قصة اللص الأحمق

اقرأ في هذا المقال


هنالك قول مأثور يقول: إلّا الحماقة فقد أعيت من يداويها، سنحكي في قصة اليوم عن أحد اللصوص الذي كان يعيش مع أصدقائه، وعلى الرغم من دقّته في العمل إلّا أنّه كان يتصّف بالحماقة الشديدة، ممّا سبّب له الخسارة في مهمّة السرقة التي خطّط لها مع أصدقائه.

قصة اللص الأحمق

كان هنالك ثلاثة من اللصوص يعيشون في إحدى القرى، كان هؤلاء اللصوص يقومون بمهام السرقة كل يوم وهم: خالد وعلي وأسود؛ فيتجمّعون في المساء ويجلسون ويقومون بالتخطيط للمهمّة الجديد التي سوف يقومون بها في اليوم التالي، كان واحد من هؤلاء اللصوص شديد الحماقة والغباء وهو اللص أسود؛ ولكن أصدقائه رفضوا التخلّي عنه؛ والسبب في ذلك هو أنّه غالباً يقوم بتأدية المهام بدقّة عالية.

وفي ذات مساء بينما كان اللصوص يجلسون للاتفّاق فيما بينهم على المهمّة التالية، وكانت المهمّة عبارة عن سرقة منزل لديه سور عالي يحيط به، قال كبير اللصوص وهو خالد لأصدقائه: عليكم الانتباه لأن هذا المنزل يضع الكثير من كاميرات المراقبة من حوله؛ فيجب عليكم التأكّد من الدخول من مكان لا يحتوي على أي كاميرات.

أوكل خالد لأسود مهمّة اجتياز السور وقال له: سوف أعطيك أداة تحملها في يدك، ويجب عليك استخدام تلك الأداة لهدم السور العالي، وإن كان السور قصيراً عليك أن تزحف إلى الداخل دون استخدام الأداة، اتفقّ اللصوص الثلاثة على الهجوم على هذا المنزل في مساء اليوم التالي.

وفي مساء اليوم التالي استعدّ اللصوص الثلاثة كي يقوم كل منهم بالمهمّة التي يريد القيام بها، ذهب خالد لمراقبة المكان، أمّا علي فكان عليه الدخول من الباب الخلفي للمنزل حيث لا يوجد أي كاميرات مراقبة، وأسود اللص الغبي كان عليه الدخول من جهة السور، مضى وقت قليل وعاد علي وأسود.

تفاجأ خالد بأن علي كان قد أحضر بعض المسروقات، ولكن أسود لم يكن يحمل بيديه أي شيء، بل عاد خاوي اليدين، وعندما سأله خالد عن السبب قال له أسود: لقد أخبرتني أن أقوم بهدم السور إن كان عالياً، أو الزحف من أسفله إن كان قصيراً، ولكنّني عندما ذهبت للمنزل لم أجد أي سور!، غضب خالد من صديقه اللص الأحمق وقال له: حقّاً إن الحماقة أعيت من يداويها.

المصدر: قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: