قصة غوبورن سير

اقرأ في هذا المقال


قصة غوبورن سير أو (Gobborn Seer) هي قصة خيالية للكاتب جوزيف جاكوبس، وهي من الحكايات الخيالية الإنجليزية من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه.

الشخصيات:

  • غوبورن سير.
  • جاك.
  • زوجة جاك.
  • الملك.

قصة غوبورن سير:

ذات مرة كان هناك رجل يُدعى غوبورن سير، وكان لديه ابن وفي أحد الأيام أرسله ليبيع جلود الغنم، فقال له:  يجب أن تعيد لي الجلد وثمنه أيضًا، لذلك ذهب جاك لتنفيذ مهمته، لكنّه لم يجد أي شخص يترك له الجلد ويعطيه ثمنه أيضًا، لذلك عاد إلى المنزل محبطًا، لكنّ غوبورن سير قال له: لا تهتم، يجب أن تجد  طريقة أخرى غدًا لتعيد لي الجلد وثمنه معاً.

لذلك حاول مرة أخرى ولم يجد أحد يرغب في شراء الجلد بهذه الشروط، وعندما عاد إلى المنزل قال والده: يجب أن تذهب وتجرب حظك غدًا، وفي اليوم الثالث لم تنجح مهمته وعندما أراد العودة مرة أخرى إلى المنزل، وكان حزيناً لدرجة أنّه فكّر ألا يعود على الإطلاق، لأنّ والده سيكون غاضبًا جدًا منه، وعندما وصل إلى جسر كان بجانب الطريق، اتكئ على الحاجز مفكرًا في مشكلته.

وقال لنفسه: ربما يكون من الحماقة الهروب من المنزل، لكّنه لم يستطع تحديد ما يجب فعله، وعندما رأى فتاة تغسل ملابسها على الضفة المقابلة، نظرت إلى الأعلى وقالت: إذا سمحت لي بطرح سؤال عليك، ما الذي يجعلك حزيناً ويشعرك بهذا السوء؟ فقال لها: لقد أعطاني والدي هذا الجلد، وطلب منّي أن أبيعه وأعيده له مع ثمنه إلى جانبه.

فقالت الفتاة: هل هذا كل شيء؟ أعطني إياه، وهذا أمر سهل، فغسلت الفتاة الجلد في الجدول، وأخذت الصوف منه ودفعت له ثمنه، وأعطته الجلد ليحمله، وعندما عاد بالجلد ومعه ثمنه كان والده سعيدًا جدًا، وقال لجاك: كانت تلك امرأة ذكية، ستكون زوجة صالحة لك، هل تعتقد أنه يمكنك إخبارها بأنّك ترغب بالزواج منها؟ قال جاك أنّه يرغب بذلك، فطلب منه والده أن يمر إلى الجسر مرة أخرى، ومعرفة ما إذا كانت هناك.

وإذا وجدها، أخبره والده أن يطلب منها العودة إلى المنزل لتناول الشاي معهما، وذهب جاك بحثاً عنها وعندما وجدها، أخبرها أنّ والده العجوز كان يرغب في مقابلتها، وهو يدعوها لتناول الشاي معهما شكرته الفتاة بلطف، وقالت إنّها يمكن أن تأتي في اليوم التالي، لأنّها كانت مشغولة جداً في هذه اللحظة، قال جاك: هذا أفضل، سيكون لدي الوقت للاستعداد.

وفي اليوم التالي عندما أتت، وجلست مع غوبورن سير وجد أنّها امرأة ذكية، وسألها عما إذا كانت ستتزوج جاك، فوافقت وتزوجا بعد فترة قصيرة، وبعد فترة وجيزة أخبر غوبورن سير جاك أنّه يجب أن يأتي معه ويبني أجمل قلعة شوهدت على الإطلاق، لملك كان  يرغب في التفوق على الآخرين بقلعته الرائعة، وعندما ذهبوا لوضع حجر الأساس، قال غوبورن سير لجاك: ألا يمكنك تقصير الطريق بالنسبة لي؟

لكنّ جاك نظر إلى الأمام وكان أمامهم طريق طويل، وقال: لا أرى يا أبي كيف يمكنني تقصير الطريق أمامك، فقال له والده: أنت لست جيدًا بالنسبة لي، ومن الأفضل أن تكون خارج مشروع البناء هذا، لذا عاد جاك المسكين إلى الوراء، وعندما جاء إلى زوجته قالت: لماذا عدت إلى البيت وحدك؟ وأخبرها بما قاله والده وكيف كانت إجابته، قالت زوجته الذكية: أيها الغبي، لو كنت قد أخبرته قصة كنت ستختصر الطريق!

استمع الآن حتى أخبرك قصة، ثمّ الحق غويورن سير وقصّها له  على الفور، سيحب سماعها وبحلول الوقت الذي تنتهي فيه تكون قد وصلت إلى حجر الأساس، فلحق جاك بوالده، ولم يقل غوبورن سير أبدًا كلمة واحدة، لكنّ جاك بدأ قصته واختصر الطريق كما قالت زوجته، وعندما وصلوا إلى نهاية رحلتهم، بدأوا في بناء هذه القلعة التي كان من المفترض أن يتفوقوا بها على الآخرين.

ثمّ نصحتهما زوجة جاك بأن يكونوا على علاقة جيدة مع الخدم، وهكذا فعلوا كما قالت، وكان ذلك بأن يلقوا عليهم التحيّة صباحاً ومساءً وعند دخولهم وخروجهم، وفي نهاية الشهر الثاني عشر، بنى غوبورن الرجل الحكيم تلك القلعة التي اجتمع الآلاف من أجل الإعجاب بها، فقال الملك: إذا أتمتم القلعة، سأعود غدا وأعطيكم كلّ أجركم، قال غوبورن: لديّ السقف لأنتهي منه في الردهة العلوية، وبعد ذلك سننهي كل شيء.

ولكن بعد أن رحل الملك أرسلت مدبرة المنزل إلى جوبورن وجاك، وأخبرتهما أنها كانت تنتظر فرصة لتحذيرهما، لأنّ الملك كان خائفًا جدًا من أن يحملوا فنهم في العمار بعيدًا ويبنوا قلعة لملكًا آخر  تشبه القلعة التي بنوها له، وقد خطط لقتلهم في الغد، ولكنّ جوبورن أخبر جاك أن يحافظ على هدوءه ولا يخاف، وعندما عاد الملك أخبره غوبورن أنه لم يتمكن من إكمال المهمة بسبب عدم وجود أدوات متبقية في المنزل، ويجب عليه إرسال جاك لإحضارها.

قال الملك: لا، لا، يمكن لأحد الرجال أن يقوم بهذه المهمة عنه؟ قال غوبورن: لا، لن يتمكنوا من فعل ذلك، لكنّ جاك يمكنه القيام بالمهمة، فقال الملك: أبق أنت وابنك وسيذهب ابني بدلاً منه، فأرسل غوبورن رسالة إلى زوجة جاك كتب فيها: أعطه ملتوية ومستقيمة! وعندما وصل الأمير بالرسالة لزوجة جاك وبعد قراءتها فكّرت بما كتبه والد زوجها، وكان هناك ثقب صغير في الجدار عالياً إلى حد ما، وحاولت زوجة جاك الوصول إلى الصندوق هناك، لكنّها طلبت أخيرًا من ابن الملك مساعدتها، لأنّ ذراعيه كانتا الأطول.

ولكن عندما كان يميل على صدره، أمسكت بكعبيه وألقته على  صدره، وشدّته إلى أسفل، لذلك كان هناك مرمياً على الأرض ملتوياً ومدته بشكل مستقيم، ثمّ أحضرت الورق والحبر إليه، وطلبت منه أن يكتب فيها أنّه لن يتم تحريره حتّى يعيد الملك جاك وغوبورن سالمين لبيتهما، وعندما وصلت رسالته إلى الملك والده، وأنّه سيتم إطلاق سراحه عندما يكون غوبورن وجاك في المنزل بأمان، ورأى الملك أنه يجب أن يحافظ على المبنى، وتركهم يرحلون.

وعندما غادروا أخبر غوبورن جاك: الآن بعد أن انتهيت من هذا العمل يجب عليك قريبًا بناء قلعة لزوجتك الذكية أعلى بكثير من قصر الملك  وهو ما فعله، وعاشوا هناك في سعادة دائمة.

المصدر: Gobborn Seer


شارك المقالة: