قصة خالد والحيوان الأليف

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما يحبّه الأطفال هي الحيوانات الأليفة، ولكن ليس بإمكان الطفل أن يسكن مع أي حيوان أليف؛ لأنّه يختلف بالحجم وبأسلوب المعيشة والأكل الذي يحتاجه، وسنحكي في قصة اليوم عن ولد قام بطلب حيوان أليف ليلعب معه، واقترح في البداية بعض الحيوانات ولكنّها لم تكن مناسبة؛ فساعده والده على التفكير والبحث واستطاع بنهاية الأمر أن يجد الاقتراح المناسب.

خالد والحيوان الأليف:

في يوم من أيّام العطلة الصيفية كان خالد يشعر بالملل، وشعر أنّه يرغب في إيجاد أي شيء ليسلّي به وقته فرغب بالحصول على حيوان أليف ليسكن معه في المنزل؛ فذهب إلى أبيه وطلب منه حيوان أليف فقال له والده: ولكن يجب عليك أن تقرّر ما هو الحيوان الأليف الذي تريد مني إحضاره لك؟ فكّر خالد قليلاً وقال: أنا أريد القرد فهو يقفز ويلعب ويحك رأسه ويقوم بحركات مضحكة، وسأشعر معه بالمتعة والتسلية، فرد عليه والده: ولكن القرد لا يأكل إلّا الحشرات ولن يجد في منزلنا ما يأكله.

فكّر خالد وقال في نفسه: نعم أمّي تقوم بسحق كل الحشرات بقدميها إذا أنا أريد فرس النهر فهو يأكل القمامة وسأساعد أمّي بذلك في تنظيف المنزل، عندما أخبر والده بذلك رد عليه: ولكن فرس النهر يحتاج الكثير من الماء ليبرّد جسمه وبهذا لن يتبقّى لدينا الماء في المنزل.

اقترح خالد علي أبيه بناء حوض كبير للسباحة لفرس النهر، ولكن والده اخبره بأنّه لا يستطيع فعل ذلك؛ فسوف يملأ المنزل بالماء طوال الوقت، فكّر خالد واقترح بعد ذلك ان يحصل على زرافة فأخبر والده وقال: ولكن يا بني الزرافة لديها رقبة طويلة جدّاً ولن تستطيع الوقوف بالمنزل ولو كانت راكعة، غضب خالد فقال له والده: عليك أن تفكّر بحيوان أليف مناسب ليسكن معنا المنزل.

فكّر خالد طويلاً ما هو الحيوان الأليف الذي من الممكن أن يسكن معه المنزل دون أن يحدث أي فوضى، ويستطيع اللعب والاستمتاع معه؛ فخطرت بذهنه فكر وذهب لوالده وقال: ما رأيك يا والدي أن تحضر لي سمكة ذهبية؟ أعجب والده بهذه الفكرة وقال: نعم يا بني إنّها فكرة رائعة فالسمك الذهبي يتقن السباحة جيّداً وهو من أنواع السمك الذي يصنع وجوهاً مختلفة ومسليّة؛ فيمكنك اللعب والاستمتاع به، بالإضافة إلى أنّه صغير الحجم فلا يحدث فوضى أو إزعاج، فقال له ابنه: إذاً فلتحضر لي يا والدي سمكتين واحدة لك وواحدة لي.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات اطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: