قصة فيما بعد ذلك

اقرأ في هذا المقال


قصة فيما بعد ذلك أو (Hereafterthis) هي قصة خيالية للكاتب جوزيف جاكوبس، وهي من الحكايات الخيالية الإنجليزية من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه.

 الشخصيات:

  •  جان.
  • زوجة جان.
  • اللص.

قصة فيما بعد هذا:

ذات مرة كان هناك مزارع يُدعى جان، وعاش بمفرده في مزرعة صغيرة، وكان يرغب في الحصول على زوجة لمشاركته حياته، وقرر البحث عن فتاة جيدة توافق على الارتباط به، فالتقى بفتاة حسنة المظهر، وقال لها: هل تتزوجيني؟ فقالت على الفور: سأفعل ذلك بالتأكيد، فذهبا إلى الكنيسة وتزوجا، وبعد انتهاء حفل الزفاف ركبت على حصانه خلفه وأعادها إلى المنزل.

وعاشوا سعداء كما كان يتمنى جان، وفي أحد الأيام، قال جان لزوجته: يا زوجتي هل يمكنك حلب الأبقار؟ فقالت: نعم جان، يمكنني حلب البقر، فقد اعتادت أمي على جعلي أحلبها عندما كنت أعيش في المنزل، فذهب إلى السوق واشترى لها عشر بقرات حمراء، وسارت الأمور على ما يرام .

وفي أحد الأيام عندما سارت الزوجة بالأبقار إلى البركة للشرب، اعتقدت أنّ الأبقار لا تشرب بسرعة كافية فقادت الأبقار مباشرة إلى وسط  البركة لتجعلهن يشربن بشكل أسرع وغرقن جميعًا، وعندما عاد جان إلى المنزل أخبرته بما فعلته وقال: حسنًا لا تهتمي يا عزيزي سيحالفك حظ أفضل في المرة القادمة، وبعد فترة من تلك الحادثة، وفي أحد الأيام قال جان لزوجته : يا زوجتي هل يمكنك أن تخدمي الخنازير وتهتمي بها؟ فقالت: نعم جان، يمكنني تقديم الطعام للخنازير، كانت أمي تخدم الخنازير عندما كنت أعيش في المنزل.

لذا ذهب جان إلى السوق واشترى لها بعض الخنازير، وسارت الأمور على ما يرام حتى يوم واحد فقط، عندما كانت قد وضعت طعامهم في الحوض الصغير، واعتقدت أنهم لا يأكلون بسرعة كافية، ودفعت رؤوسهم إلى الحوض الصغير لجعلهم يأكلون بشكل أسرع واختنقوا جميعًا على الفور وعندما عاد جان إلى المنزل أخبرته زوجته بما فعلته.

وقال: حسنًا لا تهتمي، يا عزيزي سيحالفك حظ أفضل في المرة القادمة، ثمّ بعد ذلك، وفي أحد الأيام قال جان لزوجته مرة أخرى، يا زوجتي، هل يمكنك الخبز؟ وكعادتها قالت له: نعم جان، يمكنني أن أخبز، اعتادت أمي الخبز عندما كنت أعيش في المنزل، فاشترى كل شيء لزوجته لتخبز الخبز، وسارت الأمور على ما يرام  حتى في يوم من الأيام اعتقدت أنها ستخبز الخبز الأبيض لتناوله كطعام في شهر يناير.

لذلك حملت وجبتها إلى أعلى تل مرتفع وتركت الرياح تهب عليها لأنّها اعتقدت لنفسها أنّ الريح ستفجر كل النخالة، لكنّ الريح أطاحت بالدقيق والنخالة وكل شيء فطار كله في الهواء، وعندما عاد جان إلى المنزل وأخبرته بما فعلته، قال لها: لا تهتمي يا عزيزتي، سيحالفك حظ أفضل في المرة القادمة، وبعد ذلك في أحد الأيام، قال جان لزوجته: يا زوجتي، هل يمكنك تحضير القهوة؟

فأجابت: نعم جان، يمكنني أن أجهز القهوة، اعتادت والدتي على تحضير القهوة عندما كنت أعيش في المنزل وعلمتني تحضيرها، لذلك اشترى كل ما هو مناسب لزوجته لتحضير القهوة، وسارت الأمور على ما يرام قليلاً حتّى يوم واحد عندما قامت بتجهيز القهوة ووضعتها في البرميل، ودخل كلب أسود كبير ونظر في وجهها، ولكنّها أخرجته من المنزل، وبقي خارج الباب وما زال ينظر في وجهها.

وقد غضبت بشدة لدرجة أنها سحبت سدادة البرميل، وألقت بها على الكلب، وقالت: لماذا تنطر إلي؟ أنا زوجة جان، ثمّ ركض الكلب على الطريق، وركضت وراءه لمطاردته على الفور، عندما عادت مرة أخرى، وجدت أنّ البرميل قد نفد منه كلّ القهوة ولم يتبقى شيء، وعندما عاد جان إلى المنزل وأخبرته بما فعلته، أخبرها أن لا تهتم وسيحالفها حظ أفضل في المرة القادمة.

وبعد ذلك فكرت في نفسها قائلة: لقد حان الوقت لتنظيف منزلي، عندما كانت تنظف سريرها الكبير وجدت كيسًا من الحبوب فوق الرف ، لذلك عندما عاد جان إلى المنزل، قالت له: جان، ما هذا الكيس من الحبوب؟ فقال لها: فيما بعد ذلك يا عزيزتي هذا للمستقبل، وفي تلك الأثناء كان هناك لص خارج النافذة، وسمع ما قاله جان، وفي اليوم التالي انتظر حتى ذهب جان إلى السوق، ثمّ جاء وطرق الباب فقال الزوجة: ماذا تريد؟

قال السارق: أنا المستقبل، جئت من أجل كيس الحبوب، كان اللص يرتدي زي رجل نبيل، لذلك اعتقدت بنفسها أنّه كان من الجيد جدًا أن يأتي رجل للحصول على كيس الحبوب، لذلك ركضت إلى الطابق العلوي وجلبت كيس الحبوب، وأعطته للسارق وذهب معه، وعندما عاد جان إلى المنزل، قالت له: جان، لقد أعطيت كيس الحبوب للمستقبل، فقال جان بدهشة: ماذا تقصدين يا زوجتي؟

فأخبرته بما حدث، فقال: إذاً أنا رجل مدمر، لأنّ ثمن هذا الكيس لقد كان لدفع إيجارنا، والشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو التجول والبحث حتّى نجد كيس الحبوب، ثمّ رفع جان باب المنزل عن مفصلاته، وقال: هذا كل ما علينا حمله والاستلقاء عليه، لذلك وضع جان الباب على ظهره وشرع كلاهما في البحث عن الحبوب، وذهبوا يومًا طويلًا، وفي الليل قام جان بوضع الباب على أغصان شجرة.

وكانوا ينامون عليه، وذات ليلة وصلوا إلى تل كبير، وكانت هناك شجرة عالية لذا وضع جان الباب فيها وصعدوا فوق الشجرة وناموا، وفجأة سمعت زوجة جان ضوضاء، ونظرت لترى ما هو مصدرها، وكانت فتحة باب في جانب التل، ثمّ خرج رجلان يحملان طاولة كبيرة، وخلفهما سيدات ورجال كلّ منهما يحمل حقيبة، وكان أحدهما يحمل كيس الحبوب، وجلسوا حول المائدة، وبدأوا يشربون ويتحدثون ويحصون كل النقود الموجودة في الأكياس.

ثم أيقظته زوجة جان وسألته عما يجب أن يفعله، قال جان: حان الوقت الآن، وأزاح الباب عن الأغصان، وسقط في منتصف الطاولة وأخاف اللصوص حتى هربوا جميعًا، ثمّ نزل جان وزوجته من الشجرة وأخذوا أكبر عدد ممكن من أكياس النقود التي يمكن أن يحملوها على الباب، وذهبا إلى المنزل مباشرة واشترى جان لزوجته المزيد من الأبقار والمزيد من الخنازير، وعاشوا سعداء بعد ذلك.

المصدر: Hereafterthis


شارك المقالة: