قصة العصفور والبيت

اقرأ في هذا المقال


يجب على الأطفال الصغار طاعة توجيهات الكبار دائماً، سنحكي في قصة اليوم عن عصفور صغير طار من العش بغياب أمّه العصفورة، وخالف تعليماتها بالبقاء في العش، حتّى تسبّب له ذلك بوقوعه في متاعب كبيرة، ولكن عندما وجدته أمّه وقامت بتوبيخه وعدها بأن لا يعصي أوامرها مرّةً أخرى.

قصة العصفور والبيت

كان هنالك مجموعة من العصافير التي تعيش مع بعضها البعض في عش جميل، وكانت العصفورة الأم قد اعتادت على الذهاب صباحاً من أجل البحث عن طعام لصغارها، وفي إحدى الصباح طارت العصفورة الأم بحثاً عن الطعام كعادتها، وكانت صغارها تجلس في العش تكاد تموت من شدّة الجوع، كان من بين تلك العصافير الصغيرة عصفور شقي ويحب الحركة، ظلّ يحاول التحرّك ليجد أمّه التي كانت قد تأخّرت في العودة.

ظلّ العصفور يتحرّك حتّى وقف على طرف العش ووقع على الأرض، شعر هذا العصفور الصغير بالحزن الشديد، وشعر أنّه قد فقد مسكنه وضلّ طريقه، ولم يكن يعلم ماذا سيفعل من أجل العودة على عشّه، مشى قليلاً ثم شاهد عشّاً من بعيد فقال في نفسه: لا بد أن هذا هو عشّي.

عندما اتّجه ليذهب لهذا العش صادف بطريقه البطة؛ فوقف وسألها: السلام عليكم أيّتها البطة، أنا وقعت من العش وأبحث عن منزلي، هل هذا هو عشّي أنا؟ وكان يشير بيديه إلى العش أعلى الشجرة، نظرت له البطة وقالت له: كلّا أيّها العصفور الصغير فهذا بيتي أنا، عشّك أنت هو فوق عشّي أعلى الشجرة.

بعد ذلك مشى العصفور فوجد إحدى الجحور، وقف بجانبه وقام بتحيّة الأرنب وقال له: السلام عليكم أيّها الأرنب، هل هذا هو عشّي؟ قال له الأرنب: كلّا أيها العصفور الصغير؛ فهذا هو جحري وليس عشّك، يجب عليك صعود أعلى الشجرة فعشّك موجود هناك.

مشى العصفور حتّى صادف السمكة قال لها: السلام عليكم أيّتها السمكة، هل بيتي هنا؟ قالت له السمكة: أيّها العصفور هذا هو الماء وأنا مسكني هنا، أنت لا تسكن بالماء بل بيتك أعلى الشجرة، مشى العصفور حزيناً وظنّ أنّه قد فقد بيته حتّى سمع صوت أمّه العصفورة تناديه فجأةً وتوبّخه لأنّه ترك العش، طار معها ووعدها أن لا يكرّر فعلته مرّةً أخرى، وأن لا يترك العش بغياب أمّه؛ لأنّه بذلك يعرّض حياته للخطر.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: