قصة قصيدة - إلى عرفات الله يا خير زائر -

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر أحمد شوقي:

أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو أحمد شوقي علي أحمد شوقي ولد سنة 1868 ميلادي في القاهرة، يُعد شوقي أحد شعراء مصر وكاتب ايضاً حيث جمع شوقي قصائده في ديوانه الشوقيات، ويُعد من أعظم شعراء العرب، حيث نظم شعره أثناء دراسته للحقوق، وعُرف شوقي بالثقافة المتنوعة، وكان يلقب بأمير الشعراء.

وأمَّا عن مؤلفات أحمد شوفي، هي:

  • ديوان الشوقيات: هذا الديوان يتألف من أربعة مجلدات، حيث قسم هذا الديوان إلى اربعة أقسام.
  • المسرحيات: عُرف أحمد شوقي بأنّه رائد المسرح العربي.
  • الكتب.
  • الروايات.

قصة قصيدة ” إلى عرفات الله يا خير زائر “:

أمَّا عن قصيدة ” إلى عرفات الله يا خير زائر ” يمكن اعتبار أمير الشعراء أحمد شوقي أنه كان يعيش بنمط حياتي غير مألوف حسبما تكلم ابنه حسين عنه في كتابه الذي كتبه عن والده “أبي شوقي”، فتحدث عن الكثير من المواقف الطريفة والغريبة في حياة والده الشاعر والإنسان والأب، ولم يكن حسين يخجل أن يسمع ويقرأ عشاق شوقي عن الكثير من تصرفات الأب شوقي التي تتسم بالغرابة وربما امتزجت الغرابة بالطرافة، ومن هذه المواقف أنّه كان يخاف ركوب الجمال لدرجة كبيرة فعندما آتى موسم الحج استدعاه الخديوي وأخبره أنّه يريده أن يخرج معه لأداء فريضة الحج فرفض شوقي لأنها كانت تؤدى على الجمال وتهربّ منها بطريقة مضحكة وذكية فكتب حسين عن هذا الموقف وقال “وافق أبي عندما طلب منه سمو الخديوي عباس حلمي في العام 1909 الذهاب معه إلى الحج ،ولكن عندما وصل موكب الخديوي بنها ” مدينة مصرية ” اختفى منه أبي ،فبدأ سمو الخديوي يبحث عنه ولكنّه لم يجده.
وقال أبي فيما بعد أنّه اختبأ في منزل واحد من أصدقائه ولما عاد سمو الخديوي من الحجاز طلب أبي ولامه على ما فعله فاعتذر أبي قائلا: كل شيء إلا ركوب ظهر الجمال يا أفندينا! ولكي يعوض سموه عما فعله، كتب له قصيدة ترحيب وتهنئة، وقد كان شوقي هو شاعر البلاطلاوقال فيها:

إِلى عَرَفـاتِ اللهِ يـا خَـيرَ زائِرٍ
عَلَيكَ سَـلامُ اللهِ في عَرَفـاتِ

وَيَومَ تُوَلِّي وِجهَةَ البَيتِ نـاظِرًا
وَسيمَ مجَالى البِشرِ وَالقَسَماتِ

عَلى كُلِّ أُفْقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ
تَزُفُّ تَحـايـا اللهِ وَالبَرَكاتِ

لَدَى البابِ جِبريلُ الأَمينُ بِراحِهِ
رَسـائِلُ رَحْمـانِيَّـةُ النَفَحـاتِ

وَفي الكَعبَةِالغَرّاءِ رُكنٌ مُرَحِّبٌ
بِكَعبَـةِ قُصّـادٍ وَرُكنِ عُفـاةِ

وَزَمزَمُ تَجري بَينَ عَينَيـكَ أَعيُنـًا
مِنَ الكَوثرِ الْمَعسولِ مُنفَجِراتِ

وَيَرمونَ إِبليسَ الرَجيمَ فَيَصطَلي
وَشـانيكَ نيرانـًا مِنَ الْجَمَراتِ

يُحَيّيكَ طَـهَ في مَضـاجِعِ طُهرِهِ
وَيَعلَمُ ما عالَجْتَ مِن عَقَباتِ

وَيُثني عَلَيكَ الراشِدونَ بِصالِحٍ
وَرُبَّ ثـَنـاءٍ مِن لِسانِ رُفـاتِ

لَكَ الدينُ يارَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم
لِبَيتٍ طَهورِالسـاحِ وَالعَرَصـاتِ

أَرى الناسَ أَصنافًا وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ
إِلَيـكَ انتَهَوْا مِن غُربَةٍ وَشَتـاتِ

تَساوَوْا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ
لَدَيْكَ ، وَلا الأَقـدارُ مُختَلِفـاتِ 

وَفاضَتْ مِنَ الدَمعِ العُيونُ مَهابَةً
لأَحْمَـدَ بَينَ السِـترِ وَالحُجُـراتِ 


المصدر: كتاب " أمير الشعراء أحمد شوقي: حياته وشعره" تأليف يوسف عطا الطريفيكتاب " أحمد شوقي " إعداد عبد المجيد الحركتاب " أحمد شوقي " إعداد الدكتور زكي مبارك


شارك المقالة: