قصة جحا والإوزة

اقرأ في هذا المقال


لجحا قصص وحكايات كثيرة مع الحيوانات، وأكثرها مع حماره أو مع حمير غيره، فهو أكثر ما يعشق من الحيوانات، في هذه القصة سنحكي لك عزيز القارئ حكاية لجحا مع الإوزة والملك، وكالعادة في القصة حيلة يستخدمها جحا مع الملك وتتعلّق بأرجل الإوز.

جحا والإوزة:

كان جحا يمتلك في منزله الكثير من أنواع الحيوانات المختلفة، ومن هذه الحيوانات الإوز فكان يمتلك منه الكثير، وفي يوم من الأيام زار جحا قصر الملك وتحدّث معه كعادته، ومن خلال هذا الحديث علم جحا أن الوالي يعشق لحم الطيور، فأصبح جحا يتفاخر أمام الملك بأنّه ملك في منزله الكثير من الإوز، وكان يتفاخر كذلك بأن زوجته ماهرة في الطهي.

لذلك قرّر جحا أن يحضر للملك إوزة لقصر الملك من طهي زوجته، عاد جحا للمنزل وأخبر زوجته بما حدث، فرحت زوجته بما سمعت وقال لجحا: يجب أن نختار من أكبر الإوز الذي لدينا، ووعدت جحا بذلك اليوم أن تقوم بطهي الإوزة بشكل متقن وأن تقوم بتحميرها كذلك، وكانت على أمل أن تجعل الملك سعيداً لعلّه يهدي زوجها جحا هدية قيّمة.

وباليوم التالي قامت زوجة جحا بطهي الإوزة وتحميرها كما وعدت جحا، وقامت بإرسالها معه للملك، سار جحا على حماره بالإوزة وأثناء الطريق كان يشتم رائحتها اللذيذة، ولم يستطيع مقاومة هذه الرائحة الشهية فقرّر أن يخرج أحد فخذي الإوزة وأن يأكله؛ وذلك لشعوره بالجوع الشديد.

وعندما وصل جحا لقصر الملك، دخل القصر وقام بتقديم الإوزة له، وعندما رأى الملك الإوزة وهي برجل واحدة شعر بالغرابة وقال لجحا: ما هذا أين رجل الإوزة الأخر؟ فأجابه جحا: نحن كل الإوز الذي لدينا في المنزل برجل واحدة، وإذا لا تصدقني تعال وانظر للإوز الذي يقف على شرفة النهر، كانت هذه حيلة من جحا فإن الإوز بهذا الوقت يعتاد على الوقوف على رجل واحدة.

شعر الملك بأن هنالك شيئاً غريباً فيما يقوله جحا، فقرّر إرسال أحد جنوده ليتفقّد له الأمر، وقام هذا الجندي بالصراخ بصوت عالي وهو يحمل بيده العصا، ففزع الإوز وأنزل رجله الثانية، فسأل الملك جحا: ما قولك بهذا يا جحا؟.

قال له جحا: إن الإنسان إذا تعرّض لمثل هذا الهجوم سيصبح لديه أربعة أرجل فما بالك بالإوز، ضحك الملك كثيراً، وعلم أن هذه حيلة من جحا، وعلم أن جحا هو من قام بأكل رجل الإوزة ولكنّه أراد إخفاء الأمر عن الملك.

المصدر: قال لي جحا/محمد فهمي عبد اللطيف/1977هكذا تكلم جحا/سعيد،رفعت/2007قصص جحا المضحكة/2000قصص جحا الممتعة/علي البتيري/2018


شارك المقالة: