قصة نصيحة الأحمق

اقرأ في هذا المقال


في بعض الأحيان يكون تقديم النصائح لا جدوى منه، خاصّةً مع من لا يقدّر النصيحة أو يأخذ بها، هذا ما حدث مع الطائر المتشرّد الذي لم يحسب حسابه لفصل الشتاء، وعندما أراد واحد من الطيور تقديم نصيحة له صرخ به وغضب كثيراً، فندم على تقديم النصيحة له.

قصة نصيحة الأحمق

على شجرة المانجو الكبيرة المتواجدة في إحدى الغابات، كانت تعيش الكثير من أنواع الطيور المختلفة الحجم والشكل واللون، ومع اقتراب فصل الشتاء والبرد، بدأت كل الطيور تلك تجهّز نفسها لاستقبال هذا الفصل؛ فمنها من ذهب لإحضار غصون الأشجار والأخشاب من أجل حماية الأعشاش وتحصينها من البرد والصواعق.

ومن بين الطيور من ذهب لجمع ما يكفي من طعام في هذا الفصل الذي تندر به الثمار الطازجة والكافية، ما عدا طير واحد فقد كان هذا الطائر يجلس متكاسلاً عن فعل أي شيء، وعلى الرغم من أن الطيور نصحته بالعمل، إلّا أنّه كان لا يأبه بكلام أي أحد، وعندما جاء فصل الشتاء كانت البروق والرعود قد حضرت، وكان الجو شديد البرودة، وفي يوم من هذه الأيام كان هذا الطائر يجلس على شجرة المانجو، وكان مبتلّاً بالماء ويرتجف من شدّة البرد والصقيع.

كان هذا الطائر يبحث عن بعض الجذوع الصغيرة أو أوراق الشجر كي يحتمي بها من البرد، وكانت الطيور تراقبه من بعيد، ولكن لم يستطع أي طائر أن يستقبله بالعش؛ فقد كانت الأعشاش مليئة بالطيور التي تحتمي بداخلها من البرد، جرّب أحد الطيور أن ينادي على هذا الطائر كي يساعده في دخوله العش، ولكن العصفورة الأم كانت تنصحه بعدم التدخّل بشؤونه؛ فهو لم يستمع لنصيحة من قبله، ولكن الطائر الأب أشفق علي حاله وقرّر أن يساعده.

ولكنّ الطائر المتشرّد عندما حاول دخول العش تكسّر العش لسوء الحظ لأنّه كان مليئاً، وسقطت منه الطيور جميعها، صرخ به الطائر الكبير لأنّه تسبّب بذلك، وعندها قال الطائر المتشرّد: كيف تصرخ بي هكذا؟ قالت العصفورة الأم لزوجها: إن النصيحة يجب أن تكن للعقلاء، ولا يمكنك أن تنصح الأحمق.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: