الخليل بن أحمد الفراهيدي

اقرأ في هذا المقال


اسمه وولادته

وهو أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري، عربيّ من الأزدْ، ولد العالِم الخليل بن أحمد الفراهيدي في البصرة عام 718 ميلاديّة، وتلقى العلم على يد العديد من علماء البصرة ومنهم أبو عمرو بن العلا، وعيسى بن عمر الثقفي وغيرهم العديد.

نسبه

كان الخليل بن أحمد الفراهيدي من أصل عربي من الأزدِ، كما وينسب إلى فراهيد بن شبابه بن مالك بن فهم بن غنم بن عدنان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

إنجازاته

أسسَ الخليل بن أحمد الفراهيدي عِلمُ العروضِ، كما ووضع أول معجم للعربيّة واسماه” العين”، كما وتلقى العِلم على يديه العديد من العلماء والذين أصبح لهم شأنٌ عظيم في اللغة، ويُعدُّ الخليل بن أحمد الفراهيدي من أهم علماء المدرسة البصرية، حيث قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط تكون بلون مختلف عن لون الكتابة، حيث كان تنقيط الأعجام” التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء” قد شاع في عصره.

صفاته

كان الخليل بن أحمد الفراهيدي زاهداً، وورعاً، حيث قال عنه تلميذه النضر بن شميل:” أقام الخليل في خصٌّ له بالبصرة، ولا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال”.
كما وقال عنه سفيان بن عيينة:” من أحب أنْ ينظر إلى رجل خُلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد”.

أبرز من تلقى العِلم على يدين الخليل بن أحمد الفراهيدي:

  • سيبويه.
  • الليث بن المظفر الكناني.
  • الأصمعي.
  • الكسائي.
  • النضر بن شميل.
  • هارون بن موسى النحوي.
  • وهب بن جرير.
  • علي بن نصر الجهضمي.
  • أيوب السختياني.
  • عاصم الأحول.
  • العوام بن حوشب.
  • غالب القطان.
  • عبدالله بن أي اسحاق.

وعلى الرغم من العلم الغزير بالإضافة إلى العقلية الخلّاقة المبتكرة والمتجاوزة حدود الزمان والمكان كذلك، بقي الفراهيدي زاهداً وورعاً، بالإضافة إلى أنَّه واسع العلم، حيث أنَّه لا يوجد عالِم لُغوي أجمع المؤرخون وكذلك علماء اللغة على سماحة روحة ونُبل أخلاقه، وبعدما أجتمعوا واتفقوا عليه صار حقاً ابنٌ للامة العربيّة والتي أثّر فيها سلوكاً وفكراً ولُغةً.
كان الخيلي بن أحمد الفراهيدي يحجُّ سنة، ويفرد سنة أخرى، وأبوه: أول من سُميَّ أحمد بعد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث كان يقول: أكمل ما يكون الإنسان عقلاً وذهناً إذا بلغَ أربعينَ سنة، وهي السنة التي بُعث فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ثم يتغير وينقص إذا بلغ ثلاثاً وستين سنة، وهو السن الذي قبض فيها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وأصفى ما يكون ذهن الإنسان في وقت السحر.


شارك المقالة: