قصة نصيحة السلحفاة

اقرأ في هذا المقال


أحياناً يمرّ الشخص ببعض الصعوبات وربمّا لا يكون بحاجة إلّا لنصيحة صغيرة، هذا ما حدث مع العصفور الحزين الذي كان بداخل القفص، جاءت السلحفاة وقدّمت له نصيحة ذهبية، قرّر العصفور أن يأخذ بتلك النصيحة، وبعد عدّة أيام لم يندم العصفور على تنفيذ النصيحة وتحقّق ما كان يريد.

قصة نصيحة السلحفاة

وليد ولد يبلغ من العمر عشر سنوات، وهو يحب الطيور كثيراً، وفي يوم من الأيام طلب وليد من والده أن يشتري له قفص صغير وبداخله عصفور، وافق والده على ذلك وقام بشراء قفص له في اليوم التالي، فرح وليد بالقفص والعصفور كثيراً، وكان يعتني به ويطعمه ويلعب معه كل يوم.

لكن وليد كان يلاحظ بأن العصفور ليس سعيداً، بل كان دائماً يجلس صامتاً وحزيناً، ولكنّه كان لا يأبه بذلك لأنّه يحب الطيور كثيراً، وفي يوم من الأيام قرّر وليد أن يضع القفص بحديقة المنزل لعلّ هذا العصفور يستمتع بمناظر الطبيعة الخضراء، لكن العصفور ظلّ صامتاً وحزيناً كما كان، وبينما هو كذلك إذ مرّت بجانبه السلحفاة التي لاحظت حزنه.

سألته السلحفاة عن سبب حزنه فقال لها: أنا أريد الخروج من ذلك القفص؛ فأنا لا أحب الأقفاص وأمي قالت لي في يوم: إن سجن الطيور يأتي على هيئة القفص، وعلى الرغم من اعتناء صاحبي بي وأنّه يقدّم لي ألذّ الطعام والشراب، ولكنّني لست سعيداً، فكّرت السلحفاة قليلاً ثم قالت له: هذا أمر صعب أن أقوم بمساعدتك أو أن أقوم بإخراجك من القفص، ولكن لدي نصيحة يمكنني أن أقدّمها لكي.

تحمّس العصفور لسماع النصيحة فقالت له السلحفاة: يجب عليك أيّها العصفور أن تطرد الاستسلام من قلبك، وعليك أن تحلم كل يوم بالخروج من هذا القفص الذي يزعجك؛ لعلّه يأتي يوم ويتحقّق هذا الحلم، وعليك أن تعلم أيّها العصفور أن الشيء الوحيد الذي لا يمكن لشخص أن يمنعه عنك هو الحلم بما تريد.

فكّر العصفور بكلام السلحفاة قليلاً ثم قال: ليس أمامي سوى أن أطبّق نصيحة السلحفاة، ظلّ العصفور يحلم كل يوم بالحرية، وفي يوم من الأيام بينما كان وليد يقدّم الطعام إلى العصفور، نادت أمّه عليه؛ فذهب إليها سرعاً ونسي باب القفص مفتوحاً، فرح العصفور بذلك وخرج من القفص وطار وتحقّق ما قالته تلك السلحفاة.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: