قصة حسن الطماع

اقرأ في هذا المقال


نسمع الكثير من القصص عن الطمع لدى البعض، ودائماً ما تكون نهاية الطمع هي الخسارة، هذا ما حدث مع حسن في قصة اليوم؛ حيث كان حسن شديد الطمع، ويريد أن تنتج له البقرة حليباً كثيراً؛ وبسبب قسوته وطمعه وأنانيته؛ خسر حسن زوجته ومزرعته وحتى بقرته الوحيدة.

قصة حسن الطماع

يعيش حسن مع زوجته في مزرعتهم الخاصة، وكان يقوم بحلب الأبقار و إطعام الدجاج كي يأخذ البيض والحليب ويذهب به إلى السوق ليبيعهم، وكان هذا  هو مصدر رزقهم الوحيد، ولكن مع مرور الوقت بدأ حسن وزوجته يشعرون بأن مصاريف معيشتهم تزيد، وأنّهم يريدون الحصول على مال أكثر.

ذهب حسن لزوجته في يوم من الأيام وقال لها: ما رأيكِ أن نقوم ببيع المزرعة والحيوانات الموجودة بها ونقوم بشراء مزرعة أكبر؟ قالت له زوجته: ومن أين سنحصل على النقود؟ قال لها زوجها: سنبقي البقرة ونقوم بحلبها كل يوم حتّى نقوم بتجميع المال وشراء مزرعة أكبر.

لم يكن أمام زوجته إلّا الموافقة على هذا الحل؛ حيث كان حسن وزوجته بحاجة للنقود، قام حسن ببيع المزرعة وظلّت بقرته الوحيدة مصدر رزقه الوحيد، يحاول أن يحلب منها الحليب كل يوم، ويبيعه في السوق؛ حتّى يبقي منه ثمن قوته وقوت زوجته، ويقوم بحفظ ما تبقّى لشراء المزرعة الجديدة.

ولكن مع مرور الوقت شعر حسن بأنّ بقرته لم تعد تنتج الحليب كالسابق؛ فقرّر أن يعالج تلك المشكلة، ويفكّر في طريقة كي تصبح بقرته تنتج حليباً أكثر؛ وعندما قام باستشارة جاره قال له: لدي الحل لتلك المشكلة، عليك أن تحرم بقرتك الطعام والشراب لمدّة، وبذلك تجعلها تندم على عدم إنتاجها الحليب الكافي، وعندما تطلب منك الطعام ستصبح بقرة نشيطة وتنتج لك ما تريد من الحليب.

فكّر حسن بهذا الاقتراح وقرّر تنفيذه، ولم يكن يعلم بأنّ الأبقار لا تستطيع إنتاج الحليب بكل المواسم بالقدر الكافي، قام حسن بحرمان بقرته من الطعام والشراب لفترة طويلة، حتّى أصبحت بقرته هزيلة وغير قادرة على فعل أي شيء، وفي أحد الأيام عندما ذهب حسن وقرّر أخيراً أن يقدّم الطعام لبقرته وجدها نائمة.

حاول حسن أن يوقظ بقرته ولكن دون فائدة، لقد اكتشف حسن أن بقرته قد ماتت من شدّة الجوع، وعندما علمت زوجته بذلك غضبت وصارت تصرخ بوجه زوجها، وقرّرت أن تنتقل لتعيش لوحدها، عاش حسن وحيداً دون زوجة أو مزرعة، وخسر بطمعه الشديد كل شيء.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر لامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: