قصة الحمار الذي يحب الغناء

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الناس يرفضون سماع النصائح من غيرهم، ولكن في أغلب الأحيان يتعرضّون للندم الشديد، خاصّةً عندما تكون النصيحة من قبل المقربّين، سنحكي في قصة اليوم عن ثعلب نصح صديقه الحمار بالامتناع عن الغناء، ولكنّ الحمار لم يستمع لنصيحة صديقه ممّا سبّب له الألم والندم على ذلك.

قصة الحمار الذي يحب الغناء

في إحدى الغابات يعيش حمار برّي، كان هذا الحمار يشعر بالحزن دائماً لانّه يعيش وحيداً دون أصدقاء، وفي مرّة من المرّات مرّ بهذا الحمار ثعلب، وعندما رأى الحمار حزيناً وقد لفّ بوجهه إلى الناحية الأخرى سأله: ما بك أيّها الحمار لماذا تشعر بالحزن؟ رد عليه: أنا أقضي كل أوقاتي لوحدي وليس لدي أي أصدقاء، نظر له الثعلب وقال: لا تقلق فأنا وأنت سنصبح من أفضل الأصدقاء.

فرح الحمار وصار هو والثعلب صديقين حميمين، وكانت جميع الحيوانات تراهم دائماً سوية، وفي ذات ليلة مقمرة كان الحمار والثعلب يتجوّلان في الغابة، وعندما اقتربا من السياج رأى الحمار حقلاً مجاوراً مليئاً بأشجار الفاكهة، نظر للثعلب وقال: انظر إلى فاكهة التفاح تبدو لذيذة وناضجة دعنا نذهب إلى هناك ونأكل، قال له الثعلب: حسناً ولكن علينا أن نتسلّل كي لا يرانا أحد.

دخل الحمار والثعلب وأكلا من فاكهة التفاح، وعندما شعرا بالشبع استلقيا أسفل شجرة من أجل الراحة، نظر الحمار للثعلب وقال له: هل تعلم يا صديقي هذه الليلة الرائعة ماذا ينقصها؟ رد عليه الثعلب: ماذا أخبرني؟ قال له الحمار: نحن نحتاج للموسيقى، تعجّب الثعلب من قول الحمار وقال له: ولكن من أين سنأتي بهذا الطلب؟ قال له الحمار وهو يبتسم: ألا تعلم بأنّني أتقن الغناء الرائع.

شعر الثعلب بالخوف من الشيء الذي سيقدم الحمار على فعله؛ فنظر له وقال: أرجوك أيّها الحمار لا تغنّي؛ فربّما سيستيقظ صاحب الحقل على صوتك ويقوم بضربنا، شعر الحمار بالحزن وقال للثعلب: وهل أنت لا تصدّق أنّني أستطيع الغناء؟ شعر الثعلب أن الحمار لن يستمع لنصيحته فركض واختبأ خلف إحدى الأشجار.

وبدأ الحمار بالغناء، وفجأةً استيقظ صاحب الأرض ورأى الحمار، وأمسك بعصا وضرب بها الحمار بسبب سرقته من الحقل وبسبب إزعاجه أيضاً، عندما ذهب صاحب الحقل جاء الثعلب وقال للحمار: ألم أنصحك بأن لا تغنّي، هذا جزاء من لا يستمع إلى النصيحة.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018


شارك المقالة: