قصة العاصفة الأرضية Geostorm

اقرأ في هذا المقال


هنالك العديد من الاختراعات والاكتشافات التي ساهمت إلى حد كبير في منع حدوث الكوارث الطبيعية، ولكن على الرغم من عمق الاكتشاف أو الاختراع فإن أي عطل أو خلل قد يقود إلى ما هو أعظم.

قصة العاصفة الأرضية

في البداية تدور وقائع وأحداث القصة في القرن العشرين، حيث أنه في فترة من الفترات أصبحت حرارة الطقس بالعالم سيئة للغاية، وهذا ما يُعد أمر كارثي، مما دفع العديد من دول العالم للاجتماع من الوصول إلى حل لتلك الأزمة وصناعه نظام للسيطرة على أوضاع الطقس، وبالفعل تم التوصل إلى حل واختراع نظام أطلق على هذا النظام لقب الفتي الهولندي، وما يشار بهذا النظام هو أن يتم نشر عدد من الأقمار الصناعية في جميع أرجاء العالم من أجل التحكم بالطقس.

وبالفعل نجح هذا النظام في احتواء إعصار عاصف محتمل أن يحط بإحدى المدن التي تعرف باسم مدينة شانغهاى، كما ساعد هذا النظام على إبقاء الحالة الجوية مستقرة في مختلف أنحاء العالم، ولكن في يوم من الأيام بدأت تتصاعد الأحداث حيث أنه تم تقديم من يدعى جيك وهو المهندس الرئيسي القائم على المشروع للشهادة أمام المحكمة ليمثل أمام السيد توماس كروس؛ وقد كان السبب في ذلك هو أن مجلس الشيوخ كان في حالة استياء من عدم عرض المشروع عليه في البداية، وأن السيد جيك قد بدأ تطبيق المشروع بشكل فعلي دون موافقته.

وخلال الجلسة فشل المهندس في تقديم حجة مقنعة لقضيته، وعوضاً عن البحث عن حجة مقنعة أخذ بمجادلة مع أعضاء مجلس الشيوخ في أن المشروع قد أثبت نجاحه على أرض الواقع، وفي تلك الأثناء حاول شقيق المهندس والذي يدعى ماكس أن يسكته أثناء الجلسة، ولكن لم يتمكن من ذلك، ثم بعد ذلك تم اختيار ماكس من أجل الإشراف على المشروع ورفع يد المهندس عنه.

وبعد مرور ما يقارب على الثلاث سنوات من تلك الواقعة انتقل فريق من الجنود عبر دولة أفغانستان، وقد مروا عبر إحدى القرى كانت مغطاة كليًا بالجليد والثلوج، ومن هناك تم الانتقال إلى محطة الفضاء الدولية المناخية، وقد تم العثور على أحد المهندسين والذي يدعى محمود وهو يحاول أن يقوم بجمع مجموعة من البيانات الخاصة بالسجل من أحد الأقمار الصناعية الخاصة والتي تسببت في حدوث كارثة بأفغانستان، وقد كان هذا المهندس يعمل بشكل سري، وهناك توفي المهندس محمود بشكل مفاجئ، وقد كان ذلك بعد أن احتفظ بتلك البيانات في مكان سري له.

وهنا بدأ يفكر أحد الخبراء في علم الفلك والذي يدعى السيد أندرو أن هناك العديد من الأحداث الغريبة التي حدثت بشكل متتالي، مما جعله يدعو إلى عقد اجتماع من أجل معرفة مكان الخلل، وبعد العديد من الأبحاث يتوصلون إلى أن وجود خلل في أحد الأقمار الصناعية الموجودة فوق أفغانستان.

وفي ذلك الاجتماع اقترح الرئيس أندرو القيام بإرسال شخص إلى تلك السفينة الفضائية التي تقوم بالتحكم بالأقمار المناخية؛ وذلك حتى يتم إصلاح الوضع، وفي تلك الأثناء يقوم أحد الوزراء العاملين في الدولة والذي يدعى ليوناردو باقتراح أن يقوم ماكس بتلك المهمة ويصعد للفضاء؛ وذلك لأنه أكثر شخص يعرف بأساسيات المشروع، وهنا أول ما فكر به ماكس هو الذهاب إلى منزل شقيقه جيك الواقع في ولاية فلوريدا من الطلب منه الذهاب هو بدلاً منه، وهناك التقى مع ابنة شقيقه والتي تدعى هانا، وافق جيك على القيام بتلك المهمة، على الرغم من أنه وضع في احتمالاته أنه من الممكن أن يموت هناك، ولكن اضطر للذهاب لأنه كذلك كانت قد وقعت حادثة في منطقة هونغ كونغ، وأصبح الأمر يهدد حياة البشر.

وحينما وصل جيك إلى السفينة الفضائية التقى مع سيدة تدعى ألكسندرا وهي من كانت قائدة المحطة وبرفقتها طاقم عمل كامل، وبعد أن القوا كلاهما نظرة على القمر الصناعي، حصل وأن ذراع الروبوت الذي يمسك بالقمر الصناعي قد فلتت فجأة مما تسبب في قتل الكثير من أفراد الطاقم، ثم بعد ذلك تعطل بالكامل حتى أنه ترك القمر الصناعي ودمر كل شيء به حتى البيانات، وفي ذلك الوقت حاول جيك ومعه مجموعة من العلماء بالبحث من جديد عن المعلومات التي توصلهم إلى سبب الخلل في النظام، وهنا فجأة حدثت عاصفة ثلجية هائلة في مدينة طوكيو، مما جعل البرد من الأمور الخطيرة جدًا حتى أنه يجمد الحافلات بمن فيها.

وفي تلك الأثناء من منطقة هونغ كونغ اتصل أحد العلماء والذي يعرف باسم تشانغ مع ماكس وقد أخبره أنه لا يتمكن من الدخول إلى الموقع الخاص بمنطقتهم، وهنا حذره من أنه إذا استمر الحال على هذا النمط من الطقس فسوف تحدث عاصفة، وسوف ينتشر هذا الطقس الكارثي في ​​كافة أنحاء العالم مرة واحدة.

وفي الفضاء حصل جيك على قرص صلب يكشف الخلل، لكنه يخفي الأمر عن جميع أفراد الطاقم؛ وذلك لأنه شكك أنه من أحدث فيروس وخلل في النظام هو من المتواجدين على ظهر المركبة معهم، ثم بعد ذلك قام جيك بإجراء مكالمة فيديو مع شقيقه ماكس وقد أخبره بها بقصة عن والده حينما أخذهم من أجل أن يصطادوا بينما كانوا صغارًا، وهنا أدرك ماكس أن شقيقه يبعث له برسالة مشفرة؛ وذلك لأنهم كانوا مراقبين من قبل أحد الأشخاص ممن قاموا باختراق النظام؛ وذلك لأن والدهم لم يأخذهم في الحقيقة في أي رحلة، ومن خلال استخدام رقم هاتف والدهم القديم قام ماكس بفك الشفرة.

والتي اتضح من خلالها أن شقيقه يعتقد أن هناك إحدى الشخصيات المهمة والبارزة داخل البيت الأبيض هو المسؤول عن كل ذلك، وفي تلك اللحظة أول ما فكر به ماكس هو الاجتماع مع العالم تشانغ، وبينما كانوا يسيران كلاهما من أجل لقاء بعضهم البعض فجأة تم دفع العالم إلى اتجاه سير السيارات، وحينما شاهد ماكس ذلك سرعان ما اندفع نحوه وبينما كان يحتضر ذكر شيء يعرف باسم مشروع زيوس.

وفيما بعد اتضح أن ذلك المشروع هو ما يهدف إلى إحداث تلاعب في حالة الطقس وخلق العاصفة التي تسبب تدمير شامل للعالم، وفي تلك اللحظة تمكن المهندس جيك والعالمة ألكساندرا من الوصول إلى بيانات السجل التي كان قد احتفظ بها المهندس محمود، وحينما شاهدهم الحارس اعتقد أنهم يقومون بعملية خراب، ولكن قاموا بشرح الأمر له، كما تواصلوا أن تلك المعلومات لا يمكنهم الوصول إليها إلى بعد التوصل إلى بصمات ومسحه لعينان الرئيس أندرو.

وهنا لجأ جيك إلى ماكس من أجل حل الموضوع، وفي تلك الأثناء لجأ ماكس إلى إحدى صديقاته والتي تعمل كوكيلة الخدمة السرية وتدعى ويلسون وقد كانت كذلك هي المسؤولة عن حراسة الرئيس أندرو فطلب منها المساعدة، وبالفعل وافقت سارة وقامت فجأة بإطلاق النار خلال أحد المؤتمرات وسرعان ما اصطحبت الرئيس مع ماكس في سيارة أجرة، وقد اعترض طريقهم شخص يدعى ديشوم، والذي بدوره بعد أن فشل في قتلهم اعترف أنه صاحب الخطة التي كانت تتمثل في إخراج أعداء أمريكا وترك الولايات المتحدة فقط لتكون مسئولة عن العالم.

وفي تلك اللحظة بدأ الفيروس بالتفشي في المحطة الفضائية مما يتسبب في ضرب الطقس بشكل مدمر لأجزاء متفرقة من العالم بعواصف وارتفاع بدرجات الحرارة وأعاصير حتى وصل الأمر إلى أن هناك العديد من البشر توفوا أثناء سيرهم في الشوارع.

وهنا سرعان ما توصل جيك إلى أن هناك أحد العلماء المتواجدين معه على ذات المركبة قد قام بنشر الفيروس وهو ما يعرف باسم العالم دنكان، فيذهب جيك من أجل الانتقام منه، ولكن ما حدث أن دنكان اصطدم بنوافذ أدت إلى حدوث انفجار وتوفي، ثم بعد ذلك أخذ ماكس وويلسون الرئيس أندرو من أجل إرسال رموز إعادة التشغيل، وهنا تلقى رسالة من شقيقه أن إعادة التشغيل سوف تعمل على إيقاف العواصف المدمرة فقط، ولكنها لن تعمل على إيقاف التدمير الذاتي للمحطة الفضائية.

وفي النهاية تمكنوا من إيقاف التوليد الجيولوجي، والذي بدوره أدى إلى توقف جميع الأحوال الجوية المجنونة، وعاد جيك بسلام إلى ابنته وشقيقه، وأوضح إلى أنه في حين أننا لا نستطيع تغيير الماضي، يمكننا فقط أن نأمل في جعل المستقبل أفضل.

المصدر: كتاب من روائع الأدب الأمريكي المعاصر - توني موريسون - 2014


شارك المقالة: