قصة قصيدة - تهددني كي أحذر العام خثعما

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن السليك بن السلكة:

أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو السليك بن عمرو التميمي ولد في نجد بالجزيرة العربية، يعد شاعرًا من شعراء الصعاليكبالعصر الجاهلي.

نسب السليك إلى أمه (السلكة) وهي سوداء فأخذ عنها سواده، فكانت أمه شاعرة قوية اللغة ومتمكنة فقد ورث عنها الشعر.

ما لا تعرف عن قصة قصيدة “تهددني كي أحذر العام خثعما”:

أمَّا عن قصة قصيدة “تهددني كي أحذر العام خثعما” خرج سليك بن سلكة في يوم يتصعلك وبينما هو في ذلك لقي رجلاً من خثعم يقال له (مالك بن عمرو بن أبي ضراع بن جثم بن عوف) في أرض يقال لها (قمة) تقع بين أرض عقيل وسعد تميم وكان مع الرجل زوجته، فتعاهد سليك بن السلكة مع مالك بن عمرو على أن لا يخونا بعضهما البعض، ولكن السليك لم يفي بعهده حيث اعتدى على زوجة مالك عندما خرج لقضاء بعض الأعمال فقامت الزوجه بتخويف سليك بقومها، ولكنه لم يهتم بذلك وأنشد قائلاً:

تهددني كي أحذر العام خثعما
وقد علمت أني أمرؤ غير مسلم

وما خثعم إلا لئام أرقة
إلى الذل والإسخاف تنمي وتنتمي

فوصلت هذه القصيدة إلى شبيل بن قلاه وأنس بن مدرك وهما من الخثعميين فثار غضبهما وحميتهما على ما فعله سليك ببنت قومهم، وانطلقا مع بعض الرجال من قومهما في طلب السليك، الذي لم يدرك ذلك إلا وهم بالقرب منه، فأخذ يقول:

من مبلغ حرمي أني مقتول
يارب نهب قد حويت عثكول

ورب قرن قد تركت مجدول
ورب زوج قد نكحت عُطبُول

ورب عان قد فككت مكبول
ورب وادٍ قد قطعت مسيول

فقال أنس لشبيل إذا أردت أقتل أنت أصحاب السليك الذين معه وأنا أقتله، ثم هاجم أنس السليك فقتله، وقتل شبيل والرجال الذين معه أصحاب السليك، ثم قال أنس بعدها عندما طلب منه أن يدفع دين سليك للرجل الذي أجاره قال: والله لا أدفعه!، ثم أنشد:

كم من أخ كـــريم قد فجعت به
ثم بقيـت كــأني بعـده حجر

لا أستكين على ريب الزمان ولا
أغضي على الامر يأتي دونه القدر

قد اطعن الطعنة النجلاء أتبعها
طرفاً شديداً إذا ما يشخص البصر

أني وعقلي سليكاً بعد مقتله
كالثور يُضرب لما عافت البقر

المصدر: كتاب " قصائد قتلت أصحابها " إعداد عائض القرنيكتاب "حسان بن ثابت في معايير النقد قديماً وحديثاً" تأليف بان حميد الراويكتاب "الشعر الجاهلي" للمؤلف طه حسينكتاب "مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية" للمؤلف الدكتور ناصر الدين أسد


شارك المقالة: