قصة بائع البالونات

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا أن يكونوا فخورين بآبائهم مهما كان عملهم في الحياة؛ فأحياناً تضطر الظروف السيّئة إلى أن يعمل الأب في أعمال بسيطة، سنحكي في قصة اليوم عن أحمد الذي كان والده يعمل بائعاً للبالونات، وكان يشعر بالخجل من ذلك، وعندما علم المعلّم بذلك عندما طلب منه استدعاء والده ورفض، استطاع بطريقته أن يعالج تلك المشكلة، وجعل أحمد يدرك بأنّ الابن الصالح يجب أن يفتخر بوالده مهما كانت وظيفته.

قصة بائع البالونات

كان أحمد ولد مجتهد في مدرسته، وهو في الصف الخامس، كان أحمد طالب متفوّق وملتزم بدراسته، إلّا أنّه كان يحب العزلة قليلاً؛ حيث كان أحمد لا يمتلك الكثير من الأصدقاء، وفي يوم من الأيام قرّر مدير مدرسته أن يقيم احتفالاً بيوم الأب، وطلب في هذا اليوم من كل تلميذ أن يقوم بإحضار والده كي تقدّم له المدرسة الشكر والتقدير.

وقبل موعد الاحتفال بيوم واحد دخل المعلّم وطلب من كل طالب أن يبدأ بالتحدّث عن والده وعن عمله، بدأ التلاميذ بالتحدّث كل منهم عن مهنة أبيه بكل فخر واعتزاز؛ فمنهم من كان يتحدّث عن والده المهندس، ومنهم من تحدّث عن والده الذي يعمل طبيباً، ومنهم من كان والده أستاذ مدرسة.

عندما وصل الدور للطالب أحمد شعر بالارتباك، وطلب من معلّمه أن يذهب لدورة المياه وتظاهر بأن بطنه تؤلمه، سمح له المعلّم بالذهاب، ولكنّه لاحظ أن أحمد يتصرّف بشكل غريب، فقرّر أن يلاحقه ليعرف ما هي قصّته مع هذا الأمر، وعندما عاد أحمد إلى المنزل، وكان المعلّم يراقبه من بعيد، لاحظ بأنّه يقف مع والده الذي يعمل بائعاً للبالونات.

علم المعلّم في ذلك الوقت ما هو سبب ارتباك أحمد، وقرّر أن يحاول معالجة تلك المشكلة دون أن يسبّب لأحمد أي إحراج، وفي يوم الاحتفال جاء الطلبة مع آبائهم ما عدا أحمد، في أوّل الاحتفال وقف المعلّم وكان يريد أن يلقي كلمة، وقال: لقد كنت صغيراً وكان والدي يعمل في بيع الخضار، وأنا لا أخجل من ذلك؛ فقد كان والدي هو السبب الذي جعلني أصبح في هذا المكان. في ذلك الوقت علم أحمد أنّه كان مخطئاً بشأن خجله من عمل والده، وقرّر أن يكون فخوراً بنفسه وبوالده دائماً.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: