قصة سعيد والنملة الصغيرة

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأطفال يحبّون المزاح بهدف التسلية، ولكن علينا أن نعلّم أطفالنا أن المزاح مباح إن كان لا يسبّب الضرر، هذا ما حدث مع سعيد والنملة الصغيرة، فقد كان سعيد يتسلّى بمزاحه الثقيل معها حتى تسبّب لها بالأذى، ولكن النملة الصغيرة غضبت منه وغادرت المكان.

قصة سعيد والنملة الصغيرة

بينما كان سعيد يجلس تحت الشجرة إذ شاهد جيشاً من النمل يمشي بخط مستقيم، فكّر سعيد أن يقوم بقطف حبّة من العنب ويرميها باتجاه هذا النمل ليرى ماذا سيحدث، وعندما صعد على الكرسي وقام برمي حبة العنب أسرعت النملة الصغيرة، وصارت تلتفّ حول حبة العنب تلك وكأنّها تمثال أو شيء غريب.

اقتربت النملة الصغيرة من حبّة العنب تلك وبدأت تلعق بها وتحاول تحريكها فلم تستطع ذلك؛ فوجدت طعمها حلواً كالسكّر، فرحت بها كثيراً واعتقدت أنّ هذا جبلاً من السكّر، عادت النملة الصغيرة إلى جيش النمل لتخبره عن مكان تواجد هذا الجبل، وعندما جاء النمل لم يجد شيئاً لأن سعيد كان قد التقط الحبة.

.

نظر النمل إلى النملة الصغيرة وقالوا لها: أيّتها النملة الكاذبة أين هو جبل السكر الذي أخبرتنا عنه؟ نظرت النملة الصغيرة إلى مكانه وكانت حزينة، ظلّت تروح وتأتي لكي تراقب هذا الجبل؛ فهي متأكدّة من وجوده، وفي نهاية الأمر عندما أرادت العودة وهي يائسة عاد سعيد ووضع حبة العنب في طريقها.

أسرعت النملة الصغيرة لتخبر أصدقائها النمل عن وجود الجبل، وعندها قام سعيد الولد الشقي بالتقاط حبة العنب مرّةً أخرى، وعندما جاء النمل لم يجد شيئاً، شعر النمل بالغضب من كذب تلك النملة الصغيرة، وصار النمل كلّه يعض تلك النملة الصغير جزاءً لها وقالوا: هل رأيتِ هذا هو جزاء الكذب المتواصل؟

وقتها شعر سعيد أنّه قد أخطأ بتصرّفه هذا وأن مزاحه ثقيلاً وسبّب الأذى لتلك النملة؛ فقرّر أن يضع الحبّة بطريق النمل، وعندما وجد النمل الحبة توقّفوا عن عض النملة الصغيرة، واعتذروا منها على عدم تصديقهم لها، وبدأوا جميعاً بجر تلك الحبّة التي باعتقادهم أنّها جبل السكر، ولكن النملة الصغيرة من شدّة غضبها من سعيد نظرت لهم وقالت: هيا اتركوا تلك الحبة وإن كانت جبلاً من السكّر لا نريدها، مضت النملة الصغيرة هي وأصدقائها وعادوا إلى جحرهم، وندم سعيد على فعلته.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الأطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: