قصة أبوني بولينيان

اقرأ في هذا المقال


قصة أبوني بولينيان أو (Aponibolinayen) من الحكايات الشعبية الفلبينية، هذه المجموعة من الحكايات ستمنح المهتمين فرصة لتعلم شيء من السحر والخرافات والعادات الغريبة للفلبينيين.

الشخصيات:

  • أبوني بولينيان.
  • أخ أبوني.
  • جاويجاوين.

قصة أبوني بولينيان:

كانت أجمل فتاة في العالم هي أبونيبولينايين من نالبانغان، أتى العديد من الشباب إلى أخيها ليطلبوا يدها للزواج، لكنّه رفضهم جميعًا، لأنّه كان ينتظر شخصًا يمتلك قوة عظيمة، وانتشرت شهرة جمالها في كل العالم حتّى وصلت إلى مدينة أداسين حيث في ذلك المكان عاش رجل عظيم القوة اسمه جاويجاوين، كان جاويجاوين رجلاً وسيمًا.

وقد سعى ليجد زوجة من بين جميع الفتيات الجميلات، لكنّه لم يجد واحدة أبدًا حتّى سمع عن جمال أبونيبوليناين، ثمّ قرر أن تكون زوجته وتوسل إلى والدته أن تساعده في الفوز بها، لذا انطلقت والدة جاويجاوين على الفور إلى نالبانغان وعندما وصلت إلى هناك، استقبلتها والدة الفتاة الجميلة وأعدت لها الطعام، وبعد أن انتهوا من  أخبرت أم  الفتى برغبات ابنها في الزواج من ابنتها.

وعندما سمع أخ الفتاة عن قوة الشاب أعطى موافقته على الفور،  وغادرت أم جاويجاوين وعندما أخبرته بنجاحها كان سعيدًا جدًا لدرجة أنّه طلب من جميع الأشخاص في المدينة الذهاب معه في اليوم التالي إلى نالبانغان لترتيب المبلغ يجب أن يدفع لعروسه، في تلك الأثناء أخبرت إحدى الفتيات الغيورات أبونيبولينايين أنّ خطيبها له ثلاثة أنوف، لذلك غطت وجهها حتّى لا ترى زوجها أبدًا، لأنّها كان خائفة من النظر إليه.

وفي ليلة زواجها أصبحت حزينة للغاية لدرجة أنها قررت الهرب، وعندما كان الجميع نائمين هربت دون أن يراها أحد حتّى وصلت إلى منتصف الغابة، ثمّ قابلت ديكًا بريًا سألها إلى أين هي ذاهبة، أجابت أبونيبوليناين: أنا أهرب من زوجي، لأنّه لديه ثلاثة أنوف ولا أريد العيش معه، قال الديك: لا بد أن شخصًا مجنونًا قد أخبرك بذلك لا تصدقي ذلك، جاويجاوين رجل وسيم.

لأنّني رأيته كثيرًا عندما يأتي إلى هنا ليصطاد الدجاج، لكنّ الفتاة لم تكترث للديك، وذهبت حتّى وصلت إلى شجرة كبيرة حيث قابلت قردًا وسألها أيضًا إلى أين تذهب، وأخبرته بالسبب، فقال القرد: لا تصدق ذلك، لأنّه رجل وسيم واستمرت أبونيبولينايين في المضي قدمًا حتى وصلت إلى المحيط، وبعد ذلك نظرًا لعدم قدرتها على الذهاب أبعد من ذلك، جلست لتستريح.

بينما جلست هناك تفكر في ما يجب أن تفعله، جاءت سمكة عظيمة وتسلقت ظهرها، ولم تكد فعلت ذلك حتى غرقت السمكة في الماء وسبحت معها حتى وصلن إلى الجانب الآخر من المحيط العظيم، وهناك وصلن إلى شجرة برتقالية كبيرة وطلبت منها السمكة أن تأكل بعض الفاكهة، وبينما كانت تأكل تركتها السمكة وركضت مباشرة إلى سيدها الصياد وأخبرته عن الفتاة الجميلة.

وفجأة تفاجأت أبونيبوليناين وهي تنظر إلى أسفل من مكانها في الشجرة برؤية رجل قادم مع صديقتها السمكة، وعند اقترابهما بدأت في التحدث معه، وسرعان ما أقنع الصياد الفتاة بأن تصبح زوجته وأخذها إلى منزله، وبعد أن تزوجا لبعض الوقت قرر الزوجان إقامة حفل، وأرسلوا الرسائل إلى جميع المدن ودعا الصياد أقاربه للحضور إلى الاحتفال الذي سيقيمه.

ووصلت الرسالة إلى مدينة الفتاة وإلى يد أخوها الذي رفض الذهاب لأنّه كان يبحث عن أخته الضائعة، ولكنّ الزوج كان قد وضع قوة سحرية في الرسالة أجبرت كلّ من قرأها للحضور، وعندما وصل إلى النهر كان جاويجان ينتظر هناك للعبور، لأنّ الرسالة السحرية أجبرته على الذهاب أيضًا، ثمّ التقى بأخ زوجته الهاربة، وتمّ نقل الناس عبر النهر بقارب كبير.

بمجرد وصولهم إلى المدينة، بدأ الجميع الرقص وبينما كان جاويجان يرقص رأى زوجته الهاربة فأمسك بها وربطها في حزامه، وعندما رأى زوجها هذا كان غاضبًا جدًا لدرجة أنّه ألقى رمحه وقتل جاويجان، ثمّ هربت أبونيبوليناين إلى داخل المنزل وأعاد زوجها ضحيته إلى الحياة بإشرابه ماء الحياة، وسأله عن سبب اختطافه لزوجته أوضح جاويجاوين أنها كانت زوجته التي فقدها.

وكان الناس متفاجئين للغاية، لأنّهم لم يتعرفوا عليها في البداية، ثمّ ناقش جميع الناس ما يجب القيام به لتحقيق السلام بين الرجلين ، وتقرر أخيرًا أنّ الصياد يجب أن يدفع لكل من جاويجان وأخوها السعر الذي تمّ طلبه في البداية كمهر للفتاة الجميلة، ولكنّ الصياد أعادها لزوجها وبعد ذلك كان الجميع سعداء، وأعطاهم الصياد بقوة سحره بيتًا ذهبيًا ليعيشوا فيه.

المصدر: Aponibolinayen


شارك المقالة: