قصة ابن سبع ملكات

اقرأ في هذا المقال


قصة ابن سبع ملكات أو (The son of seven queens) هي قصة خيالية للكاتب جوزيف جاكوبس، من قصص الفلكلور الهندي، هذا  الكتاب يحتوي على 29 حكاية شعبية هندية، نُشرت عام 1910
للناشر، أبناء جي بي بوتنام نيويورك.

الشخصيات:

  • الملكات السبع.
  • الملكة الشريرة.
  • الملك.
  • ابن الملكاتالسبع.

قصة ابن الملكات السبع:

ذات مرة عاش هناك ملك متزوج من سبع ملكات، لكن لم يكن لديه أطفال، كان هذا يسبب حزنًا كبيرًا له، خاصة عندما تذكر أنه عند وفاته لن يكون هناك وريث ليرث المملكة، وحدث ذات يوم أن جاء فقير مسكين إلى الملك، وقال: سوف تلد واحدة من ملكاتك السبع ولداً، لم تكن فرحة الملك بهذا تعرف حدودًا وأصدر أوامر بالاحتفالات التي استمرت لعدة أيام.

كان الملك مغرمًا جدًا بالصيد، وفي أحد الأيام قبل أن يذهب للصيد، قالت له الملكات السبع: نرجو ألا تصطاد باتجاه الشمال اليوم، لأننا حلمنا أحلام سيئة ونخاف أن يصيبك الشر، ولكي يخفف الملك من قلقهنّ وعد بالانطلاق نحو الجنوب، ولكنّه لم يحقق المزيد من النجاح في الجنوب أو الغرب، ولكنّه كان عازمًا على عدم العودة إلى المنزل خالي الوفاض، ونسي كل شيء عن وعده وذهب إلى الشمال.

وهناك كان يومض خلفه مخلوق أبيض بقرون ذهبية وحوافر فضية في الغابة، مرّ بسرعة لدرجة أنه ملأت صدره رغبة ملحة في امتلاك المخلوق الغريب الجميل، وأمر الحاضرين على الفور بتشكيل حلقة حول الغابة وبالتالي قاموا بتضييق الدائرة تدريجياً، وعندما اعتقد أنه سيمسك بالمخلوق الغريب قفز فوق رأس الملك وهرب نحو الجبال، وتبعه بأقصى سرعة تاركًا حاشيته بعيدًا وراءه.

حتّى وجد نفسه في واد ضيق بلا منفذ، وهناك كان يوجد كوخًا دخل فيه متعبًا بعد مطاردته الطويلة غير الناجحة ليطلب شربة ماء، فرأى امرأة عجوز جالسة في الكوخ على عجلة دوارة، وعلى الفور خرجت من غرفة داخلية فتاة جميلة وساحرة للغاية ذات بشرة بيضاء وشعر ذهبي لدرجة أنّ الملك كان مذهولًا من رؤية فتاة جميلة جدًا في هذا الكوخ البائس.

حملت إناء الماء إلى الملك وبينما كان يشرب نظر في عينيها، ثمّ تبين له أنّ الفتاة ليست سوى المخلوقة صاحبة القرون الذهبية والأقدام الفضية التي طاردها في الغابة، سحره جمالها وتوسل إليها أن تعود معه كعروس له، لكنّها ضحكت فقط قائلة إنّ سبع ملكات تكفيه، ولكنّه وعدها بمنحها بكل ما يمكن أن ترغب فيه، أجابت: أعطني عيون ملكاتك السبع.

عاد الملك إلى المنزل على الفور وأزال أعين الملكات السبع، وبعد رمي النساء العمياء في زنزانة حيث لم يتمكنّ من الهروب، وانطلق مرة أخرى إلى الكوخ في الوادي حاملاً معه طلبها الرهيب، لكنّ الفتاة ضحكت بقسوة فقط عندما رأت العيون الأربعة عشر، وخيطتها كقلادة وألقتها حول عنق أمها قائلة: ارتدي ذلك أيتها الأم كتذكار بينما أنا بعيدة في قصر الملك.

ثم عادت مع الملك المسحور كعروسه وأعطاها ملابس ومجوهرات الملكات السبع الغنية لترتديها، وقصر الملكات السبع للعيش فيه، وبعد وقت قصير جدًا من تمزيق عيون الملكات السبع البائسات، وإلقاء القبض عليهن في السجن، وُلد طفل لأصغر الملكات، لقد كان فتى وسيمًا ونظرت باقي الملكات له على أنه ابنهنّ، وبمجرد أن تمكن من المشي بدأ في تجريف جدار الطين في زنزانتهم، وفي فترة زمنية قصيرة صنع حفرة كبيرة بما يكفي للزحف من خلالها.

وخرج منها خلال هذا اختفى، وعاد بعد ساعة محملاً باللحوم التي قسّمها بالتساوي بين الملكات السبع العمياء، ومع تقدمه في السن وسّع الحفرة، وكان يخرج مرتين أو ثلاث مرات كل يوم إلى المدينة، لم يعرف أحد من هو الصبي الصغير، لكنّ الجميع أحبه، و عاشت الملكات بمساعدته في زنزانتهن عندما اعتقد العالم كله أنهن سيمتن جوعاً.

وعندما كان شابًا كبيرًا، أخذ يومًا ما القوس والسهم وخرج للبحث عن الصيد، وعندما جاء بالصدفة متجاوزًا القصر حيث تعيش زوجة والده الشريرة، ورأى بعض الحمام يرفرف حول القصر، وأطلق النار على أحد الحمامات التي سقطت متدحرجة نحو النافذة التي كانت تجلس فيها الملكة، ونهضت لترى ما يحدث، وعند النظرة الأولى للفتى الوسيم عرفت بالسحر أنّه ابن الملك.

لذلك أرسلت خادمًا لإحضاره إليها، فسألته عما إذا كان سيبيعها الحمامة التي أصطادها للتو، أجاب الفتى: هذه الحمامة لأمهاتي السبع المكفوفات اللواتي يعشن في زنزانة، صرخت الساحرة البيضاء الماكرة: ألا تحب أن تجلب لهنّ أعينهنّ مرة أخرى؟ أعطني الحمامة يا عزيزي، وأعدك بأمانة أن أريك أين تجدهن، كان الصبي سعيدًا للغاية وتنازل عن الحمامة في الحال.

عندها طلبت منه الملكة البيضاء أن يبحث عن والدتها دون تأخير، وأن يطلب العيون التي كانت ترتديها كعقد، وأعطت الملكة القاسية الصبي قطعة من الخزف المكسور لتسليمها لوالدتها مكتوبًا عليها هذه الكلمات: اقتلي حاملها في الحال وانثري دمه كالماء، لم يعرف الفتى القراءة، وأخذ الرسالة القاتلة بمرح وانطلق للعثور على والدة الملكة، وبينما كان يسافر مرّ عبر بلدة، وتمّ جره إلى قصر الملك هناك وسأله عن سبب مروره فأخبره قصة عيون الملكات.

وعندما سمعت الأميرة الجميلة قصته طلبت أن ترى قطعة الخزف وعندما رأت الكلمات الغادرة، لم تقل شيئًا، لكنّها أخذت قطعة أخرى من قطع الفخار تشبهها، وكتبت عليها هذه الكلمات: اعتني بهذا الصبي، وأعطيه كل ما يريده ثمّ انطلق ووصل إلى الكوخ في الوادي حيث كانت والدة الساحرة التي تذمرت بشكل مرعب من قراءة الرسالة خاصة عندما طلب الفتى قلادة العيون.

ومع ذلك خلعتها وأعطتها له قائلة: لا يوجد سوى ثلاثة عشر منهنّ لأنني فقدت واحدة الأسبوع الماضي، لذلك أسرع إلى المنزل بأسرع ما يمكن، وأعطى عينين لكل من الملكات الست الأكبر، ولكن أعطى لأصغرهن واحدة قائلاً: سأكون عينك الأخرى دائمًا، بعد ذلك انطلق ليتزوج الأميرة وعندما عاد إلى أميرته، أحضرت الفخار إليه وأخبرته بأمر الملكة الشريرة وساعدته في القضاء عليها وعلى والدتها.

لذلك عاد ابن السبع ملكات فرحًا إلى أمهاته السبع، اللواتي سرعان ما أصبحن أغنى الناس في المملكة، ثمّ احتفلنّ بزواج ابنهنّ من الأميرة الذكية، وكانت العروس كانت ذكية جدًا حيث عرفّت زوجها على أبيه وأخبروه القصة كاملة ثمّ استيقظ الملك من سحره، واشتد غضبه على زوجته الساحرة الشريرة التي سحرته طويلاً حتى لم يستطع احتواء نفسه، لذا تمّ إعدامها، وبعد ذلك عادت الملكات السبع إلى قصرهن الرائع، وعاش الجميع في سعادة.

المصدر: The son of seven queens


شارك المقالة: