استتار الضمير

اقرأ في هذا المقال


كيف يكون استتار الضمير؟

إذا وقع الضمير فاعلاً أو نائباً عن الفاعل، فقد يكون ضميراً بارزاً، وقد يكون ضميراً مستتراً، واستتارة الضمير يكون على درجتين، هما:

  • استتار جائز.
  • استتار واجب.

القاعدة الأساسية للتفريق بين الاستتار الواجب والاستتار اللازم:

إذا كان الضمير يدل على غائب فهو يستتر جوازاً، وإذا كان يدل على حاضر فهو يستتر وجوباً، كما أنَّ الضمير الغائب الذي يستتر جوازاً هو ضمير المفرد الغائب وضمير المفردة الغائبة.

أمثلة على الضمير الذي يستتر جوازاً:


زيدٌ قامَ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع بتنوين الضم الظاهر على آخره.
قام: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو.
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ.
هندٌ قامتْ.
هندٌ: مبتدأ مرفوع بتنوين الضم الظاهر على آخره.
قامت: قامَ فعل ماضي مبني على الفتح لاتصالة بتاء التأنيث الساكنة ، وهو حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
وأمّا عن الضمير المستتر وجوباً، فهو الضمير الحاضر، أي الذي يدل على المتكلم( أنا)، وعلى جماعة المتكلمين( نحن) مع الفعل المضارع، وكذلك على المخاطب (أنتَ) مع المضارع والأمر.

أمثلة على الضمير الذي يستتر وجوباً:

أُحِبُّ وطني.
أُحِبُّ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره( أنا).
وطني: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة.
الياء: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.
يتضح من خلال الأمثلة السابقة كيفية التفريق بين الضمير المستتر وجوباً والضمير المستتر جوازاً حيث يكون ضمير الغائب للأول والضمير الحاضر للثاني، ولكنَّ بعض النُحاة رأوا أنَّ ضمير الغائب قد يكون مستتراً وجوباً، ويكون ذلك في مواضع معينة.

مواضع وجود الضمير الغائب مستتراً وجوباً لا جوازاً:

الضمير المستتر يختلف بعدة مواضع:

  • الفاعل من باب التعجب على صيغة( ما أفعل)، حيث نقول:
    ما أكرمَ العربيّ!
    ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
    أكرمَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.
    الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ.
  • أنْ يقع الضمير فاعلاً لنِعْمَ،بحيث يكون مفسراً بنكرة، حيث نقول:
    نِعم قائداً خالد.

    نِعمَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.
    قائداً: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
    خالد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة الفعلية المُقدمة في محل رفع خبر للمبتدأ.
  • أن يقع فاعلاً لأفعال الاستثناء وهي” خلا، وعدا، وحاشا”، بحيث نقول:
    جاء الناس خلا زيد

    خلا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدرة منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.

المصدر: كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، للدكتور جمال الدين عبدالله، الطبعة الثالثة.كتاب التطبيق النحوي، للدكتور عبده الراجحي، الطبعة الثانية.كتاب نتاج الفكر في النحو، للدكتور أبو القاسم عبد الرحمن.


شارك المقالة: