قصة قصيدة خطب أجل أناخ بالإسلام

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أبو ذؤيب الهذلي:

هو خويلد بن خالد الهذلي، شاعر جاهليإسلاميمخضرم.

قصة قصيدة خطب أجل أناخ بالإسلام:

أمّا عن مناسبة قصيدة “خطب أجل أناخ بالإسلام” فيروى بأن الرسول صل الله عليه وسلم قد مرض، وبلغ خبر مرضه أبو ذؤيب الهذلي، فحزن بسبب ذلك، وأرق في تلك الليلة، فلم يستطع أن ينام، وعندما اقترب وقت السحر، غفا فأتاه أحدهم في المنام، وأنشده قائلًا:

خطب أجل أناخ بالإسلامِ
بين النخيل ومعقد الآطامِ

قبض النبي محمد فعيوننا
تذري الدموع عليه بالتسجامِ

فوثب أبو ذؤيب من نومه جزعًا، ونظر إلى السماء فرأى نجمًا في السماء يدعى سعد الذابح، فعلم أنّ ذبحًا قد وقع في العرب، وتيقن من أن رسول الله صل الله عليه وسلم قد توفي من مرضه، فركب ناقته وتوجه نحو المدينة المنورة، وعندما وصل إلى المدينة سأل أحد الرجال هنالك، قائلًا: ما الذي حصل؟، فقال له الرجل: قبض رسول الله صل الله عليه وسلم، فتوجه أبو ذؤيب إلى المسجد النبوي ولكنّه وجده خاليًا، فذهب إلى بيت رسول الله صل الله عليه وسلم، وهنالك سأل عن الناس أين هم، فقيل له في سقيفة بني ساعدة.

فتوجه أبو ذؤيب إلى السقيفة، فوجد هنالك أبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وأبا عبيدة عامر بن الجراح، وكان هنالك أيضًا جماعة من قريش، ورجالًا من الأنصار وكان منهم سعد بن عبادة بن دليم، وحسان بن ثابت وكعب بن مالك، فتكلم الأنصار وأطالوا خطابهم، ومن بعد أن أكملوا تكلم أبو بكر الصديق ولم يطل، ومن ثم تكلم عمر بن الخطاب، ومن ثم صلوا على الرسول صل الله عليه وسلم، وشهد أبو ذؤيب الصلاة، وشهد الدفن أيضًأ، وأنشد وهو يبكي:

رأيت الناس في عسلاتهم
ما بين ملحود له ومضرح

متبادرين لشرجع بأكفهم
نص الرقاب لفقد أبيض أروح

فهناك صرت إلى الهموم ومن
يبت جار الهموم يبيت غير مروح

كسفت لمصرعه النجوم وبدرها
وتزعزعت آطام بطن الأبطح

وتزعزعت أجبال يثرب كلها
ونخيلها لحلول خطب مفدح

ولقد زجرت الطير قبل وفاته
بمصابه وزجرت سعد الأذبح

وزجرت أن نعب المشحج سانحاً
متفائلاً فيه بفأل الأقبح

ثم غادر أبو ذؤيب إلى دياره فأقام بها.

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهاني


شارك المقالة: