قصة المرأة الخارقة

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من روائع الأعمال الأدبية التي صدرت عن الأدب الأمريكي، وقد دارت أحداث القصة حول فتاة كانت تمتلك قوى خارقة، وفي يوم من الأيام التقت بطيار أخبرها حول حدوث قريب للحرب العالمية الأولى، وعلى إثر ذلك كانت تحاول منع حدوث الحرب.

 القصة المرأة الخارقة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في إحدى الجزر، وما هو معروف عن تلك الجزيرة أنها من الجزر النائية التي لا يدخلها الأشخاص الغرباء، وعلى تلك الجزيرة النائية كانت تسكن إحدى القبائل التي تشتهر باسم قبيلة الأمازون، وما هو معروف عن تلك القبيلة أنها من أقوى القبائل المحاربة.

وفي يوم من الأيام كانت إحدى فتيات القبيلة التي تدعى ديانا تناظر بكل شغف تدريب المحاربين في الميدان، ومن كان قائم على ذلك التدريب هو جنرال يدعى أنوب، وفي كل نظرة تلقيها ديانا على هؤلاء المحاربين تطمح في أن تكون مقاتلة مثلها مثل بقية الشباب والفتيات، إلا أنها في كل مرة كانت تطرح هذا الأمر على والدتها والتي كانت ملكتهم رفضت هذا الأمر على الاطلاق، كما أنها كانت تحاول منعها من النظر حتى التدريب؛ وذلك حتى لا يمسكها الولع بهذا الأمر.

وفي تلك الأثناء أمسكت الملكة بيد ابنتها وبدأت تسرد عليها قصة الآلهة والحرب، وقد أشارت لها أن من يدعى أريس سعى من أجل إفساد البشرية، كما أخبرتها أن هناك كان من يدعى زيوس قد قام حينها بوضع سلاح في عالم الإنسان بإمكانهم من خلال تدمير أريس، كما أخبرتها أن زيوس قد منحهم هذه الجزيرة من أجل أن يخفيهم فيها عن العالم الخارجي، كما أطلعتها على سر ذلك السلاح والذي كان عبارة عن سيف، وما يعرف عن ذلك السيف أنه قاتل وأنه بإمكانهم من خلاله قتل أريس.

ومنذ ذلك الوقت بدأت ديانا تشد بإلحاحها على والدتها بأن تسمح لها بالتدريب مع المحاربين؛ وقد أشارت إلى أن رغبتها في ذلك هو من أجل أن تكون مستعدة لمواجهة أريس في يوم من الأيام، وبالفعل سمحت لها بالتدريب معهم، وأثناء التدريبات كانت تهم ديانا بالتدريب بكل ما بها من قوة، وذلك لأنها رغبت في أن تكون مقاتلة شرسة مثلما تفعل المحاربات الأخريات الشجاعات، وفي يوم من الأيام سقطت طائرة بالمحيط، وحينما شاهدت ديانا بذلك ذلك سرعان ما غاصت خلف تلك الطائرة وسحب من داخلها أحد الجنود وأخذته نحو الشاطئ.

وقد كان ذلك الجندي مطارد من قِبل بعض الجنود الألمان، والذين بدورهم كانوا قد وصلوا في ذات اللحظة إلى لشاطئ الجزيرة، وأول ما وصلوا هموا بقتل محاربات القبيلة من خلال إطلاق العديد من العيارات النارية باتجاههن، بينما في تلك الأثناء سرعان ما تم الهجوم عليهم من قِبل المحاربات من خلال استخدامهن للأسهم، وفي تلك المعركة التي دارت بين المجموعتين تم قتل الكثير من الأفراد من كلا المجموعتين، وفي تلك الواقعة توفيت سيدة تدعى أتوبي، وقد كانت تلك السيدة هي معلمة ديانا، وبينما كانت المعلمة تلفظ أنفاسها الأخيرة أخبرت بأن وقتها قد حان من أجل أن تحمل السيف وتقاتل به.

وفي ذلك الوقت تمكنت ديانا ومجموعة من المحاربات القضاء على كافة الجنود الألمان المتبقيين، ثم بعد ذلك توجهن نحو الجندي الذي سقطت به الطائرة والذي يدعى ستيفن وقامت مجموعة منهم باستجوابه والحصول على بعض المعلومات حول سقوط طائرته، وقد أخبرهن بأنه مع الحلفاء كما حدثهن حول تنبأه باندلاع الحرب العالمية الأولى، إذ أنه قد وصلت إليه معلومات حول خطة يضعها جنرال ألماني، وهذا الجنرال لديه نوايا شريرة في أن يمتلك أحد الأسلحة الكيميائية الخطيرة، وأن ذلك الجنرال يخطط من أجل أن يقوم بتدمير العالم وأن قبيلتهم في خطرٍ شديدٍ لا يدركونه بعد.

وهنا اعتقدت ديانا أن هذا هو الأمر هو في الأصل من تخطيط أريس وأنه حان الوقت من أجل أن تقتله حتى ينتهي الشر من هذا العالم، وبالفعل تناولت ديانا السيف وأخذت درعها الخارق وارتدت ملابس القتال وسارت برفقة ستيفن؛ وذلك من أجل مساعدته في العودة إلى وطنه وتحاول إنهاء الحرب، وأول ما وصل كل من ديانا وستيفن إلى مدينة لندن توقف أريس، وفي تلك الأثناء حينما نظرت ديانا إلى فتيات المدينة قامت بارتداء ملابس مثل ملابسهن؛ وذلك حتى تندمج معهن.

وبعد مرور فترة وجيزة ظهر أحد الجنود الألمانيين والذي يدعى لاندروفر، ويقوم ذلك الجندي بصناعة أحد أنواع الغاز، وقد كان ذلك الغاز من النوع القاتل، وبعد أن انتهى من صنع ذلك الغاز قامت بإجراء تجربة على مجموعة من الرجال، والذين توفوا على الفور بطريقة شنيعة لحظة إطلاقه عليهم، وحينما وصل ذلك الأمر إلى مسامع ديانا سرعان ما انطلقت وأخذت معها الجندي ستيفن وبالإضافة إلى مجموعة من الجنود نحو ذلك المختبر الذي صنع به لاندروفر الغاز، ولكن سرعان ما قامت مجموعة من الألمانيين وواجهتهم بإطلاق النار عليهم، وفي مشهد رائع انطلقت ديانا حاملة درعها وسيفها، وتهم بقتل الجنود الألمان، وبالفعل قضت عليهم وأنقذت أهالي البلدة من شرورهم.

وفي تلك الأثناء قامت ديانا بالاختفاء عن الأنظار من أجل أن تتمكن من الحظي بلاندروفر وقتله، إلا أن ستيفن منعها من ذلك؛ وذلك حتى لا يقيق قتله تنفيذ خطتهم، وفي يوم ما قام لاندروفر بإطلاق الغاز المميت على إحدى البلدات المجاورة، وحينما توجهت إلى تلك البلدة وجدت أن أهلها موتى بالكامل وجثثهم مرمية في الشوارع، وفي تلك اللحظة التي كان يفكر بها لاندروفر أن يلقي الغاز على مدينة لندن تنطلق ديانا من أجل قتال لاندروفر، وبالفعل تمكنت من العديد من الجنود ووصلت إلى لاندروفر واستطاعت قتله، ولكن الجنود يطلقون قنابل الغاز.

ولم تنتهي الحرب بوفاة لاندروفر، حيث أن حينما دخلت ديانا إلى مكتبه الخاص وجدت به رجل يدعى باتريك، وهنا اعتقدت ديانا أنه بالفعل هو من يكون أريس وأنه ينبغي عليها قتله، ولكن هنا أصيبت ديانا بصدمة كبيرة، وتلك الصدمة كانت هو أن باتريك أخبرها أنه هي ذاتها السلاح الحقيقي الذي صنعه زيوس بالأصل، وطلب منها أن تنضم إليه من أجل يتمكن من تدمير البشرية ويثبت أنه بالفعل هو أريس الحرب.

وفي النهاية رفض ديانا ذلك الأمر رفضاً تاماً، فدارت بينهما معركة في أحد المطارات القريبة، وأثناء المعركة صعد أريس إلى الطائرة وأطلق طاقة كبيرة في محاولة منه لتدمير ديانا، ولكن تمكنت ديانا من السيطرة على تلك الطاقة وإعادة توجيهها نحو أريس فتدمره تمامًا، وأخيراً انقذت العالم من شره وتقفز ديانا لمواصلة عملها وتكريس حياتها للعدالة.

المصدر: كتاب ألوان من القصص القصيرة في الأدب الأمريكي - عباس محمود العقاد - 1963


شارك المقالة: