قصة كنوس - Knös

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة كنوس:

تُعد قصة كنوس قصة سويديّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامت الكاتبة كلارا ستروبي بتحريرها. تمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريديريك مارتنز.

الشخصيات:

  • كنوس.
  • الملك.
  • الأميرات.
  • القزم.
  • ريد بيتر.

ملخص أحداث قصة كنوس:

ذات مرة كانت هناك أرملة فقيرة، في أحد الأيام وجدت هذه الأرملة بيضة تحت كومة من القش عندما كانت تجمع أشقائها من الغابة. أخذت هذه البيضة ووضعتها تحت إوزتها وعندما فقست الإوزة هذه البيضة، خرج منها صبي بشري صغير، قامت الأرملة بتعميده وأسمته كنوس وكان هذا الفتى غريبًا للغاية؛ لأنه وقف نموه عند عمر الخمس سنوات ولكنه وكان أطول من أطول رجل في العالم. كان هذا الفتى يأكل الكثير من الطعام، وفي النهاية اضطرت الأرملة المسكينة لتسول الطعام من الناس المفوضة لإعطاء الطعام للمحتاجين.

ولكن عندما رأت سلطات البلدة حجم هذا الفتى، قالت: يجب أنْ يتم تدريب هذا الصبي ليعمل في أي قطاع تجاري؛ وذلك لأنه كان كبيرًا بما يكفي وقويًا بما يكفي لكسب رزقه. ولذلك تمّ تدريب كنوس ليعمل عند حداد لمدة ثلاث سنوات وطلب بدلًا من أجره كل عام بدلة ثياب حديدية وسيفًا، كان الحداد سعيدًا لمنحه البدلات والسيوف الحديدية؛ وذلك لأنه حطم كل ما لديه من حديد وفولاذ.

استلم كنوس بدلاته وسيوفه وذهب إلى ملكية أحد الفرسان وبدأ يعمل كرجل خدمة وعندما طُلب منه أنْ يذهب إلى الغابة لجمع الحطب مع بقية الرجال، جلس على المائدة يأكل لفترة طويلة بعد أنْ رحل الآخرون وعندما أشبع جوعه وكان مستعدًا للبدء ذهب إلى الغابة وأخذ أكبر شجرتين تنموان هناك واستخرجهما من جذورهما. أخذ شجرة واحدة تحت كل ذراع وذهب بهما إلى القصر وقد وصل إلى هناك قبل البقية بوقت طويل، حيث كان عليهم قطع الأشجار وتحميلها على العربات، وهذه مهمة سهلة للغاية على كنوس كونه كبير بالحجم للغاية.

وفي اليوم التالي، كان على كنوس أنْ يحصد الذرة، كان على الآخرين العمل كثيرًا فكان عليهم أنْ يقشرون الذرة وينظفونها ويضعونها على العربات وكانت أصعب مهمة عليهم هي تقشير الذرة. ولكن وقف كنوس خارج الحظيرة ونفخ بشدة وتطاير القشر والقش إلى الفناء وظلت الذرة ملقاة على الأرض. وصادف هذا قدوم سيده الذي وضع سلمًا على الحظيرة وصعد إلى أعلى، ولكن وقتها كانت كنوس لا يزال ينفخ لتقشير الذرة، فألقت الرياح بسيده على الأرض وسقط أرضًا وكاد أنْ يُقتل بسبب الحجارة الملقاة على الأرض.

كان سيده يعتقد بأنَّه رجل خطير وسيكون من الجيد التخلص منه، وإلّا فقد يتخلص منهم جميعًا. ولذلك استدعى السيد كنوس ودفع له أجره عن السنة كاملة بشرط مغادرته، وافق كنوس على ذلك وقال: أنا أوافق ولكن بشرط أنْ يتم توفير رحلتي بشكل لائق. فسمح له السيد بذلك وأعطاه النقود لشراء كميات كبيرة ووفيرة من الطعام وأكل الكثير من الطعام قبل مغادرته للشراء وهكذا أخمد جوعه.

وفي الجاني الآخر من الغابة، كان هناك ملكًا يبحر في البحر كانت سفينته على وشك الغرق، وكان من يتعمد إغراقه هو قزم البحر. ومن أجل النجاة بحياته كان على الملك أنْ يعد القزم البحري بإعطائه كل ما يراه في طريقه لأول مرة عندما يصل إلى الشاطئ، اعتقد الملك بأنَّ كلب الصيد الخاص به سيكون أول من يأتي راكضًا لمقابلته كالعادة، ولكن بدلاً من ذلك جاءت بناته الثلاث الصغار لمقابلته وهكذا أخذهم قزم البحر. كان الملك حزينًا للغاية ووعد من ينقذهم بأنَّه سيكون زوج أحدهم.

لم يعرض أحد على الملك الذهاب لإنقاذ بناته، ولكن الرجل الوحيد الذي بدا أنَّه يريد كسب المكافأة كان خياطًا اسمه ريد بيتر. وخلال هذا الوقت، بدأ كنوس بالعمل في مطبخ بلاط الملك ولكنه طلب من الملك أنْ يتركه في اليوم الذي يأتي فيه القزم إلى الشاطئ ويحمل الأميرة الأكبر سناً. كان الملك سعيد للغاية بسماع ذلك؛ وذلك لأنه عندما كان يُطلب منه غسيل الأطباق كان يكسر أواني الملك المصنوعة من الذهبوالفضة.

جاء اليوم الذي سيأتي به القزم إلى الشاطئ لقتل الأميرة الأولى، ففي اليوم الذي أخذ القزم الأميرات قرر بأنْ يأتي بالأميرات واحدو واحدة لقتلهم. فوقفت الأميرة على شاطئ البحر وبكت وعصرت يديها؛ وذلك لأنها رأت بأنَّ منقذها سيكون ريد بيتر الذي بدا خائفًا للغاية من رؤية القزم. وخلال هذا الوقت، جاء كنوس ورأى الأميرة وبكل سهولة سحب سيفه الفولاذي الأول الذي يزن خمسمائة رطل وأخاف القزم وقطع رؤوسه العشرة وأخذ الأميرة الأولى وأنقذها، ولكن عندما رأى ريد بيتر ذلك وبعد أنْ غادر كنوس وضع سيفه على صدر الأميرة وأخبرها بأنَّه سيقتلها ما لم تقل بأنَّه هو المنقذ لها.

ثم جاء دور الأميرة الثانية، ومرة أخرى أنقذها كنوس بعد أنْ أخاف القزم أنقذ الأميرة. وبعد أنْ ترك الشاطئ كان ريد بيتر يجلس بعيدًا ويرى مدى قوة كنوس فقام هذه المرة بقطع الرؤوس العشرة للقزم واستخدم هذه المرة أحد سيوفه الذي كان وزنه مئتان وخمسين. هدد ريد بيتر الأميرة وأجبرها على القول بأنَّه من أنقذها لوالدها وفعلت ذلك. والآن جاء دور الأميرة الصغرى، كان للقزم خمسة عشر رأس فحمل كنوس سيفه الذي يبلغ وزنه ألف وخمسمائة وبه قطع جميع رؤوس القزم، ولكن نمت الرؤوس مرة أخرى وأخذ القزم الأميرة وحملها معه.

وفي أحد الأيام بينما كان كنوس يسير، التقى برجل يحمل بناءً كاملاً على ظهره، فقال له كنوس: أنت رجل قوي جدًا، أليس كذلك؟ قال له الرجل: لا أنا لست قوياً، ولكن كنوس الرجل الذي يتواجد في بلاط الملك قوي للغاية؛ وذلك لأنه يستطيع أنْ يحمل الفولاذ والحديد ويلحمهما بيديه كما لو كانا يجمل حجر صغير. قال كنوس: حسنًا أنا الرجل الذي تتحدث عنه تعال ودعنا نسافر معًا. ثم التقيا برجل حمل على ظهره جبلا من الحجر وقال له كنوس: أنت قوي للغاية، أليس كذلك؟ قال الرجل ذو الجبل الحجري: لا أنا لست قويًا، ولكن كنوس الذي يتواجد في بلاط الملك قوي للغاية؛ وذلك لأنه يستطيع أنْ يحمل بيديه الحديد والفولاذ كما لو كان يحمل الطين.

قال كنوس: حسنًا أنا الرجل الذ تتحدث عنه تعال ودعنا نسافر معًا. ولذلك سافر الثلاثة معًا وأخذهم كنوس في رحلة بحرية، ولكن أعتقد بأنَّه كان عليهم مغادرة الكنيسة والتلة الحجرية على الشاطئ وبينما كانوا يبحرون شعروا بالعطش واستلقوا بجانب جزيرة وهناك على الجزيرة كانت هناك قلعة قرروا الذهاب إليها وطلب مشروب منها. كانت هذه هي القلعة ذاتها التي عاش فيها القزم. ذهب الرجلان لطلب الماء ورأوا الأميرة حزينة للغاية، وقال القزم لهم عندما طلبا الماء: الماء على الطاولة خذاه!

ثم ذهب كنوس نفسه إلى القلعة وكانت الأميرة مليئة بالبهجة وقفزت من حضن القزم عندما رأته وطلب كنوس مشروبًا من القزم، قال القزم: ساعد نفسك الكأس على الطاولة! وأخذ كنوس الكأس وأفرغه في حنجرته مرة واحدة ثم ضرب القزم على رأسه بالقدح حتى تدحرج من على الكرسي ومات. وأعاد كنوس الأميرة إلى القصر الملكي وتزوج من الأميرة الصغيرة. وعندما مات الملك ورث كنوس المملكة. أما بالنسبة لريد بيتر فقد سُجن بعد أنْ كُشف على حقيقته.

المصدر: Knös


شارك المقالة: