قصة طائر الكراكي المخادع القاسي

اقرأ في هذا المقال


قصة طائر الكراكي المخادع القاسي أو (The crule crane outwitted) هي قصة خيالية تمّ تحريرها من الكاتب جوزيف جاكوبس، وحكاية شعبية هندية، نُشرت عام (1910) للناشر أبناء جي بي بوتنام نيويورك.

الشخصيات:

  • طائر الكراكي.
  • الأسماك.
  • السلطعون.

قصة طائر الكراكي المخادع القاسي:

منذ فترة طويلة ولد طائر الكراكي في الغابات الكثيفة، وعندما كبر كان مثل جنيّات الأشجار التي تقف بالقرب من بركة اللوتس وتراقب بشدة كلّ ما حولها، في تلك الأثناء كانت المياه تنقص في موسم الجفاف في بركة اللوتس، ولم تكن كبيرة جدًا حيث كان هناك الكثير من الأسماك، وفكّر الكراكي في نفسه عند النظر ورؤية تلك الأسماك وقال: يجب أن أتغلب على هذه الأسماك بطريقة أو بأخرى وأن أصنع منها فريسة لي.

ثمّ ذهب وجلس على حافة الماء يفكر في كيفية القيام بذلك، وعندما رأته الأسماك، سألنه: لماذا تجلس هنا تائه في التفكير؟ قال: أنا جالس أفكر فيكن، فقلن له: سيدي! بماذا تفكر فينا؟ فأجاب بخبث: لماذا؟ هناك القليل جدًا من الماء في هذه البركة، ولكن القليل من الطعام  والحرارة كبيرة جدًا! لذلك كنت أفكر، ماذا ستفعل هذه الأسماك المسكينة الآن؟

فقالت الأسماك: نعم، في الواقع سيدي، ماذا سنفعل؟ أجاب الطائر: إذا كنت ستفعلن ما أطلبه منكن فقط، فسوف آخذك بمنقاري إلى بركة كبيرة رائعة، مغطاة بجميع أنواع اللوتس، وأضعكنّ فيه فقالت الأسماك: ولكن أن يفكر الكراكي بمصلحة الأسماك هو شيء لم نسمع به سيدي منذ أن بدأ العالم، إنّه يأكلنا واحدًا تلو الآخر، ولكن أخبرنا ما الذي تهدف إليه؟

فقال الكراكي: ليس أنا، طالما أنكنّ تثقنّ بي فلن آكل جزء منكنّ، ولكن إذا كنتنّ لا تصدقن أنّ هناك مثل هذه البركة، أرسلن أحداكنّ معي لتذهب لرؤيتها، ثم وثقنّ به وسلمنّ له واحدة من بينهن، لقد كانت سمكة كبيرة، وهي عمياء العينين، أخذها الكراكي معه ليذهب إلى البركة، وأراها كل شيء، وأعادها وتركها تقترب مرة أخرى من الأسماك الأخرى، وأخبرتهنّ بكل مزايا البركة.

وعندما سمعت باقي الأسماك ما قالته السمكة، هتفنّ: حسنًا يا سيدي! يمكنك أن تأخذنا معك جميعنا، ثمّ نقل طائر الكراكي السمكة الكبيرة العمياء أولاً إلى ضفة البركة الأخرى، وأنزلها في شجرة البلوط التي تنمو على الضفة هناك، وألقى بها في شوكة الشجرة وضربها بمنقاره وقتلها، ثمّ اكل لحمها وطرح عظامها عند اسفل الشجرة، ثمّ عاد وصرخ: لقد رميت تلك السمكة في البركة، دعنّ سمكة أخرى تأتي.

وبهذه الطريقة أخذ كل الأسماك، واحدة تلو الأخرى، وأكلها حتى عاد ولم يجد سمكة بعد، ولكن كان هناك لا يزال هناك سلطعون خلفه، وظنّ الكركي أنه سيأكله أيضًا، وصرخ: أيها السلطعون الجيد، لقد أخذت كل الأسماك بعيدًا، ووضعتها في بركة كبيرة رائعة تعال معي، سآخذك أيضًا، فقال السلطعون: ولكن كيف ستمسك بي لتحملني معك؟ فقال له: سوف أعضك بمنقاري.

فقال السلطعون: ستدعني أسقط إذا حملتني هكذا، لن أذهب معك! فقال له الطائر: لا تخف! سأحكم عليك بشدة طوال الطريق، ثمّ قال السلطعون لنفسه: لو حصل هذا الشرير على سمكة، فلن يسمح لها بالذهاب إلى البركة! والآن إذا وضعني حقًا في البركة فسيكون ذلك جيد لي، ولكن إذا لم يفعل ذلك سأقطع حلقه وأقتله! فقال له: انظر هنا يا صديقي، لن تكون قادرًا على إمساكي بقوة كافية، لكن نحن السرطانات لدينا قبضة شهيرة.

وإذا سمحت لي بإمساكك حول رقبتك بمخالب، سأكون سعيدًا بالذهاب معك، فوافق الكراكي لذلك أمسك السلطعون عنقه بمخالبه بشكل آمن، وصرخ: سأنطلق معك الآن، وأخذه الطائر وأظهر له البركة، ثمّ انعطفت نحو شجرة البلوط، صرخ السلطعون: البركة تكمن بهذه الطريق، لكنك تأخذني إلى هذا الطريق، هذا كل شيء، أليس كذلك؟ أجاب الطائر: على ما أعتقد أنني لست عبدك الذي يجب أن يرفعك ويحملك معه.

الآن ارفع عينك إلى الكومة من عظام السمك الموجودة في جذر شجرة البلوط البعيدة، تمامًا كما أكلت تلك الأسماك لذلك سألتهمك أيضًا، أجاب السلطعون: لقد أكلت هذه الأسماك بسبب غبائها لكنني لن أتركك تأكلني على العكس من ذلك، بل أنت الذي سأدمره، لأنّك في حماقتك سأتفوق عليك، ثمّ قال السلطعون: إذا متنا نموت معًا، لأنّي سأقطع رأسك هذا وألقيه على الأرض.

وهكذا فقد قبض على عنق الطائر بمخالبه الذي كان يلهث والدموع تنهمر من عينيه، ويرتجف من الخوف من الموت، وتوسّل إليه قائلاً: أرجوك إنّني لم أنوي أن أكلك امنحني حياتي، فقال السلطعون: حسنًا، حسنًا! إنزل إلى البركة، وضعني هناك، واستدار ونزل إلى البركة ووضع السلطعون على الوحل عند حافتها، لكنّ السلطعون قطع عنقه ثمّ دخل الماء.

وعندما رأى الجنّي الذي عاش في شجرة البلوط هذا الأمر الغريب، جعل الغابة تترنم بصوته اللطيف وهو يغني: الشرير، رغم أنه ذكي للغاية لا ينجح بذنبه، قد يفوز حقًا لأنّه حاد الذكاء في الخداع، ولكن فقط يبقى هنا السلطعون.

المصدر: The crule crane outwitted


شارك المقالة: