قصة بيتربان والقبطان هوك

اقرأ في هذا المقال


قصة بيتربان والقبطان هوك:

بيتربان هو شخصية ابتكرها كاتب مسرحي شهير اسكتلندي واسمه جي إم باري، واشتهر بيتر بان بأنه الولد الذي لا يكبر أبداً، وجميع قصصه مليئة بالخيال الواسع الذي يحبّه الأطفال ويستمتعون به؛ حيث يكون مكان هذه القصص في أغلب المرات في مدينة تسمّى نيفرلاند يعيش عليها الأطفال المفقودين.

وسنحكي في هذه القصة عن مغامرة بيتربان مع أطفال يحبّون سماع قصصه ضد القبطان الشرير، وتنقذهم الجنية الطيبة في نهاية القصة، وعند استيقاظهم يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم في غرفتهم وأن مغامرتهم كانت حلماً.

أحداث قصة بيتر بان والقبطان هوك:

في مدينة لندن كان هنالك إخوة يعيشون مع بعضهم وهم جون ومايكل والأخت الكبرى ويندي، هذه الأخت الكبيرة كانت دائماً ما تحكي لأخويها قصص بيتر بان قبل النوم ويستمتعون بها كثيراً، في ليلة من الليالي أثناء نومهم سمع الإخوة صوتاً غريباً، فذهبوا للنافذة ووجدوا الجنية تينكر بيل، وفجأة ظهر وراءها الشخصية المحبّبة لديهم وهي بيتر بان، ولم يصدّق الأخوة أنّهم أمام هذه الشخصية المفضّلة لديهم.

قال لهم بيتربان: أيّها الإخوة الثلاثة ألا تريدون السفر إلى بلد نيفرلاند؟ قالوا: بلى ولكن نحن لا نستطيع الطيران، فطلب بيتربان من الجنية أن تنفث الغبار عليهم حتى يستطيعون الطيران، فنفثت عليهم الغبار وطار الإخوة في أرجاء الغرفة وهم يشعرون بالسعادة.

خرج الإخوة والجنية وبيتربان للسفر وفي طريقهم وجدوا سفينة كبيرة فقال لهم بيتربان محذّراً: هذه سفينة القبطان هوك احذروا منها؛ فهو يريد اصطيادي الإيقاع بي، وروى لهم بيتربان قصّته مع القبطان الذي كان يكره الخير للناس، وقاتله بيتربان في مرة وألقى به في البحر فهاجمه تمساح وقطع يده، ووضع مكان اليد المقطوعة خطّاف لذلك أطلقوا عليه لقب القبطان هوك.

كانت جزيرة نيفرلاند مليئة بالأطفال المفقودين وليس لهم أب أو أم، بدأت ويندي تعتني بأخويها وبباقي الأطفال، وبالرغم من صغر سنّها إلّا أنّها كانت تعتني بهم جيداً وتحضر لهم الطعام كل يوم فأحبّها جميع الأطفال، في مرة من المرات هاجم القبطان هوك هذه الجزيرة وقام بخطف ويندي وقال للأطفال: أخبروا بيتربان أنّه إذا أراد ويندي فيجب أن يأتي لسفينتي.

سمع بيتربان بذلك وذهب مسرعاً لسفينة القبطان هوك، فأطلق سراح ويندي وقام بأخذ بيتربان، رجعت ويندي للجزيرة وأخبرت الجميع بما حدث وقالت للجنية تينكر: يجب علينا إنقاذ بيتربان فإن القبطان يريد به شرّاً، ذهبت الجنية والأطفال مع الجنية وكان لديها خطة لإنقاذه، بدأت الجنية بالرقص على أمواج البحر حتى أصبحت قوية وتصدر أصواتاً مرعبة.

بدأت الجنية تينكر بتحذير القبطان أن سيصيبه مكروه إن لم يطلق سراح بيتربان، لم يهتم القبطان لكلامها وأخذ يضحك ويقول: وماذا تستطيعين فعله أيتها الجنية؟ فنفثت الجنية الغبار على التمساح فهاجم السفينة وهرب كل من مع القبطان هوك وبقي لوحده، استغل الأطفال انشغال القبطان وأخذوا بيتربان وأنقذوه من القبطان هوك وحررّوه من سجنه.

لاذ الأطفال ومعهم بيتربان بالفرار من القبطان هوك، شكر بيتربان الأطفال وقال لهم: شكراً لكم فلولا قدومكم معي لما استطعت أن أنفذ من قبضة هذا القبطان الشرير، وبعد ذلك استيقظ هؤلاء الأطفال ليجدوا أنفسهم في غرفتهم فتفاجئوا وقال جون: ما هذا هل كان ما رأيناه حلم أم حقيقة؟ وإن كان حقيقة فكيف عدنا من نيفرلاند إلى منزلنا دون أن نشعر؟ لا بد من أنّه حلم، ويبدو أنّه كان حلماً ولكن الحقيقة كانت أن بيتربان الجنية تينكر كانا بجانب النافذة يتمنوّن لهؤلاء الأطفال ليلة سعيدة.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات أطفال/كمال الدين حسين/1996قصص وحكايات أطفال/مجموعة مؤلفين/2021قصص أطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010


شارك المقالة: