن محمد البيشكي وأعظ أصولي، وسمعه منه إلى باب الضّاد المعجمه، ثمَّ اعترى الجوهري وسوسة فانتقل إلى الجامع القديم في نيسابور.
فصعد إلى سطحه وقال: “أيُّها الناس إنّي عملتُ في الدنيا شيئاً لم أسبق إليه، فسأعمل للآخرة أمراً لم أسبق إليه. وبعدها ضمَّ جناحيه مراعي بابٍ وتأبطهما بحبل، وبعدها صعد مكاناً عالياً من الجامع وزعم أنَّهُ يَطير ثم وقع فمات”.


شارك المقالة: