قصة القطة والحليب

اقرأ في هذا المقال


جميع الحيوانات تترك أثراً لها عندما تمشي، سنحكي في قصة اليوم عن قطة قامت بشرب الحليب من أحد المنازل، وعندما جاءت الأم لتسأل أولادها عن الفاعل، استطاعت ابنتها الصغيرة اكتشاف الفاعل من خلال آثار أقدامه؛ فقد كانت القطة السمينة هي من فعل ذلك.

قصة القطة والحليب

بينما كانت الأم تعمل في المطبخ، وكانت تعدّ الحليب الساخن لأبنائها لحين عودتهم من المدرسة، سمعت الأم صوت طرق الباب؛ فذهبت لترى من الطارق، في تلك الأثناء وبينما كان بخار الحليب اللذيذ يتصاعد عبر النافذة إذ رأته القطة، شعرت القطّة أنّها تريد أن تلتهم من هذا الحليب شيئاً.

اقتربت القطّة ودخلت من نافذة المنزل؛ فوجدت وعاء الحليب الساخن على الطاولة ولا أحد في المطبخ، أرادت أن تلعق منه دون أن تقترب من الوعاء، كانت هذه القطة سمينة وتحب الطعام كثيراً، وبينما كانت القطة تلعق بالحليب إذ تحرّك الوعاء حتّى صار يميل يميناً وشمالاً، ووقع على الأرض.

شعرت القطة بالخوف من صوت الوعاء؛ فهربت واختبأت خلف الثلاّجة، بعد قليل شاهدت القطة الحليب كلّه قد انسكب على الأرض، فأخرجت رأسها لترى إن كانت الأم قد أتت هي أو أحد من الأولاد، كانت الأم لا تزال منشغلة في الخارج مع أولادها؛ فقرّرت القطّة أن تقترب من الحليب المسكوب على الأرض وتلتهم المزيد منه.

لم تنتبه القطة بان أقدامها قد تشربّت بالحليب، كانت منهمكة في لعق الحليب، وبعد ما انتهت صعدت على الطاولة ولعقت ما تبقّى من الحليب حتّى شبعت وسرعان ما عادت لتقفز من النافذة وتعود إلى الحديقة، عادت الأم للطبخ ورأت الحليب المسكوب على الأرض، فصرخت ونادت على أولادها لتسألهم من قام بفعل ذلك، نظرت ابنتها الصغيرة إلى الأرض فانتبهت لآثار أقدام القطّة.

قالت الفتاة الصغير لأمّها: انظري يا أمّي فالقطة هي من فعلت ذلك، نظرت الأم لآثار أقدام القطة ووجدتها على الأرض والطاولة وحتّى في حوض النعنع، وضحكت وقالت: إنّه من الجميل أن تترك القطة أثراً لأقدامها في كل مكان، ضحك أولادها كذلك وطلبت من أولادها مساعدتها في تنظيف المكان، وقامت الأم بغلي وعاء آخر من الحليب لأولادها.

المصدر: مددخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: