قصة الكلب الذكي

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الصفات التي يمكن لنا أن نتعلّمها من الحيوانات، فالكلب يحمل الكثير من الصفات الجيدة مثل الوفاء والذكاء، سنحكي في قصة اليوم عن كلب قام بمساعدة صاحبه الذي اعتنى به جيداً؛ حيث استخدم ذكائه وحاز على رضا صاحبه وإعجابه.

الكلب الذكي:

كان هنالك صياداً يحب اصطياد الأسماك من شاطئ البحر، وكان ماهراً في الصيد؛ فقد كان معتاداً على صيد السمك كل يوم بأشكال مختلفة، وكان دائماً يصطاد السمك ذو الطعم اللذيذ، في يوم من الأيام قرّر هذا الصياد أن يشتري كلباً صغيراً ليعتني به حتّى يكبر. اعتنى بالكلب كثيراً؛ فكان يقدم له أصناف الطعام والشراب، وكان كذلك يقوم بتعليمه أنواع مختلفة من الممارسات الرياضية الممتعة، ولاحظ أنه يتصّف بالذكاء فقرّر اصطحابه معه في رحل الصيد إلى شاطئ البحر.

شعر هذا الصياد أنّ الكلب سيقوم بحمايته وسيقدّم له العون والمساعدة، وأنّهما سوف يحظيان بوقت ممتع، فأصبح يأخذه معه كل يوم ويذهبان لشاطئ البحر في الصباح الباكر، ثم يعودان في المساء واستمر الصياد على ذلك مدّة من الوقت. في مرة من المرات ذهب الصياد والكلب لرحلة الصيد سويّاً كالعادة، ولكن كان لديه هذا اليوم أمراً مهمّاً، فكّر ماذا سيفعل بعد صيد السمك، فقال في نفسه: سوف أذهب وأترك السمك بحماية الكلب وبهذا أجرب ذكاء كلبي وأذهب لقضاء حاجتي.

وضع الصياد السمك في منديل كبير وقام بربطه من الأطراف، وكان داخل هذا المنديل أنواع وأشكال مختلفة من السمك، بعدما انتهى الصياد من ربطها جيداً نادى على كلبه وطلب منه أن يأخذ المنديل للمنزل وأن يحرص على الأسماك الموجودة به. بدأ الكلب بالركض بالمنديل ولكن كانت الأسماك لا تزال تتحرّك بداخله؛ فبدأت بالوقوع من المنديل ووقعت الأسماك كلّها، فكّر الكلب ماذا سيفعل فبدأ يلملم بها ولكنها تقع في كل مرة.

فكر الكلب في خطة أخرى فبدأ يخبط الأسماك من رأسها على الأرض حتى تموت ولا تستطيع أن تخرج من المنديل، وكان حوله مارة من الناس فقاموا بمساعدته، واستطاع أن يحافظ على السمك وعاد به إلى المنزل. عندما علم الصياد بذلك فرح بهذا الكلب كثيراً، وشعر أنّه لم يكن مخطئاً عندما قرّر الاعتماد عليه.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الأطفال/كمال الدين حسين/1996قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021قصص أطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010


شارك المقالة: