أسلوب الكتابة بالخط العربي

اقرأ في هذا المقال


ما هو الخط العربي؟

هو فن من فنون الكتابة الذي يكتب بلغات تستخدم الكلمات العربية، وهذه الكتابة تأتي أحرفها متصّلة مع بعضها البعض؛ وهذا الأمر يميزها عن غيرها بأن كاتب الخط العربي يستطيع أن يقوم بعمل أشكال  هندسية مختلفة ويتنوّع برسمها من خلال التركيب والرجع والمد والتشابك والتداخل وغيرها، وهذا الفن يعتبر فن من الفنون التي تستخدم لتزيين المباني مثل المتاحف أو المساجد أو القصور وبعض الكتب والمخطوطات والأهم تستخدم لكتابة آيات القرآن الكريم.

مراحل تطور الخط العربي:

مرحلة انتشار الدين الإسلامي:

في هذه المرحلة انتشر الدين الإسلامي في مختلف البلدان، وهذا الأمر دفع لدخول شعوب متنوّعة ذات طابع مختلف الدين الإسلامي؛ وبذلك ازداد استخدام اللغة العربية لعدّة أسباب منها: تدوين تاريخهم ولغاتهم والتعبير عن ثقافتهم وبهذا استدعت الحاجة لإنشاء مدراس تعلّم الخطوط العربي؛ حيث أنشأ وقتها الأتراك الخط الديواني، وأنشأ الفرس خط التعليق.

بعد ذلك جاء أبو الأسود الدؤلي وقام بوضع علم النحو، وكان ذلك في بداية العصر الأموي الذي يعتبر أول ازدهار الخط العربي؛ حيث قام أبو الأسود الدؤلي بوضع النقاط والحركات على الحروف، وتم تطبيق ذلك على القرآن الكريم أيضاً حيث تم كتابة الأحرف بالخط الأسود، واستخدام الأصفر والأحمر لعلامات الإعراب، وكان ذلك في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي.

مرحلة تشكيل الحروف:

وفي هذه المرحلة حدثت الكثير من التغييرات على كتابة وتشكيل الأحرف؛ حيث تمّ الاستغناء عن الحركات والألوان في الإعراب وتم استبدالها بتشكيلات جديدة مثل: الهمزة، الشدّة، وطرق جديد لرسم الحركات، وكان من قام بهذا التغيير بتلك المرحلة العالم النحوي خليل بن أحمد الفراهيدي.

أهم أنواع الخطوط العربية:

خط الثلث:

هذا الخط من أصعب الخطوط لكتابته وإتقانه؛ وبالرغم من ذلك فهو يعتبر من أجمل الخطوط وأروعها في التشكيل ومن أكثر الخطوط من يحكم على إبداع صاحبها، وهو نوع من أنواع الخطوط المرنة حيث يمكن لكاتبه أن يقوم بتشكيله بأكثر من طريقة، وأكثر ما يستخدم في الجمل القصيرة مثل آيات القرآن أو العناوين، فهو لا يحتاج لوقت طويل لكتابته.

خط النسخ:

تولّد هذا الخط من خط الثلث، ويمتاز بدقة ووضوح حروفه وجمالها أيضاً، وسمي بخط النسخ لكثرة استخدامه في عملية نسخ الكتب.

الخط الكوفي:

سمّي بالخط الكوفي نسبةً إلى منطقة الكوفة بالعراق، فأول ظهوره في العراق بعد ذلك انتشر خارج بلاد الجزيرة العربية، وهو من  أنواع الخطوط  القديمة في منطقة شبه الجزيرة العربية وتم أخذه من الخط النبطي.

خط الرقعة:

هذا النوع من الخطوط يعتبر سهل الكتابة بشكل كبير ويستخدم يومياً، ويستخدم بكثرة لكتابة أهم العناوين القصيرة للمجلات والصحف، سمي بخط الرقعة لأنه كان يكتب على رقعة من الجلد.

الخط المصحفي:

سُمّي بهذا الاسم؛ لأنه يستخدم لكتابة آيات القرآن الكريم والمصاحف، وهذا الخط يعتبر مزيج بين خط الرقعة وخط الثلث.

الخط الأندلسي:

توّلد هذا النوع من الخط الكوفي، وجاء من منطقة القيرواني بدولة المغرب؛ لذلك كان يطلق عليه اسم الخط القيرواني، ومن أهم سماته أن حروفه مستديرة، كان يستخدم لنسخ القرآن الكريم في مناطق شمال إفريقيا والأندلس أيضاً.

الخط الفارسي:

هذا الخط نشأ في بلاد فارس ويمتاز بدقّته ووضوحه وجماله وحروفه الممتدّة، ظهر تحديداً في القرن التاسع هجري.

المصدر: موسوعة الخط العربي/كامل سلمان جبوري/1999دراسات في تاريخ الخط العربي منذ بدايته إلى العصر الأموي/صالح الدينالمنجد/1972جامع الخط العربي/فوزي سالم/1996فن الكتابة/أحم حماد/2013


شارك المقالة: