قصة صاحب الأرض

اقرأ في هذا المقال


لقد حذّر الإسلام البشر من أخذ المال الحرام الذي ليس من حقّهم فهو يمنع الرزق، هذا ما حدث مع الرجل الذي اشترى الأرض، وكان صاحبها قد دفن بأرضه خاتماً ثميناً ونسي أن يأخذه، فقام الرجل الآخر ببيعه وأخذ ثمنه رغماً عن صاحب الأرض، ممّا سبّب له ذلك بانهيار منزله لأنّه كان جزءاً من ثمنه هو ذلك الخاتم الذي سرقه فندم على فعلته وأعاد له ثمن الخاتم.

قصة صاحب الأرض

كان هنالك رجل يبحث عن أرض لكي يشتريها ويقوم ببناء منزل عليها، وكان يمشي في السوق بحثاً عن رجل لديه أرض ويريد بيعها، وجد هذا الرجل صاحب أرض يريد بيعها، وعندما سأله عن ثمنها اتفق معه على ثمن مناسب لها، اشترى الرجل الأرض وكان يريد أن يبني عليها منزلاً له.

بدأ الرجل يحفر بالأرض ووجد شيئاً غريباً، وعندما حفر في الأرض أكثر وجد خاتم ثمين مصنوع من الذهب الخالص، قال الرجل في نفسه: هذا الخاتم من حقّي أنا، فقد اشتريت الأرض وأصبحت ملكي بما فيها، ولكن صاحب الأرض كان قد وضع هذا الخاتم ودفنه في أرضه، ونسي أن يأخذه قبل بيع أرضه.

وفي يوم من الأيام جاء صاحب الأرض وسأل الرجل الذي باعه عن الخاتم، ولكن الرجل أخبره أنّه قد وجده وقام ببيعه، غضب صاحب الأرض وقال له: هذا الخاتم ليس من حقّك، ردّ عليه الرجل بغضب وقال له: ولكنّني اشتريت الأرض منك وأصبحت ملكي بما فيها.

نشب شجار كبير بين الرجلين وذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما، وعندما سمع القاضي بقصّة الرجلين، حكم لصالح الرجل الذي اشترى الأرض، ولم يؤاخذ صاحب الأرض بنسيانه، مضت عدّة سنوات وبنى هذا الرجل منزلاً فوق الأرض وعاش به مع زوجته وعائلته.

ولكن في فصل الشتاء حدث شيء غريب؛ فقد استيقظ الرجل في إحدى الليالي الماطرة وتفاجئ بانهيار سقف منزله من مياه الشتاء، خسر الرجل منزله وعلم أن هذا كان لأنّه أخذ شيء ليس من حقّه، حزن كثيراً وقرّر أن يذهب لصاحب الأرض ويعتذر منه ويطلب منه العفو السماح، وأعاد له ثمن الخاتم.


شارك المقالة: