قصة سقوط الرجل العنكبوت

اقرأ في هذا المقال


سقوط الرجل العنكبوت أو ( The Fall of the Spider Man) هي حكاية فولكلورية أمريكية أصلية تم جمعها من كندا، للمؤلف سايروس ماكميلان، تم نشرها 1922، نشرها جون لين ذا بودلي.

الشخصيات:

  • الرجل العنكبوت.

  • الرجل المحدب.

قصة سقوط الرجل العنكبوت:

في العصور القديمة عاش الرجل العنكبوت في الغيوم الريفية، كان يسكن في منزل صغير مشرق بمفرده حيث نسج خيوطًا وسلالمًا طويلة واهية يتنقل من خلالها الناس ذهابًا وإيابًا من الغيوم إلى الأرض، غالبًا ما كانت النجوم تذهبن ليلًا إلى الأرض حيث كانوا يتجولون كجنيات من الضوء، يقومون بأعمال صالحة للنساء والأطفال الصغار، وكانوا دائمًا يتنقلون ذهابًا وإيابًا على سلم الرجل العنكبوت.
كان على الرجل العنكبوت أن يعمل بجد، ونسج شبكاته وغزل الخيوط التي صنعت منها سلالمه، وفي أحد الأيام، عندما كان يتنفس لفترة قصيرة بعد الكدح طوال اليوم، نظر إلى الأرض، وهناك رأى العديد من الأشخاص الذين يلعبون على الأرض في الألعاب، أو يتسلقون بمرح لأعلى فوق أشجار القيقب، أو يجمعون التوت المتدحرج في الغابة من التلال.
لكن رأى الرجل العنكبوت أنّ معظم الرجال كانوا مكتوفي الأيدي ولا يفعلون شيئًا حيث كانت جميع النساء يعملن، على غرار الهنود في تلك الأيام، كان الرجال يعملون ولكن القليل من العمل مقارنة بعمل النساء الكادح، فقال الرجل العنكبوت في نفسه: أود أن أذهب إلى الأرض حيث يقضي الرجال وقتهم بعيدًا بسهولة، كنت سأتزوج أربع زوجات يعملن لدي بينما آخذ الحياة بسهولة، لأنّني بحاجة إلى الراحة.
لقد سئم كثيراً من عمله لأنّه كان يقضي وقته به ليلاً ونهاراً ودائما يغزل وينسج شبكاته ولكن عندما طلب الراحة لم يُسمح له بالتوقف، تم ركله من قبل النجوم فقط بسبب آلامه وكان من حوله يدعونه الرجل النائم، أو العظام الكسولة وأسماء قاسية أخرى، وكانوا يطلبون منه العمل بجدية أكبر، ثم غضب وعزم على معاقبة النجوم لأنّهم أبقوه يعمل بجد طوال حياته كان يعتقد أنّه إذا عاقبهم وجعل من نفسه مصدر إزعاج، فسيكونون سعداء للتخلص منه.
فقام بخطة ماكرة، في كل ليلة عندما كانت الجنية النجمية تتسلق عائدة إلى الغيوم، تمامًا عندما اقتربت من أعلى السلم، كان الرجل العنكبوت يقطع الخيوط وتسقط الجنية على الأرض مع تحطم كبير، وكان يفعل ذلك ليلة بعد ليلة، ويضحك على نفسه وهو يرى جنيات الغيوم تتطاير في الهواء وتركل كعوبها، بينما نظر إليها سكان الأرض بتساؤل وكانوا يدعونهم بنجوم الرماية.
سقط العديد من جنيات النجوم على الأرض بهذه الطريقة بسبب حيل الرجل العنكبوت، ولم يتمكنوا أبدًا من العودة إلى الأعلى بسبب أطرافهم المكسورة أو وجوههم المشوهة، لأنّه في بلاد الغيوم، يجب أن يتمتع الناس جميعًا بالجمال. بالوجوه والأشكال، لكن حيل الرجل العنكبوت لم تجلب له أي فائدة حيث لم يطرده الناس لأنّهم كانوا بحاجة إلى شبكاته وكان دائمًا في مهامه.
أخيرًا قرر الهرب من تلقاء نفسه، وفي إحدى الليالي عندما ذهب القمر والنجوم للعمل وكانت الشمس نائمة، قال: داعًا لبلد الغيوم وترك نفسه ينزل على الأرض بأستخدام أحد خيوط الغزل الخاصة به، تمسك بها أثناء نزوله، وفي البلد الأرضي تزوج أربع زوجات كما كان يخطط، لأنه أراد أن يعملن لديه بينما كان هو يرتاح حيث كان يعتقد أنّه عمل لفترة كافية.
سارت الأمور على ما يرام لبعض الوقت وكان الرجل العنكبوت سعيدًا جدًا بعيش حياته الكسولة والراضية، لم ينسج أي شبكة، لأنّه رأى أنه لم يعمل أي رجل على الأرض، فقط النساء المتعبات، أخيرًا، غضب جلوسكاب الذي حكم الأرض في ذلك الوقت، لأن الرجال في هذه الأجزاء كانوا كسالى جدًا، وأرسل المجاعة إلى بلادهم لمعاقبتهم على خطاياهم.
جاءت المجاعة في خلسة شديدة إلى الأرض وجمعت كل الذرة وحملتها، ثم دعا جميع البهائم والطيور وأسماك البحر والنهر وأخذها معه.، لم يتبق شيء للأكل في كل الأرض سوى الماء فقط، وكان الناس جائعين للغاية وعاشوا على الماء لعدّة أيام، في بعض الأحيان كانوا يشربون الماء باردًا، وأحيانًا ساخنًا، وسرعان ما سئم الرجل العنكبوت من هذا النظام الغذائي الغريب، لأنّه لم يشبع جوعه للعيش دائمًا على الماء، فقال: يجب أن يكون هناك طعام جيد في مكان ما في العالم، سأذهب للبحث عنه.
في تلك الليلة عندما كان العالم كله نائمًا، أخذ حقيبة كبيرة وزحف بهدوء بعيدًا عن زوجاته الأربع وانطلق في سعيه للحصول على الطعام، لم يكن يريد أن يعرف أحد إلى أين هو ذاهب، ثمّ سافر عدة أيام وعاش على الماء فقط، لكنّه لم يجد طعامًا، وكانت الحقيبة لا تزال فارغة على ظهره.
في أحد الأيام الأخيرة رأى طيورًا في الأشجار وعلم أنه كان بالقرب من حدود أرض الجوع، في تلك الليلة في الغابة عندما توقف عند مجرى مائي ليشرب، رأى وميضًا خفيفًا من الضوء أمامه بعيدًا عبر الأشجار.، سارع نحو النور وسرعان ما صادف رجلاً به حدبة كبيرة على كتفيه وندوب على وجهه، وضوء معلق في ظهره، مع ظل يمكن أن يغلقه ويفتحه بإرادته.
قال الرجل العنكبوت: أنا أبحث عن طعام، أخبرني أين يمكنني أن أجده، فقال الرجل المحدب ذو النور: أتريده لشعبك؟ لكن الرجل العنكبوت قال: لا، أريده لنفسي، ثم ضحك الرجل المحدب وقال: أنت قريب من أرض الوفرة، اتبعني وسأعطيك طعامًا، ثم ألقى الضوء على ظهره، وفتح الظل وأغلقه حتى تومض الضوء، وانطلق بسرعة عبر الأشجار. تبع الرجل العنكبوت الضوء الساطع في الظلام، لكن كان عليه أن يذهب بسرعة كبيرة لدرجة أنّه كاد أن ينفث عندما وصل إلى المنزل الذي توقف فيه الرجل المحدب.
لكنّ الرجل المحدب ضحك فقط عندما رأى الرجل العنكبوت قادمًا منتفخًا بضجر مع بطنه المنتفخ والدهون، قدم له وجبة دسمة جيدة وسرعان ما شعر الرجل العنكبوت بتحسن بعد صيامه الطويل، ثم قال الرجل المحدب: أنت الرجل العنكبوت الذي نسج خيوطًا في السماء ذات مرة.
أنا أيضًا، مرّة سكنت في بلد النجوم، وفي ليلة مظلمة عندما كنت أتسلق عائدًا من أرض الأرض على سلمك، حملت المصباح الخاص بي على ظهري لإضاءة الطريق، وعندما كنت بالقرب من الغيوم، قمت بقطع الخيوط وسقطت على الأرض مع تحطم كبير، ولهذا السبب لدي سنام كبير على ظهري وندوب على وجهي، ولهذا السبب لم يُسمح لي مطلقًا بالعودة إلى بلد النجوم.
أتجول في الأرض ليلًا كخيال الغابة تمامًا، لأن قوتي السابقة لا تزال معي، وما زلت أحمل مصباحي في ظهري، إنّه ضوء النجوم من السماء، لن أعود أبدًا إلى بلد النجوم طالما أن لدي الحياة، ولكن في يوم من الأيام عندما ينتهي عملي على الأرض، سأعود مرة أخرى، ولكن على الرغم من أنّك كنت قاسياً معي سأقدم لك الطعام، ثمّ تذكر الرجل العنكبوت الليالي التي قطع فيها خيوط السلم، وضحك لنفسه على ذكرى جنيات النجوم التي سقطت على الأرض مع انهيار كبير.
لكنّ الرجل مع الضوء عرف أنّه الآن لديه فرصته للانتقام من الرجل العنكبوت، ولكن الرجل العنكبوت، لم يشك في أن يفعل له رجل الضوء الشر، كان سعيدًا بالحصول على الطعام أخيرًا، ثم قال الرجل المحدب: سأعطيك أربعة أواني، لا يجب أن تفتحها حتى تصل إلى المنزل، ثم تمتلئ بالطعام، وبعد ذلك دائمًا عندما تفتحها ستمتلئ بالطعام الجيد.
وضع الرجل العنكبوت الأواني الأربعة في حقيبته ووضعها على كتفه وانطلق إلى منزله سعيدًا بنجاحه، وبعد رحيله، استخدم الرجل المحدب قوته ليجعله جائعًا، ومع ذلك، سافر لعدة أيام دون فتح الأواني، لأنّه على الرّغم من أنّه كان يتضور جوعًا تقريبًا، إلا أنّه تمنى أن يفعل ما قاله له الرجل المحدب، وفي النهاية لم يعد بإمكانه الانتظارحيث توقف بالقرب من منزله، وأخرج الأواني من الحقيبة وفتحها.
كانت مليئة بالطعام الجيد كما وعد، في إحداها كان يوجد لحم، وفي مكان آخر كان هناك العديد من الخضارالمطبوخة، وفي مكان آخر كان الخبز المصنوع من الذرة الهندية، وفي أخرى كانت الفاكهة الناضجة الفاتنة، أكل حتى شبع، ثمّ غطى الأواني وأعادها إلى الكيس وأخفى الكيس بين الأشجار، ثم عاد إلى المنزل، وفي غضون ذلك كان قد أشفق على شعبه وقرر دعوة الرئيس وكل القبيلة إلى وليمة في مساء اليوم التالي، لأنّ الأواني ستكون ممتلئة، وسيكون هناك ما يكفي للجميع.
كان يعتقد أن الناس سوف يعتبرونه رجلاً رائعًا جدًا إذا كان بإمكانه تزويدهم جميعًا بالطعام الجيد في جوعهم، وعندما وصل إلى منزله، شعرت زوجاته بسعادة غامرة لرؤيته، وقد أحضروه على الفور بالماء، وهو الطعام الوحيد الذي لديهم، لكنّه ضحك عليهم احتقارًا، وألقى الماء في وجوههم وقال: أوه، أيتها النساء الجاهلات، لا أريد الماء، إنّه ليس طعامًا لرجل عظيم مثلي.
لقد تناولت وجبة جيدة من مرق اللحم خبز الذرة والخضروات المطبوخة والفاكهة الناضجة اللذيذة، أعرف أين يمكن العثور على الكثير من الطعام، لكنني أعرف بمفردي ويمكنني العثور على الطعام عندما يفشل الآخرون، لأنّني رجل عظيم، ثمّ قال: انطلقن وادعون الرئيس وجميع الناس للحفل الذي سأوفره لهم غدًا وهو وليمة لكل الأرض، لأنّ طعامي لا ينفذ أبدًا.
لقد اندهشن جميعًا عندما سمع،وا قصته، وتفكيرن في طعامه الجيد زاد من جوعهن، لكنهنّ خرجنّ واستدعين كل القبيلة إلى الوليمة كما قال لهن، في الليلة التالية اجتمع جميع الناس للحفل، لأنّ الخبر انتشر في كل الأرض، لم يشربوا الماء في ذلك اليوم، لأنهم كانوا جائعين جدًا مثل الوحوش البرية بحثًا عن الطعام، كان الرجل العنكبوت سعيدًا جدًا لأنّ الناس امتدحوه، وأحضر بكل فخر كيس الأواني.
انتظر الناس وكلهم ​​جوعًا وشغفًا، ولكن عندما كشف الغطاء الأول لم يكن هناك طعام، وكشف القدر الثاني ولم يكن هناك طعام،وكشف كل الأواني، لكن لم يكن هناك الطعام في أي منها، وفي أسفل كل منها كانت هناك فجوة كبيرة. حيث عندما أعطى الرجل المحدب الأواني إلى الرجل العنكبوت، كان يعلم جيدًا أن الرجل العنكبوت سيعصي أوامره وأنّه سيفتح الأواني قبل أن يصل إلى منزله.
ضحك على نفسه، لأنّه كان يعلم أنّه يمكنه الآن الانتقام من الرجل العنكبوت، لذلك عندما ترك الرجل العنكبوت الأواني بين الأشجار، استخدم الرجل المحدب قوته السحرية وأحدث ثقوبًا في الأواني، وانكسر سحر الطعام واختفى كل الطعام، وعندما رأى الناس الأواني الفارغة ظنوا أنهم خدعوا عمدًا، لأنّه لا تزال بقايا الطعام ورائحة اليخنة والفاكهة عالقة في الأواني.
ظنوا أن الرجل العنكبوت قد أكل كل الطعام بنفسه، لذلك في جوعهم الشديد وغضبهم وخيبة أملهم وضربوه بشدة، بينما نظر الرجل المحدب الذي كان المصباح في ظهره والمختفي وراء الأشجار وضحك من فرحه، ثم شق الناس ذراعي الرجل العنكبوت على الكتفين، ورجليه إلى الفخذين بحيث كان لديه ثمانية أطراف بدلاً من أربعة، وخرج الرجل المحدب من وراء الأشجار ووقف فوق الرجل العنكبوت الساقط، فقال: من الآن فصاعدًا بسبب قسوتك على النجوم، ستزحف دائمًا على ثماني أرجل، و سيكون لديك بطن دائري سمين بسبب الماء الذي شربته.
وأحيانًا ستعيش على سطح الماء، لكن عليك دائمًا أن تأكل الذباب والحشرات فقط، وستدور دائمًا إلى أسفل ولكن لا تصعد أبدًا، حاول العودة إلى بلد النجوم، ولكن عليك دائمًا الانزلاق مرة أخرى على خيوط الغزل التي نسجتها، ثم ذهب الرجل المحدب وحتى يومنا هذا، يعيش الرجل العنكبوت كما تكلم رجل المصباح المحدب، بسبب القسوة التي مارسها على جنيات النجوم في الأيام السابقة.

المصدر: The Fall of the Spider Man,https://www.worldoftales.com/Native_American_folktales/Native_American_Folktale_54.htmlThe Fall of the Spider Man,https://www.metmuseum.org/art/collection/search/363603The Fall of the Spider Man,https://www.worldoftales.com/Native_American_folktales/Native_American_Folktale_54.html#gsc.tab=0


شارك المقالة: